ايها الحالمُ سلفًا
وانتَ تتاملُ رطلً من الخطايا
تشيرُ بغرابتِكَ الى السطورِ
تشميزُ من غباءِ غرابٍ اسود
تناسلَ مع النهيقِ .
ها انتَ تشيخُ
لتسعينَ بضحكةِ المغتسلِ !
ثمَ تُثلج جدرانَ المقابرِ بجنازةٍ فخمةٍ .
نصفُكَ الذي اكلت اطرافَهُ السفلى
الحروبُ………
والقتلُ على الهَويةِ
والعبواتُ الناسفة
يَلوحُ للقادمين لكي يصوموا عن حكايةِ موتِكَ
فالى متى تتلو علينا مواعيدَ غرامِنا مع الحريق؟
وتتانى
لتسكبَ تلك الشظيةَ المَهْوُوسةَ
على بوقٍ زيتوني اللون
لنعرفَ انهم يودون قتلَ الموتى بمنيةٍ اوسع .
المقبرةُ المكتظةُ بجحيم الماضي
الان ساحةَ حربٍ
الساترُ الاعلى منها مكبُ نفايات لروعنةِ القادةِ
القادةُ لا يشعرون بالجوع المتينِ لهرولاتِهم
فلن يبقى لدينا الا دليلَنا للهاويةِ القصوى .
ايها الحالمُ
لماذا لم تقلْ
انكَ في عام 2003 بتوقيتِ الاراملِ واليتامى واولادِ السبيلِ
انكَ ستغني
) احنه مشينه مشينه للحرب (
وا اسفاه كان عليك ان تغني
) احنه مشينه مشينه للذبح (
فكلاهما عطشى
والعطشُ سفرٌ طويلٌ وسبايا
وتوشوشُ للحالقينَ ذقونِهم بالدوارِ
فتتفسخُ بطونَهم قبل ان تمتلي .
كان عليك ان تَدلُكَ راسَكَ بحجارةٍ من سجيل
ترفقُ لنا مع كلِّ كفنٍ ) منيو (
لنختارَ فيضَ شهوتِنا الموعود
وثقولُ لنا
عسى ان تكرهوا وطننًا
هو خيرٌ لكم .
بانوراما
(Visited 2 times, 1 visits today)