بعد اعان الرئيس الأمريكي جو بايدن دعمه
العودة إلى الاتفاق النووي، وضع شرطاً لبدأ
المفاوضات و أصر أن تستأنف طهران أولا التزامها
الكامل بالاتفاق وأن تتراجع عن جميع الإجراءات التي
اتخذتها احتجاجا على العقوبات الاقتصادية القاسية
التي فرضت عليها.
لكن اي ان ردت وطالبت بانتقام الولايات المتحدة اولا
برفع العقوبات كي تعلن هي تراجعها عن الخطوات
التي قامت بها مؤخراً .
من جانبه طالب وزير الخارجية الايراني محمد جواد
ظريف الاتحاد الاوربي بالتنسيق مع امريكا من اجل
الدخول في المفاوضات .
وعرض جواد ظريف، الذي طالب في وقت سابق بإنهاء
العقوبات الأمريكية قبل أن تتخذ إيران أي إجراءات،
طريقة للتقدم نحو العودة إلى الاتفاق النووي، وذلك
في مقابلة أجرتها معه شبكة سي إن إن الأمريكية.
وقال وزير الخارجية الإيراني للمذيعة كريستين
أمانبور: «تعلمين جيدا أن هناك إمكانية للتوصل
إلى آلية للعودة المتزامنة والتنسيق لما يمكن
القيام به .»
وأضاف ظريف أنه ينبغي على جوزيب بوريل، كبير
مسؤولي السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي
والمندوب السامي للاتحاد، أن يلعب دورا من موقعه
كمنسق اتفاق 2015 الذي جمع بين إيران من
جهة والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا،
والصين من الجهة الأخرى.
وقال: «الولايات المتحدة تريد العودة إلى الالتزام
)بالاتفاق(، وإيران مستعدة للاستجابة لذلك فورا. لذا
التوقيت لا يعد مشكلة .»
وأعلن ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، الي
تم التوصل إليه في عهد الرئيس الأمريكي السابق
باراك أوباما، متوعدا إيران بخنق اقتصادها وتقليص
نفوذها في المنطقة.
وترى إدارة بايدن أن الإجراءات التي اتخذها ترامب
جاءت بنتائج عكسية تتمثل في تخلي طهران عن
التزامها بالاتفاق النووي، وتكثيف الجهود الإيرانية
في اتجاه العمل ضد المصالح الأمريكية. وحذر
أنطوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكية، من
أن إيران قد تتمكن من إنتاج المواد الانشطارية
اللازمة لإنتاج ساح نووي خال أشهر قليلة .»
رغم ذلك، رجح بلينكن أن عودة واشنطن إلى
الاتفاق النووي الإيراني لن تكون في وقت قريب.
وقال وزير الخارجية الأمريكي إن باده «إذا قررت
العودة إلى الاتفاق – سوف يستغرق ذلك بعض
الوقت، وسوف يستغرق وقتا أيضا لتقييم مدى
الوفاء بالتزاماتهم )الإيرانيين( .»
وقال ظريف، في مقابلته مع سي إن إن، إن «إيران
بإمكانها العودة إلى التزاماتها السابقة في أقل من
يوم .»
وأوضح أن هناك موضوعات قد تستغرق أياما
أو أسابيع ولكنها لن تكون فترة أطول مما قد
تستغرقه واشنطن لتوقيع أوامر تنفيذية تتضمن
استئناف صادرات النفط الإيراني، وإعادة تشغيل
القطاع المصرفي في إيران، وتشغيل قطاع النقل
في الباد، وغير ذلك من الأمور التي طالتها
انتهاكات الرئيس ترامب .»
وتنفي إيران ما يتردد عن أنها تسعى إلى إنتاج
ساح نووي، لكن منافستها على النفوذ في المنطقة
إسرائيل تتهمها بأنها تطور هذا النوع من الأسلحة
وتهدد باتخاذ إجراء عسكري ضدها.
ظريف: اطالب الاتحاد الاوربي بالتنسيق بيننا وبين امريكا
(Visited 6 times, 1 visits today)