يعتبر التراث الشعبي مصدراً غنياً لكثير
من حقول المعرفة الأدبية والفنية
والثقافية وغيرها من المجالات، و
بلاشك ان التنوع الديني والقومي
والاثني ساهم مساهمة فعالة في
تكوين تعددية ثقافية انعكست
في كثير من المجالات، كالغناء
والمطبخ والعادات والتقاليد،
والامثال الشعبية والازياء .
سنتحدث اليوم عن زي
عراقي انقرض أو كاد ان
ينقرض هو الزي الهاشمي.
هو زي شعبي عراقي انتشر
لبسه حتى اعتبر طابعا يميز
المرأة العراقية .
يصنع من قماش رقيق
جدا واسع الاكمام
والأطراف يشف عما
تحته ويزين بالزخارف
ورقية نباتية جميلة
باللون الذهبي أو
الفضي على قاعدة
سوداء ويعطي
للمرأة جالا
وهيبة.
واما
عن تسميته فهي متاتية عن كونه من
ثياب نسوة بني هاشم الخاصة بهن
وينسب اليهن ثم شاع لبسه بين بقية
النساء .
وفي خمسينيات وستينيات القرن
الماضي كان الزي الهاشمي هو
المفضل عند المرأة العراقية، خاصة
في الجنوب والوسط وتحرص على
التباهي به بمختلف المناسبات
ولمختلف الأعمار وتشير اغلب تلك
الدراسات انه انتقل من محافظة
البصرة التي تعد المدينة العراقية
الحاضنة لذلك الزي ومن خلالها
انتقل الى الكويت وبقية دول الخليج
وما يؤكد ذلك ان في البصرة فقط
هناك ما يقارب الأربعون نوعا من
الزي الهاشمي بحسب سعتها ونوعية
القماش وجمالية النقوش وطرق
الفصال. وفي النجف تقريبا أربعة
نماذج، وأنواع أخرى في الحلة..
وتشتهرنساء الوسط الوسط والجنوب
وعلى الخصوص مدينتي النجف
وكرباء بارتدائه , خصوصا في
المناسبات الحزينة كالوفيات ومجالس
العزاء، ويؤدين فيه حركات خاصة
في مثل تلك المناسبات , وغالباً ما
يكون لونه أسود، ويصنع من الحرير
الطبيعي او قماش الجورجيت، وعادة
ما يصاحب هذا الزي عصابة الرأس
التي تسمى الجرغد
الهاشمي زي نسائي يرتبط بالموروث الديني
(Visited 12 times, 1 visits today)