هدى صلاح: ليست ضد تقديم مشاهد الإغراء في الأعمال الفنية
دبي: المستقل
ظافر جلود
نفت الممثلة التونسية المقيمة بدبي منذ سنوات طويلة أن تكون جنسيتها سببا في تهميشها من طرف المنتجين والمخرجين الخليجيين، قائلة “الفن لا جنسية له، وإتقاني للهجة الخليجية مكنني من تجسيد عدد من الأدوار المؤثرة في الأعمال الدرامية الكويتية والإماراتية، على غرار “أبله نورة” و”عاد الماضي” و”جنون المال”.
في الوقت نفسه عزت الفنانة التونسية انطلاق مسيرتها الفنية من الخليج إلى ارتباطات عائلتها المهنية وانتقالها للإقامة في دبي في سن صغيرة، مما جعلها تتجه إلى الدراما الخليجية التي احتضنتها منذ البداية، نفت في الوقت نفسه أن تكون جنسيتها التونسية تسببت في تهميشها من قبل المنتجين الخليجيين.
وكشفت هدى صلاح ” للمستقل “ أن الساحة الفنية الخليجية رحبت بموهبتها واحتضنتها منذ بداية مشوارها الفني، حين قدمها المنتج الكويتي باسل الأمير في مسرحية “صح النوم يا عرب” مع الفنانة حياة الفهد والفنان القطري الراحل عبد العزيز الجاسم.
ووصفت هدى صلاح الدراما الخليجية بالمتطورة والواقعية باعتبار أنها تعكس مظاهر من الحياة الاجتماعية الخليجية بمختلف تقاليدها، كما تعتمد على أحدث التقنيات الفنية إلى جانب تأثير تعدد الجنسيات المقيمة في هذه المنطقة العربية على تنوع مضامين أعمالها الدرامية وخصوصا في الإمارات، ثم أن منطق المنافسة مرفوض في اعمالها الأخرى وبمختلف اللهجات المصرية واللبنانية وحتى التونسية، مشيرة إلى أن لكل دراما خطها وطابعها الخاص الذي يحدد هويتها، وبالتالي لا يجوز المقارنة فيما بينها.
على صعيد آخر اعتبرت هدى صلاح تجربتها في مجال التقديم التلفزيوني إضافة لمسيرتها الفنية، وجانبا آخر من شخصيتها تسعى لتطويره، بالرغم من النقد الذي طالها في الصحافة الخليجية، لكنها وبررت الممثلة التونسية أن تخليها عن الحديث بلهجتها في برنامج “الخمسة”، الذي تتشارك في تقديمه مع عدد من الشباب العرب يعود إلى صعوبة فهم المشاهدين الخليجيين للهجة التونسية.
من جانب اخر أكدت هدى صلاح أنها ليست ضد تقديم مشاهد الإغراء في الأعمال الفنية، وتحترم الفنانات اللاتي يقدمن مثل هذه الأدوار، غير أنها رفضت تجاوز الخطوط الحمراء والظهور في لقطات تبادل القبلات أو ارتداء ملابس ساخنة.
واضافت هدى صلاح -المقيمة في دبي، انها على استعداد لتقديم أدوار جريئة، ولكن بأسلوبي الخاص الذي لا يخدش الحياء، فيما أرجعت سبب ابتعادها عن السينما في بدايتها لاهتمامها بدراستها.لكنها أكدت أنها حاليا مستعدة لخوض تجربة الفن السابع في تونس أو في الخليج العربي بعد أن وصلتها بعض الاقتراحات.
وفي ختام حديثا أوضحت الممثلة هدى صلاح أن رغبتها في تقديم أعمال فنية تونسية بقيت تطارد أحلامها إلى أن سنحت لها فرصة قراءة سيناريو مسلسل “من أيام مليحة”، فوافقت دون تردد على عرض المنتج نجيب عياد.