عرب من الدرجة الثانية  علاء الخطيب

عرب من الدرجة الثانية علاء الخطيب

علاء الخطيب

العدوان الاسرائيلي على لبنان و ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية في غزة ، يكشف عن نوعين من العرب في نظر  البعض ، درجة أولى ودرجة ثانية ، و لم يعد هناك عربٌ  بائدة و عاربة ومستعربة، وبات هذه التقسيمات كما يقول اخوتنا المصريون ” دقه قديمة ” وحلت محلها عرب درجة أولى وثانية وربما عرب VIP ، ولتميزهم ما عليك سوى ان تعرف قربهم من واشنطن وتل ابيب .

   فكلما اقترب العربي من إسرائيل أكثر كلما   منح رتبة ” VIP”. وكلما شمت بإخوانه وابناء جلدته وابتعد عن الحق   والتزم الصمت هلى الاقل ، سيصبح من علية القوم عند الأسرئيليين.

فكيف لعربي  يحمل العروبة والإنسانية والنخوة والشهامة ان يشمت بأخية بل ويساعد على  قتله وإبادته ، وحتى وان كان اخوه خاطئاً  او مخطأً ، وكيف لعربي ان يفرح لفعل الصهاينة في اخوته . فعلاً نحن امة ضحكت من جهلها الامم .

اين الادبيات العربية التي كنا نرددها ” أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً”واين قول دريد بن الصمة  ” وما أنا إلا من غزية إن غوت غويت  وان ترشد غزية أرشد ” واين قول عمر بن كلثوم   ” إذا بلغ الفطام لنا صبي تخر له الجابرة ساجدينا ” واين ما يروى لنا  ان إمرأة عربية في ارض الروم حينما وقع عليها الظلم قالت ” وا .. معتصماه ” أين كل هذا الموروث ، هل هو حقيقة أم أساطير الأولين ، ها هي نساء غزة ولبنان  يستغيثان  ” وا … عرباه”

  لا بواكيَّ  ولا مغيث لهم، لانهم من عرب الدرجة الثانية

ما نراه في وسائل التواصل والصحف العربية و الفضائيات  من محللين عرب مخزي  ومعيب ، حجثث نسائنا وأطفالنا تتقطع وبعضنا يشمت بهم ، يا للعار .

كيف يمكن  لانسان يمتلك قليلاً من الانسانية والضمير  ويدعي المدنية والانسانية ان يكتب على صفحته ” اللهم اني شامت ، واخر يقول : نعم أنا شامت وفرحان ”

كيف اصبح صوت المتصهينين والشامتين عالياً لدرجة صار اسمهم خبراء استراتيجيينكيف اصبحالمتصهينون يوصفون بالوطنية وصار الرافض لاسرائيل واعوانها ذيل ومن الدرجة الثانية كيف يتمكنالمتصهينون  من الشماته بالاطفال والنساء والرجال الرجال و يكرمون كناشطين انسانيينكيف اصبحالدم ماء وكيف اصبح دم الغريب اغلى من دم اخيكللوطن حدود نعم ولكن لا حدود للضمير.

(Visited 5 times, 5 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *