قصة تنمر على صباغ الاحذية

قصة تنمر على صباغ الاحذية

شاب صغير في مقتبل العمر يحمل صندوقه
الخشبي وقطع القماش الملونة وعلب الاصباغ،
يجلس في الشارع او امام المقاهي أو الاماكن
المزدحمة، يشير للمارة للمارة بلطف كنوع من
الاعان لعمله لتلميع أحذيتهم، مقابل الف دينار
عراقي أو مايعادل 60 سنت امريكي، أنه صبَّاغ
الاحذية كما يطلق عليها في العراق، المهنة التي
يرى بعض الناس انها من المهن البسيطة، إلا
ان البعض الاخر يرى انها تحفظ الكرامة وتوفر
لصاحبها العيش الكريم.
مازن شاب فقد أبوه في انفجار ارهابي، لم
يستطع اكمال دراسته بسبب ظروفه القاسية،
يسكن في دار للايجار مع امه واخواته الثاث، اراد
ان يوفر لعائلته لقمة العيش الحال دون ان يمد
يده للسؤال، يتعرض الى التنمر والاستهزاء من
قبل البعض، يكتب على صفحته في الفيسبوك
شكوى يقول فيها : اتعرض للاستهزاء لاني
مهنتي صباغ احذية!
انا شاب عمري 16 سنة من بغداد لم اجد عماً
ولدي عائلة وتحتاج الى من يوفر لها لقمة
العيش الكريم ، فعملت في هذه المهنة ، لكن
للاسف أتعرض للاستهزاء والتنمر بسبب عملي.
يسألني البعض عن سعر «الصبغ » فأجيبه فيرد
علي باستهزاء واهانة، يؤلمني ذلك ولكني اتحامل
على نفسي واقول هذا عملي وهو عمل شريف،
لا استنكف منه، امنيتي ادخل مدرسة واتعلم اقرا
واكتب وأصير مثل باقي الشباب، و ادخل جامعة،
امي دائماً تقول لي اتمنى اشوفك بالجامعة .
أفرحني كثيراً حينما كتب لي احدهم: لا تكترث
يامازن، لقد كان اللاعب الشهير اوزيبيو صباغ
أحذية، وواصل حلمه واصبح نجماً رياضياً عالمياً،
وأحتفظ بأدوات عمله وقدمها لمتحفه الشخصي
كوثيقة لقصة كفاح انساني وكذلك بيلية كان
فقيراً.
ويواصل مازن قوله : لكن من أدخل السعادة
الى قلبي، وجعلني اردد « الدنيا لسه بخير » من
دعمني في مواصلة دراستي. يختم مازن كلامة
لدي من الاصرار ما يجعلني أنجح وأملي بالله
كبير .

(Visited 40 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *