علاء مجيد… حكايتي مع عبد الله الرويشد

عام 1987 تم دعـوة الفنان الكويتي عبد الله الرويشـد من قبل نقابة الفنانين العراقيين الى بغـداد للمـشاركة في احتفالات يوم الفن.. فوافق على الدعوة بشرط ان يقود الفرقة علاء مجيـد ذلك حسب طلبه ليس لشيء، لكنه كان الفنان عبد الله الرويشــد قد سأل الفنان البحريني خالـد الشيخ الذي سبق وان شارك في نفس المناسبة في السنة السابقة عام 1986 وفي حينه قمت بقيادة الفرقة معه.. عموما تم تكليفي بقيادة الفرقة الموســـيقية مع الفنان الرويشد.
وعند وصوله في المطار ذهبنا لاستقـباله انا والفنان فاروق هلال والدكتـور هيثم شعوبي وبعد مراسـيم الاستقـبال صعدنا السيارة سوية وجلسنا انا والفنان عبــد الله في الخلف وهو لايعـرف من اكون!!
فقال الرويشــد للاستاذ فاروق هلال.. اسـتاذ فاروق انا اشترطت بالحضور ان علاء مجيـد هو الذي يقود الفرقه!! فقال له الاستاذ فاروق ومن اين تعرف علاء ؟ فقال له عبـد الله ان خالد الشيخ سـبق وان اشـــتغل معه وقال عنه انه دقيق وحـريص على عمله وانا شغلي صعـب وفيه تفاصيل كثيره فألتفت عليه الاستاذ فاروق هـلال وقال له:
مبتسما ان علاء مجيد يجلس بجانبك وهنا نظرني عبد الله رويشــد بنظرة تعجب وكأنه كان يقول لنفسه: موخوش ورطه فضحك بتعجب وذهول !!
وقال كنت اظـــن ان عمرك ســيكون بين 50 او 60 سنة، ثم قال: ان شاء الله خير … ولـم يخفي قلقه الشديد لاني كنت في حينها صغير جدا على قيادة فرقة موسيقية بهذا الحجم وبهذه المسـؤوليه عموما..
انا والفرقة كنا قد اجرينا البـروفات بالشكل الذي يجب.. وكانت الفرقة من خيرة الموسيقيين الشباب حيث كان ( مثلا ) عازف الاورغ هو الفنــان الكبير رائد جورج اما الاخرين فهم خيرة الموســيقيين..
عمــوما وبعد اجراء البروفات اللازمة واقامة الحفل في المسرح الوطني والنجاح الكبير الذي حققه الفنان عبد الله الرويشد في تلك الحفلة ســيما وانها كانت الحفلة الاولى له في بغـداد عندئذ وبعد انتهاء الحفل حملني بيديه وصار يلف بي خلف الكواليس.. وقال لي كنت كالشـبل ياعلاء.. شـهادة كبيرة اعتز بها .. وهــكذا وبعد هذا الحفل قمت بقيادة كل حفلاته التي قدمها في بغداد.