الصنعة

الصنعة

الفن هو مجموعة الانشطة التي تنطوي على إنشاء أعمال بصرية أو
سمعية أو حركية او مكتوبة، تعبر عن خيال المبدع و افكاره التي تجول
في خاطره، فالفن هو نتاج فكري يعتمد على المهارة و الحرقة في
الصنعة، اذا كان هذا الفن لوحة او مسرحية او قطعة موسيقية او حتى
رواية او قصيدة شعرية.
حتى القرن السابع عشر ، كان الفن يشير إلى أي مهارة أو إتقان ولم
يكن يُفرق عن الحرف أو العلوم. في الاستخدام الحديث بعد القرن
السابع عشر ، دخلت الاعتبارات الجمالية و اصبحت ذات أهمية كبرى.
على الرغم من عدم وجود تعريف متفق عليه بشكل عام للقنابل ان
الصفات العامة تتغير بتغير الافكار و لكل فترة انتاج فكري مختلف عن
الذي سبقه، و هذا ما يحدد قيمة العمل الفني في عصرة، اذا ركز تاريخ
الفن على هذه المسائل التي تبدوا سطحية الا انها عميقة بالمعنى
الفلسفي و التاريخي الذي انتج به العمل.
نعم ان الفن نتاج فكري، لكن ان اخذت الصنعة او المهارة في الصنعة
فقد العمل الفني اشياء كثيره اولها خلق الدهشة عند المتلقي ولبس
اخرها الابهار في خلق العمل، لكن لكل عمل فني متقن هناك دربه و
هناك تجارب كثيرة سبقت او عايشت الصانع الماهر، هذه التجارب تختصر
الكثير من الجهد والوقت اذا اطلع الفنان عليها، و كذلك تحفز هذه
التجارب الفنان بخلق المختلف المدهش الذي يبهر المتلقي.
الصنعة شي مهم وضروري جدا للعمل الفني حتى الصنعة الشعرية مثلا،
روى الشاعر سعدي يوسف ذات يوم حين سال بدر شاكر السياب، يا بدر
انت تقول في قصيدة غريب على الخليج:
اصبح بالخليج يا خليج يا راهب اللؤلؤ و المحار و المدى فيرجع الصدى
يا واهب المحار و المدى لماذا حذفت اللؤلؤ حين. رجع الصدى، اجابه
السياب كلمة اللؤلؤ تنتهي بهمزه و الهمزه لا ترجع في الصدى، هذا
الصنعة التي تتحدث عنها، يجب على الفنان اتقان هكذا صنعة.

(Visited 3 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *