مشتاق الربيعي
بالحقيقة هناك سؤال ويدير في مخيلتي في استمرار
هل من المعقول بلد من اغنى بلدان العالم يعد
وشعبه يحلم في زيادة عدد الساعات التجهيز بالطاقة الكهربائية
ماذا يحصل بحق السماء منذ اكثر من عقدين من الزمن
والى الان نستمع فقط من كافة الحكومات التي تعاقبت
على حكم البلاد في تصدير وتوفير الطاقة الكهربائية
والحلول التي وضعتها الحكومات ترقيعية
ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم
على مايبدو بنهاية المطاف العراقيين سوف يكونون
في انتظار حلول السماء للخلاص من زمرة الفاسدين والمفسدين التي فرضت سيطرتها على البلاد والعباد
ومن المؤسف أن حل هذا الموضوع ليس بالأمر المستحيل
بل بالامكان وضع حلول له وحل الموضوع وبكل بساطة من خلال بناء سدود للمياه جديدة بمدن عراقنا الحبيب
ولا سيما ان كافة الأمور الازمة لدينا متوفرة للنجاحها
ومن الجدير بالذكر ان النظام البائد
وصل إلى مراحل منتهية من بناء سد بادوش
الذي يقع بغرب مدينة نينوى
لكن من المؤسف الحكومات التي حكمت العراق
بعد عام ٢٠٠٣ لم تتحرك مطلقا للإكمال هذا المشروع الحيوي
الذي سوف يوفر للعراق طاقة كهربائية وخربن مائي
وكذلك ايضا توفير فرص عمل للعاطلين عن العمل
ونحن بحاجة إلى بناء سدود بكافة المدن
التي تتوفر فيها جميع الشروط المطلوبة لذلك
ولا سيما ان حرب المياه تجري على قدم وساق
من قبل البلدان المجاورة
لذلك ينبغي ان تلتفت الدولة العراقية
الى ظاهرة التصحر والجفاف لبعض الانهار الصغيرة
وانخفاض منسوب المياه بنهري دجلة والفرات
وهذا الأمر تداعياته سلبية على البيئة
وعلى البلاد وعلى الثروة الزراعية والسمكية
وان استمر الحال على ما هو عليه الآن
سوف تكون كافة انهار العراق والبحيرات
خبر كان ونعتمد فقط على مياه الأمطار
وهذا ما يخشاه كافة المواطنين
وربما في النهاية سوف يسير العراقيين
على مقولةً هفي بيدك محد يفيدك
بسيب سيطرة عصابات ومافيات علي بابا
على مقدرات العراق والعراقيين
لان اصبح موضوع تجهيز المواطنين
بالطاقة الكهربائية حلم صعب المنال