المستقل
ترتبط ثقافة الطعام لدى الشعوب في الحكايات الشعبية او بمناسبات عامة، وأحياناً بمبتكريها ، ولكل اكلة حكاية وقصة، ولعل البدان الشرقية تتميز اكثر بهذه التسمياتللاكلات الشعبية ، ففي تركيا والعراق ولبنان وسوريا والسعودية ومصر والبحرينوالاردن ، وبقية الدول توجد مسميات لاكلات قد تكون غريبة، ففي تركيا مثلا هناك طبقيطلق عليه عمامة الامام واخر حساء الأرملة ورقبة الجدة وعلي نازك .. وهي مأكولاتمرتبطة بحكايات شعبية .
وفي سوريا ولبنان تسمع عن حلوى يطلق عليها زنود الست، واكلة عراقية يطلق رأسالعصفور ، والبحرين هناك اكلة تسمى البلاليط وفي السعودية اكلة تسمى المطازيز،وثانية يطلق عليها الكنعد.
فلكل شعب عاداته المميزة والغريبة أحيانا، التي تضفي على تاريخه الخصوصية،يتضح ذلك في الملابس أو الأكلات التراثية.
نتحدث اليوم عن اغرب اسماء الاكلات في المطبخ التركي
يزخر المطبخ التركي بالأسماء الغريبة للمأكولات التي يصفها الأتراك بالأسماء“الكوميدية” التي ترسم الابتسامة على الوجوه قبل تناولها. ومن أبرز هذه المأكولات:
منها
حساء “السيدة الأرملة“
يدل اسم الأكلة أن وراءها قصة حزينة. وتشير الروايات الشعبية إلى أن هذا الحساء دخلإلى المطبخ التركي بفضل سيدة توفي زوجها وكانت في ضائقة مالية كبيرة، لم تتمكنعلى إثرها من إطعام صغارها، فقررت جمع كل ما تبقى في منزلها وغليه بالماء، ومن هناظهر اسم حساء السيدة الأرملة.
علي نازك
لهذه الأكلة الشهيرة في تركيا قصة تاريخية تعود إلى القرن الـ16، عندما دخل السلطانسليم الأول إلى مدينة غازي عنتاب الشهيرة بمأكولاتها اللذيذة، وتم تحضير مأدبة طعامبها جميع أشكال المأكولات للترحيب به.
ومن بين المأكولات طبق أثار إعجاب السلطان بشدة، فطلب التعرف على الطاهي الذيأعده وسأل “من الطاهي صاحب اليد الرائعة التي صنعت هذا الطبق؟“.
ويد رائعة بالتركية تلفظ “إيلي نازك” لكن مع مرور السنوات، باتت تستخدم عبارة “علينازك” للإشارة إلى هذا الطبق الشهي.
وهذه الأكلة عبارة عن باذنجان مهروس مع الثوم والطحين وممزوج مع الزبادي (اللبن)،وفوقه قليل من الزبدة الساخنة.
حلوى عمامة الإمام
أخذت هذه الحلوى اسمها من الشكل الذي تظهر به والذي يشبه شكل عمامة الأئمةوالشيوخ.
وتتكون هذه الحلوى من طبقتين من كيك الشوكولاتة تتوسطهما كمية وفيرة من حشوةالكريمة البيضاء. ويقوم بعض الأتراك بتزيين هذه الحلوى بجوز الهند أو الفستق
اكلة الامام الفاقد وعيه
شكل الإمام الحاضر دائما في ذهن الأتراك دفعهم لتسمية وجبة طعام تعتمد علىالباذنجان باسم “الإمام الفاقد وعيه” أو “الإمام المغمى عليه“.
ويرتبط الاسم بالشكل الذي تظهر عليه الأكلة حيث يتم رص ثمرات الباذنجان المقليةمسبقا في الزيت، في صينية وفتحها من المنتصف وحشوها بالثوم والبصل والطماطموتتم تغطيتها بزيت الزيتون.
وتظهر هذه الأكلة في شكل الإمام المستلقي على ظهره بعد نضوجها تماما، ومن هناأخذت تسميتها.
الشفاه الجميلة
هي شكل من أشكال حلوى البقلاوة الشهيرة في تركيا، وأخذت اسمها من الهيئة التيتظهر عليها بعد خروجها من الفرن حيث تظهر كشفتين بينهما حشوة من المكسرات.
تعود نشأتها والاسم الذي اتخذته إلى مدينة بورصة، شمال غربي تركيا.
وينشر في الحلقات القادمة عن اسماء الكلات الغربية في البلدان الاخرى .