تقرير : شاعرة تحتفل بنهديها

تقرير : شاعرة تحتفل بنهديها

المستقل  / تونس

  يقول البعض ان ثقافة الترند ستفسد كل رصين وترمي بكل جاد وتهمش  المبدعينالحقيقين .

الطريق الى الشهرة في زمن التواصل الاجتماعي لا يحتاج الى عناء فكل من يكتبسطرين  هو كاتب ومن يقول بيتين  غير متزنين هو شاعر اما الاعلامي فالمصيبة اعظم .

الطريق  سيعبد لك بكل سرور اذا كنت بذيئاً ، وربما سيعترض البعض على هذا القول،  كون البذاءة  جزء من ثقافة المجتمع  ، بل نتاج طبيعي للزمن الذي نعيشة .

وكما يقول الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب  حينما سئل عن الألفاظ البذيئة. فيقصيدته الشهيرةالقدس عروس عروبتكم

الفاظي البذيئة ليست ابذأ من افعال الحكام العرب  وكان محقاً

  لا اعتراض على البذاءة بل الاعتراض على توظيف مفردة البذاءة في النص الشعري اوالادبي .

فشتان بين  الايحاءات الجنسية من اجل الاثارة وبين  البذاءة لنقد واقع اجتماعي اوسياسي .

واذا كانت البذاءة  كمفهوم  يحتل حيز من النتاج الادبي دون هدف يوى لاشعال الغرائز ،فهنا لابد  ان نعلن موت الادب ونستبدله. بـ  اللادب  فالاديب بلا ادب. والشاعر بلا شعروالاعلامي بلا ثقافة ، ملامح عصر الزيف والخداع ، ربما يتمسك البعض باذيال التفاهةليصبح مشهوراً ، لكنه سيسقط في حومة المبدعين .

شاعرة تونسية مغمورة  أصبحت أشهر من نار على علم في العالم العربي، بعد نشرصورة لغلاف ديوانها الشعري الذي حمل اسمنهديات السيدة واوالذي سرعان ماأصبح هاشتاغا على تويتر.

ونشرتالسيدة واوصورتها على غلاف الديوان مع مقدمة حفلت بإيحاءات جنسيةمقحمة وفق منتقدين.

وكتبت الشاعرة على صفحتها على فيسبوك، قائلةشطحتي (رقصتي) الثّانية مننهديّات السّيّدة واوتتوثّب للحياة، وستكون بإذن الله حاضرة في معرض تونس الدّوليللكتاب.. (..) شكرا لنهدي المولود من فم الشّعر، شكرا لأب بارَكَني وبَسْمَلَ وألقى بي فيجُبّ اللّغة، شكرا لكلّ أصدقائي القرّاء بلا استثناء الدّاخل منهم للصّلاة أو الاستمناء، بكميلتئم طين الوجود

والمعنى والحُلم”.

قول بعض المتابعين ان ما يثير الاستغراب ان الشاعرة محجبة

هجوم لاذع تعرضت له الشاعرة التونسية بعد إعلانها صدور الديوان ، ما دعاها لطلبالمساعدة إثر ما أسمته هجمات وتحشيد، مطالبة دعم متابعيها وكتبت: «أرجو دعمكمالجادّ، صفحتي تخرج عن السّيطرة من عنف الهجمات.. وتحشيد الإعلام».

تباينت ردود الفعل على غلاف ديوان الشاعرة التونسية ، بين مدافع عن حقها في الإبداعكما يتراءى لها أن تكتب، وآخرين يرون أنها تخطت الحدود الإبداعية إلى الأوصافالجنسية الصريحة.

وكتب احد المتابعين مدافعا عن صاحبة «نهديات السيدة واو»، قائلا: أعتقد أن المكبوتينجنسيا يستثارون من ذكر كلمة نهد في أي نص سواء كان رديئا أو مقبولا، يمكن نعتالنص بأنه لا قيمة له، أو حتى عدم الالتفات إليه، لكن استهجانه لذكر أوصاف أيروسيةفذلك دليل على الخلل النفسي لدى القارئ وليس الكاتب، ثم لأولئك المستنكرين ما رأيكمبالقصائد الفاجرة لجرير والفرزدق ونجيب سرور وأحمد مطر؟ أم أن النساء فقط هن منيثرن غيظكم؟

الكاتب التونسياحمد مال يرى أن الغلاف واجهة تجارية، والشاعرة ذكية جدا، مشيراإلى أن معضلتنا في الوطن العربي، كساد سوق الكتاب، وتجويع الكتاب حقيقة لا مناصمنها، صورة الشاعرة بإيحاءاتها خدمتها، قد تحفز قرّاء عاديين على اقتنائه،  وعلق علىموقف اتحاد الكتاب التونسيين  واشار إلى أن اتحاد الكتاب في تونس، لا يتدخل أبدا فيمحتوى أي كتاب، وكل شخص يكتب ما يشاء ويطبع ما يشاء.

يبقى الديوان مثار الجدل قد  حصل على عدد كبير من المتابعين وجعل اسم الشاعرة فيالصدارة ، رغم نكران بعض الادباء والشعراء التونسيين لها.

تصاعد العنف الاجتماعي في العراق

تقرير / المستقل

يوماً بعد يوم  يتعمق الشرخ الاجتماعي في العراق ، بغياب القانون وانحدار القيم وتعميق العادات والتقاليد البدائية .

فلا يكاد يمر يوم دون ان تسمع بجريمة  ، دوافعها تافه، بل لا تستحق  ان تذكر .

ففي النجف  سقط عشرة  جرحى جراء شجار وقع في المناطق الشعبية  والسبب فأر كبير( جريذي )  يدخل احد المحلات و تجري المعركة وينقل المصابون الى المستشفى  وتسجلالقضية ضد الفأر الذيذبها براسهم وطلع منها سالم .

وفي منطق اخرى تدور معركة  بين الجيران. بسبب ديك يفقر على بيت الجيران ويخترقحرمة البيت ، وتنكشف الحريمبالقرعةعلى طريقة باب الحارة  وتدور المعركة  لتنتج عنسقوط قتيلين وثلاث جرحى.

وقبل ايام في السماوة وبالتحديد في ناحية الوركاء يسقط اربعة رجال قتلى  ، احدهميشهد له اهل الناحية والمدينة بالصلاح والاستقامة .

  لم تدر اي معركة في  في هذه الحادثة بل القاتل عاجل المغدورين و صوب نحوهمالرصاص وسقطوا مضرجين بدمائهم .

القاتل هو ابن عم الضحايا من عشيرة واحدة .

السبب ان القاتل  رفض تزويج بنت عمه لشخص غريب  ونهى  اهل البنت عن هذا الزواج، او ما يسمى بالعرف العشائرية  نهوه

المقتولون الاربعة  جاؤوا لحل المشكلة  لكن المنية التي  اخفاها ابن عمهم لهم كانت اسرع .

فقبل ان يترجلوا من السيارات وفي طريقهم للبيت فارتقوا الحياة برصاص ابن العم .

ويستمر مسلسل الجريمة بغياب الوازع الداخلي والخارجي ، ففي كل يوم نسمع عنجريمة مروعة تعلنها الشرطة العراقية .

فهنا مقتل زوجة على يد زوجها أو العكس، أو امرأة على يد شقيقها، وابنة على يد أبيها،وارتكاب جرائم  أخرى. وقد ارتفع عدد هذه الجرائم في الأعوام القليلة الماضية، في ظلتوافرالأرضية الخصبةلارتكابها والمتمثلة في التأثيرات السلبية لحال الاحتقان اليوميالأمني والسياسي.


وشهد شهر يناير/ كانون الثاني الماضي سلسلة جرائم قتل عائلية مروعة، ارتكب أحدهامراهق أنهى حياة خمسة من أفراد أسرته بينهم والداه وشقيقه الأكبر في محافظة النجف(جنوب). وقد استطاعت إحدى شقيقاته النجاة، لكنها أصيبت بجروح خلال محاولتهاالوصول إلى سطح منزل الجيران. وأظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها أجهزة الأمن أنالقاتل يتعاطى المخدرات.
أيضاً، قتل الناشط على موقعيوتيوبمحمد العيساوي ابنته البالغة 14عاماً، بحجةغسل العاربعدما اكتشف وجود علاقة جنسية بينها وبين شاب أراد أن يخطبها. وهربالعيساوي إلى جهة مجهولة، فيما أظهرت الفحوص الطبية أن الفتاة لم يمسّها أحد.

وبسبب خلافات عائلية، قتل شخص برصاص أطلقه من مسدس، والده وشقيقه ونسيبهشرقي بغداد، وآخر قتل زوجته الموظفة في كلية الإسراء الجامعة، قبل أن ينهي حياتهبإطلاق النار على نفسه داخل منزله جنوب شرقي العاصمة.
وفي مدينة الحلة ، قتل أب ابنته وأمها وجدتها قبل أن ينتحر. وفي محافظة الديوانية(جنوب) خنق شخص والده، وألقاه في فتحة لتصريف المياه، قبل أن تعتقله الشرطة.

وفي محافظة ذي قار ، قتل رجل ولده الشاب، وخنقت فتاة في العشرينات زوجها أثناءنومه بواسطة غطاء وضعته على رأسه، وذلك انتقاماً لضربه إياها بعصا.
وفي محافظة الديوانية ، قتل شخص والد زوجته، ثم اصطحب زوجته إلى داخل سيارتهوأطلق النار عليها أمام أطفاله لأنها شاهدته يقتل والدها.
كذلك، قتل شاب والدته وشقيقته بأعيرة نارية وأحرق منزل عائلته في بغداد وهما داخلهكي يظهر الحادث بأنه قضاء وقدر. وكشفت التحقيقات أن الجاني من مدمني المخدرات،وأقدم على فعلته بدافع السرقة.

اما في كردستان فقد هزت جريمة مروعة إقليم كردستان العراق، بعدما أقدم زوج يبلغ منالعمر 25 عاما، على قتل زوجته حرقا في مدينة السليمانية، مما أثار غضبا واسعا بين العرب والكرد، وسط مطالبات بمحاسبة الجاني وفرض قوانين أكثر صرامة في البلادخاصة بشأن حالات العنف الأسري المتكررة.

ولم يتوقف قتل النساء في كردستان وفي اكثر المحافظات العراقية  بحجة غسل العار ،الذي يدعمه القانون .

ويمكن وصفها بالجريمة التي لا يعاقب عليها القانون

وهكذا تُقتل عشرات النساء العراقيات سنوياً وما زال المجرم حراً، ولم يعاقب إلا لبضعةشهور أو على الأكثر 3 سنوات.

قضايا الشرف التي اعتبرها البعض مدعومة من قبل القانون العراقي بحسب المادة 409 من قانون العقوبات التي لا تتجاوز الثلاث سنوات لمرتكبيها، جعلت هذه الظاهرة تتفشىفي المجتمع دون رادع لها.

تقرير امريكي يتهم العراق بارتكاب جرائم ضد حقوق الانسان

المستقل / بغداد

تقرير قاسي من وزارة الخارجية الامريكية عن  ارتكاب جرائم ضد حقوق الانسان فيالعراق لعام ٢٠٢١، ورد فيه اتهامات واضحة للحكومة والسلطات الامنية

هذا التقرير الخطير تم تقديمه للكونغرس في ١٢ نيسان

يجب على السلطات العراقية اخذ هذا التقرير بمحمل الجد.

وجاء في التقرير ما يلي:

تضمنت القضايا الهامة المتعلقة بحقوق الإنسان تقارير موثوقة عن:

القتل غير القانوني أو التعسفي ، بما في ذلك القتل خارج نطاق القضاء على يدالحكومة

حالات الاختفاء القسري من قبل الحكومة

التعذيب والمعاملة أو العقوبة القاسية واللاإنسانية والمهينة من قبل الحكومة

ظروف السجن القاسية والمهددة للحياة

الاعتقال والاحتجاز التعسفي

التدخل التعسفي أو غير القانوني في الخصوصية

معاقبة أفراد الأسرة على الجرائم التي يُزعم أن الفرد ارتكبها

التجنيد أو الاستخدام غير القانوني للأطفال كجنود من قبل قوات الحشد الشعبي

قيود خطيرة على حرية التعبير ووسائل الإعلام ، بما في ذلك العنف أو التهديد بالعنفضد الصحفيين ، والاعتقالات غير المبررة والمحاكمات ضد الصحفيين ، والرقابة ، ووجودقوانين تشهير جنائية

قيود خطيرة على حرية الإنترنت ؛ التدخل الجوهري في حرية التجمع السلمي وحريةتكوين الجمعيات

القيود على حرية حركة المرأة

الإعادة القسرية للمشردين داخليا إلى مواقع واجهوا فيها تهديدات على حياتهموحريتهم

التهديدات بالعنف ضد الأشخاص النازحين داخليًا والعائدين الذين يُعتقد أنهم ينتمونإلى داعش

فساد حكومي خطير

الافتقار إلى التحقيق والمساءلة عن العنف القائم على النوع الاجتماعي ؛ الجرائم التيتنطوي على أعمال عنف تستهدف أفراد الأقليات العرقية

قيود كبيرة على حرية العمال في تكوين الجمعيات؛ ووجود أسوأ أشكال عمل الأطفال.

وجاء في التقرير:

اتخذت الحكومة ، بما في ذلك مكتب رئيس الوزراء ، بعض الخطوات لتحديد المسؤولينعن ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان أو التصريح بذلك ، والتحقيق معهم ومقاضاتهم ،ولكن نادرًا ما تعاقبهم

لا شك ان مسألة حقوق الانسان هي من اهم القضايا التي تثير الرأي العام، والحذر واجب.

(Visited 25 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *