من برلين إلى سنجار، إلى جبال بنجوين، إلى أهوار العراق

من برلين إلى سنجار، إلى جبال بنجوين، إلى أهوار العراق

فيلم جديد للمخرج العراقي نوزاد شيخاني

عن رواية للكاتب العراقي نعيم عبد مهلهل

المانيا ــ خاص ــ المستقل

تقوم الآن الاستعدادات في المانيا لمشروع فيلم سينمائي يحمل عنوانا مؤقتا (السبية والمزهرية) للمخرج العراقي نوزاد شيخاني الحاصل على العديد من الجوائز في مهرجانات سينمائية دولية مختلفة .

الفيلم مأخوذ عن رواية (سبية ايزيدية في مزهرية) للكاتب العراقي نعيم عبد مهلهل، والصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، والتي طبعت بدعم من مجلس الأعمال العراقي في عمان.

وبعد أن شكلت ورشة عمل مشتركة بين مخرج العمل ومؤلف الرواية لتطوير القصة حول الشخصيات والأفكار، أكمل المخرج شيخاني كتابة المسودة الأولى لسيناريو الفيلم الذي يتحدث عن تفاصيل سبي وشتات ولجوء، وتم إضافة بعض الشخصيات وإعادة بناء الحبكة لأغراض درامية وإبداعية، تقع أحداثها الرئيسية بين المانيا، البوسنة والهرسك، والعراق (سنجار، جبال بنجوين، بغداد، وأهوار الجبايش).

تقوم أحداث الفيلم على انعكاسات ما يحدث في العالم في مواجهة قوى الشر والظلام والقساة من دعاة الحروب التي توجع الضمير الإنساني، وتبين فيها مصائر بعض الاثنيات والشعوب وهي تعيش هاجس الخوف من التعرض لويلات لم يُحسب لها، فتكون خيارات اللجوء بعض مفاتيح الحل المؤقت سرعان ما يتحول الى حل أبدي في مدن الشتات والمهجر والمنفى.

التعاون الأول بين شيخاني ومهلهل هو الجهد المشترك في محاولة المخرج لتقديم الفيلم بشكل ملحمي لما تعرض إليه أبناء شعبه في العراق ولافتة تنبيه لضرورة التخلص من بقايا وأثار تلك المعاناة خصوصا التي يعيشها الشعب الايزيدي، وللتذكير بما يتعرض إليه العالم اليوم وأوروبا خاصة من حروب جديدة.

يقول مهلهل كاتب الرواية نبارك جهد أيام طويلة مشتركة في النقاش بيننا وبين المخرج شيخاني، وسندع للشاشة أن تكون ملاذا آمنا لشخصيات الرواية، وفي النهاية أدرك جيدا اجتهاد المخرج بتحقيق ما يدركه في أعماق روحه وحرفته.

ويقول شيخاني مخرج العمل وكاتب السيناريو لكي يتحقق المشروع نحتاج إلى إرادة ورؤية وعمل دؤوب، وحين قرأت الرواية أدركت إن شاشات السينما تنتظرها وإن أمامنا عملا شاقا وطويلا، والمشروع إكتملت رؤيته الأولى في كتابة السيناريو وسنعمل بكل تفاني وإخلاص لكي يرى العالم هذا الفيلم بصورته الإنسانية وتاريخية كوثيقة لإدانة صناع الموت والحروب والأفكار التكفيرية .

(Visited 16 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *