مسابقة الفنان بشير مهدي

بمبادرة غير مسبوقة وضمن مسعاه في دعم ورعاية
الرسامين الشباب بأعمار ) 15 – 30 ( سنة، وبحرص من
دائرة الفنون في وزارة الثقافة العراقية، تم الأعان
عن مسابقة الفنان العراقي بشير مهدي الغترب منذ
عام 1974 والمقيم في هولندا حالياً، وقد لبى نداء
المشاركة اكثر من ثلاثين شاباً وشابة، وفي حفل
بهيج وبحضور رسمي واعلامي وفني أعلن عن فوز
ثلاثة من المشاركين بجائزة مالية قدرها ألف دولار
لكل واحد منهم، وقد كان لدور الناقد صاح عباس
في الاعداد والمتابعة والأنجاز ما يؤكد حرصه على
اظهار المبادرة بالصورة المعبرة عن جمال الابداع
العراقي وحقيقته الراهنة، الرسامون الثلاثة الذين
نالوا استحقاق جائزة المسابقة هم: علي حسين،
زبيدة اطيمش ، وأحمد محمد جال الدين ، ومن
اللافت للانتباه والباعث للسرور مشاركة )) 13 (( فتاة
من بين بقية المشاركين ، وهذا بحد ذاته يؤشر
حيوية المشتغلين بفنون الحياة الجميلة ومحاولتهم
الدؤوبة على مقاومة القبح والتردي الذي طال حياتنا
في السنوات العجاف ، وكم كنت متمنياً لو بادر
بقية الفنانين الكبار الى اطاق مثل هذه الفعاليات
التشجيعية ورصد المبالغ التي تظهرها بما يليق
بالمنجز الجمالي الذي يبحث عن نوافذ مضيئة
للتعريف بما يشهده الواقع الفني وما يحققه على
صعيد الحضور والأنجاز..
ان مسابقة الفنان العراقي المغترب بشير مهدي ) تولد
1948 ( تبعث في النفوس الظامئة مايديم زهو الفن
وصدق الانتماء الوطني لبشير مهدي رغم سنوات
الاغتراب الطويلة التي لم تتمكن من إنتزاع عراقيته
من مسامات جسده العليل ) الان ( ، فله من حشد
الحضور في إحتفالية الجائزة التي جرت على قاعة
عشتار في وزارة الثقافة كل الثناء والتقدير والمحبة
على رعايته وسخاء يده ووضوح رؤيته ، وياليتنا نحن
الذين يهمنا الفن الاصيل ان نجد مبادرات ومسابقات
وجوائز قيمة قادمة تزيد من فاعلية المشهد
التشكيلي واضاءة جوانبه المشرقة ، والشكر موصول
لكل الذين ساهموا في انجاح هذه المبادرة الرائدة
وقدموا البراهين الواضحة على عراقيتهم وجمال
انسانيتهم…. شكراً أيها العراقي الاصيل بشير مهدي
وشكراً للوطن الذي منحك كل هذا الوفاء .