الاطفال هم ثمرة الحياة وصناع المستقبل هم الذين يرسمون لوحات الازدهار وعند غيابالاهتمام بهذه الشريحة المهمة تترتب نتائج سلبية لاتحمد عقباها سواء اهمال الاسرةويفاقمه غياب رعاية الدولة.
ظروف معيشية مأساوية هي من اودت بالاطفال الى التواجد في اماكن تجمع النفاياتالخطيرة على مستقبل الطفولة والتي تهدد سلامتهم الصحية والجسدية والخطر الاكبرهو الانجرار الى افعال اجرامية.
يتواجد في اماكن الطمر الصحي العديد من الاطفال وبأعمار لا تتجاوز السن القانونيوهذه المناطق مخصصة للنفايات التي تقوم برميها دوائر البلدية واخرى ذات علاقة فيعموم محافظات العراق ولكل محافظة منطقة مخصصة لرمي النفايات وتحوي هذهالاماكن بقايا الطعام ومعلبات منتهية الصلاحية بعدما تقوم الرقابة الصحية بمنعها منالاسواق واتلافها في الطمر الصحي.
حيث يقوم هؤلاء الاطفال (بنبش) النفايات بحثاً عن الاطعمة لجمعها كعلف للحيواناتاو البعض منهم يقوم بتناول بقايا الطعام والمعلبات منتهية الصلاحية وهنا يكمن الضررمن تواجد الاطفال في هذا المكان.
والمسؤولية تتحملها الجهات الرقابية ذات العلاقة كون الطمر الصحي يحوي جراثيم لموادخطيرة تهدد حياة الاطفال غير المدركين خطورة تواجدهم في الطمر.
فبدلاً من ان يكون الاطفال متواجدين في النفايات يفترض وجودهم في المدارس لكونهماللبنة الاساس التي تساهم في ارتقاء البلد فغياب الرقابة هو السبب وراء ازدياد تواجدالاطفال ونبشهم للنفايات.
على الجهات المعنية العمل على تفعيل اللجان الرقابية المختصة بملف رعاية الاطفال ومنعتواجدهم في الطمر والتحري عن الاسباب التي دفعت بالاطفال الى هذا الفعل مع محاسبةذويهم والتوصية برعاية اطفالهم بدلاً من الضياع في وادي الامراض والجرائم.
كما يجب ان تتبنى المؤسسات المعنية باحتضان الاطفال المشردين وادخالهم دور الرعايةوتدريبهم على ورش عمل بالاختصاصات كافة لتأهيلهم وتنمية مواهبهم واكتشافالطاقات الابداعية للاطفال وبعد البلوغ زجهم في سوق العمل المحلي وهنا اصبح الطفلقادر على تحمل مسؤوليته وبناء مستقبله.