دبي: المستقل
ظاقر جلود
يحتضن معرض «قصيدة غنائية لفن البورتريه» المقام في دبي، أعمال نخبة من رسامي «البورتريه» المشهورين من المنطقة، الذين اجتمعوا معاً لعرض إبداعاتهم الفريدة في حقل هذا الفن القديم، المعروف بتجسيده طبيعة الفرد وجوهره، بدءاً من ظاهره المعروف إلى باطنه الخفي.
المعرض المقام في غاليري «أيام» بدبي، يجسّد مختلف أنماط هذا الفن الذي تطور عبر العصور ليأخذ أشكالاً عدة. من نمط واقعي يلتقط سمات الوجه والجسد بالتفصيل، إلى تجريدي أقل وضوحاً يستخدم اللون والضوء والتركيب للتعبير عن شخصية الشخص وعواطفه، إلى مفاهيمي وغيره.
ويضم المعرض أيضاً، أعمال الفنان العراقي صادق كويش الفراجي، التي تعالج هشاشة الوجود الإنساني وتتحدث عن الفقدان والنفي والتشرذم والتهجير، وغالباً ما يلتقط الفنان عن طريق تصوير شخصية بطله المنعزلة كصورة ظليه بلون الفحم وتقليل الخصائص الشكلية لتركيباته، الحركات التعبيرية
فيما تمثل أعمال الفنان السوري، إلياس إيزولي، التعبيرية الطابع التجريدي من فن البورتريه، وغالباً ما تبحث أعماله عن النزعة الهروبية الاستهلاكية التي أدت إلى تضاؤل القدرة على التعاطف والتراحم، وواقع الأطفال المحاصرين بالعنف، مثيراً تواصلاً عاطفياً مع لوحاته الحزينة بألوانها الهادئة.
وتقترب لوحات الفنان الإيراني، افشين براهاشيمي، من تصوير الواقع. فتدرس أعماله تعقيدات الحياة المعاصرة النفسية الاجتماعية من خلال صور فوتوغرافية واقعية غالباً ما تنزف داخل تركيبات تعبيرية، مع حضور المرأة باستمرار في أعمال الفنان. حناءات الجسد الدقيقة في بيئات مثقلة نفسياً.
كذلك هناك نمط في «البورتريه» يتيح التواصل مع الشخصيات وفهم ثقافتهم وأسلوب حياتهم ومجتمعهم، مثل أعمال الفنان السوري قيس سلمان، ضمن تلك الفئة، وهو من أبرز الرسامين التعبيرين في سوريا وأعماله بالتعبيرية التجريدية والأحادية اللون.
