كتبت : نادية الكتبي
لطالما رفضت العرفان بسوء الناس والمكان
وحاربت جاهدة اشكال الظلم والاذعان
ودعوت على الظالم سرا في كل حين وآن
فادّعَوا عليً بالقسوة والنكران
وافتَرَوا أن الرحمن سَيَرُدَ لي دعائي الظمآن
وقالوا ماقالوا عن سواد قلبي الملآن
ونَسبوا لي صفات السحر والبهتان
بعيدةٌ انا عنهم بعالمي المُصان
جميلةٌ حياتي فيها زهرتين ونبعة ريحان
أسقيهم ابتساماتي وحبي بإدمان
أُزين عالمي بترانيم فيروز ورشفة قهوةٍ بفنجان
ادندن عشقاً على أوتار الزمان
وأراقص النسمات كريشة الفنان
حامدة ربي على منحي الحنان
اكتب شعراً ونثراً بأحاسيس الكهّان
وأُناظر شمسي وقمري منذ نعومة البَنان
مُطيعة لهما لحد الآن
ولي سراجٌ أضعه على صدري الولهان
كتابُ الله نوري عند ظلامة الشنآن
طفلةٌ أنا أبكي عند أذيتي وأركض للسماء لاجئة للرحمن
اشكو له فلان وفلان
ودمعي يجري على خدي لامعاً كحَبّ الرّمان
وإذا بربي يُرضيني..يُثْلِج لي صدري ويُطفئ لي النيران
فأرجع لعالمي عودة المنتصر الفرحان
فأن ربي معي سيهديني بكل آن
عندها يعتقد الجهلة أني أعبث بالشعوذة والجان
ويقولون حقودة تدعو بقلبٍ حمقان
فَلْيَدّعُوا ما يَدّعوا فأنا بِظّلِ الرحمن
مُحصّنةٌ بِرضا الشمس وبدر الزمان
أرعى الزهرتين والريحان
متمسكة بمن أَنزل القرآن
مُحَصّنةً فؤادي من الشياطين والمُجّان
سيحفظني ربي ويحفظ لي الكيان
ولن يُغيرني الزمان
سأبقى نوراً في قلب انسان