مشتاق الربيعي
بالحقيقة ما يجري بالعراق امر لم يجري بكافة بلدان المعمورة هل من المعقول
بلد من اغنى بلدان ألعالم
العشرات من ابنائه متسول والبعض الاخر هاجر البلاد بطرق غير شرعية والبعض الاخر يبحث عن فرصة عمل والبعض الاخر
منهمك في سد لقمة العيش
والان حرب المياه تجري على قدم وساق ببلادي وسط سمط حكومي
وانخفاض واضح بمنسوب المياه لنهري دجلة والفرات واصبح لدينا جفاف ببعض الانهار الصغيرة مع زيادة كبيرة بالتصحر
بالبلاد وكل هذا له تداعيات سلبية كبيرة على العراق
وكل ذلك نتيجة العملية السياسية البائسة الممبنية على اساس عرقي وطائفي وعلى سياسة التهميش والاقصاء
وثورة الجياع على الابواب وكافة المعطيات بالشارع العراقي تشير الى ذلك
واحذروا الحليم اذا غضب هذه المرة
لان هذه المرة اذا اندلعت انتفاضة
ستكون مطالبها غير اصلاح وربما سوف تطالب بتغيير النظام ومن الطبيعي ذلك
لان معظم القوى السياسية بالعراق
منهمكة بمصالحها الشخصية والحزبية
والتي طغت على مصلحة البلاد العليا
وخير دليل على ذلك ما حصل في الانتخابات النيابية الاخيرة حيث حصل فيها عزوف شبه التام بالانتخابات وبرغم ذلك صادقت المحكمة الاتحادية على النتائج وسط مباركة دولية ومن المؤسف ذلك لانها شهدت خرق دستوري
من جانب المشاركة من المواطنين التي تقدر بنسبة ٢٠٪ او من ناحية الاحزاب
التي تمتلك اجنحة مسلحة والذي الدستور منع مشاركتها حيث توجد فقرة من فقرات الدستور تمنع مشاركة اي كيان سياسي يمتلك اجنحة مسلحة بالانتخابات
ومعظم القوى السياسية التي شاركت بالانتخابات تمتلك اجنحة مسلحة
وهذا الامر مخالف ما نص اليه الدستور
فضلا مر اكثر من عام على تشكيل الحكومة والعراق الان بالهواية من سينفذ العراق على ماهو عليه الان
ايا ليت قميص يوسف يرمى على وطني
لربما يعود كما عاد يعقوب بصيرا
