من سيخلص اوكرانيا من النازيين .. ديمتري أورولف / ترجمة ماجد شكر

من سيخلص اوكرانيا من النازيين .. ديمتري أورولف / ترجمة ماجد شكر

مقال مترجم للمستقل

ترجمة : ماجد شكر

منْ سيُخلّص أوكرانيا من النازيين؟

الإجابة القصيرة / الأوكرانيون هم من سيقومون بذلك.

الإجابة المطولة / إسمحوا لي أنْ أرجعَ بشريطِ ذاكرتكم لفتره قصيره، فقط الى ١٦ يومًامضت، ومنذ ٢٢ شباط/ فبراير ٢٠٢٢. في ذلك اليوم، تم حشدُ غالبية القوات الأوكرانية فيعمق أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين. دويلتين إثنتين يسكنهماالروس والكثير منهم يحملون جوازات سفر روسية. كانت القواتُ الأوكرانية على مرمى منعاصمتي هاتين الدويلتين، وأيضا، وكما أثبتت الوثائقُ الرسمية التي تمَّ العثورُ عليهامؤخراً، فان هذه القوات كانت تخطط لشنِّ هجوماً شاملاً عليهما، وكان من الممكن أن يكونذلك عملاً من أعمال الإبادة الجماعية التي لم يكن أمامَ روسيا خيارا أخر سوى محاولةايقافه. ولأن النظام الأوكراني لا يجرؤ على القيام بشيءٍ كبير كهذا دون أن يتلقى إشارةَالبدءِمن واشنطن أولاً، لذا فإن هذا الهجوم كان من ضمن الاستراتيجية التي تخدمأهداف واشنطن، والتي من الواضح تمامًا، انها كانت ترمي الى إدخالِ روسيا في مستنقعحرب أهلية أوكرانية وإن هذه الحرب بدورها ستوفرُ السببَ المنطقي لعزلةٍ دوليةٍ لروسياتسحق اقتصادَها وتُجْبرُها مرة أخرى على توفير مواردها الطبيعية للغرب مقابل لا شيءتقريبًا. وإذا ما فشلت هذه الخطة فأن الغرب ربما سينهار.

 

بالنظر لما يجري الان يبدو إن هذه الخطة تفشل، وسأعود إلى هذا الامر بوقت اخر ليسببعيد لأنه بعد قليل من الوقت ستتضح الأمور لعدد أكبر من الناس. فبينما يمرُّ الناسُبسلسلةٍ حتميهٍ من الأفكار من قبيل الإنكار والغضب والمساومة، فمن الأفضل التأجيل الانحتى الوصول إلى شيء من القبول لديهم، عندها فقط تصبح المناقشة المنطقية ممكنة.

 

بينما كان النظام الأوكراني حائرا ومحبطاً في محاولاته الانضمام إلى الناتو بسبب حقيقةأنه لا يملك السيطرة على أراضيه، فإنه في الواقع قام بتسليم أوكرانيا لقوات الناتو،وسمح لها بتحريكِ قواته العسكرية أينما تشاء، ومقدِّما نفسه ليستخدمه الناتو كما يريد،وبالتالي يضع الناتو في مدى رمي قريب لضرب موسكو ويدفع لتوسعه شرقاً على طولالمسار نفسه الذي إستخدمه الغزاةُ الغربيون السابقوننابليون وهتلر.  وهكذا، فقد سارالنظام الأوكراني ببلاهةٍ عابراً خطا أحمرا روسيا واضحا للغاية يتوجب عند اجتيازه رداًعسكرياً مؤكدا. وبالنظر إلى التفاوت الهائل في القوة العسكرية، فقد كانت هذه خطوةواهمة وانتحارية.

 

فوق كل هذا، أعلن الرئيس الأوكراني (السابق؟) ١ زيلينسكي، في مؤتمر ميونيخ الأمنيالذي عقد في شباط (فبراير) الماضي، عن رغبتهِ في تطويرِ أسلحةً نووية يمكنه بواسطتهامهاجمة روسيا. من المهم هنا ان نلاحظ إن أوكرانيا لديها ما يكفي من المواد والتقنياتوالمعرفة النووية التي ورثتها من الاتحاد السوفياتي كي تسرع في تطوير هكذا برنامجخاصة إذا كان ذلك بمساعدة من الولايات المتحدة. وعلى الرغمِ من أن هذا من شأنه أنينتهكَ بشكلٍ مباشرٍ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (“توافق الدول غير الحائزةعلى الأسلحة النووية على عدم امتلاك أسلحة نووية أبدًا“)، إلا أن أيِّ من الشخصياتالغربية العديدة البارزة التي كانت تجتمع هناك لم تعترض عليه. وهكذا فقد قام النظامالأوكراني بكلِّ ما هو ضروريٌ لوضعِ نفسَه موضعَ تهديدٍ وجوديٍ مباشر لروسيا، ومحدداًمصيره.

 

الرّدُّ الروسيُ الملقبُ بـالعملية زدمن الحرف “Z” المرسوم على الدروع الروسية المشاركةفي العملية، له هدفان: تدمير قدرة أوكرانيا العسكرية والتخلّصِ من النّازيّين فيها. تدميرالقدرة العسكرية لأوكرانيا سهل، تحطيمُ قدرات الجيش الاوكراني (الكثير منها موروثٌ منالاتحاد السوفيتي) وإعادة تشكيل اوكرانيا ككونفدرالية محايدة عسكريا أو كدويلاتذوات شبه سيادة، وأمنها توفره روسيا.

 

تمامًا وكما كان على الجميع أن يتوقع، فإن الجيشَ الأوكرانيَ القائم على أساس التجنيدوالمسلح بأسلحة تعود إلى الحقبة السوفيتية البالية وبمعنوياته الهابطة جدا، أثبت أنه لايضاهي الجيش الروسي الذي تم تحديثه وإعادة تسليحه بالكامل حيث يتم الان تدميرالجيش الاوكراني بشكل منهجي، وإطعام جنوده المستسلمين وتضميدهم وإعادتهم إلىمنازلهم. وبالتالي، فإن عملية نزع السلاح تسير على نحو سريع، وما تبقى من الجيشالأوكراني، حتى كتابة هذه السطور، لم يعد يشكل تهديدًا عسكريًا لأي شخص باستثناءالسكان الذين يقوم النازيون الأوكرانيون بإرهابهم. وهذا يقودنا إلى الجزء الثاني: التخلص من النازيين الاوكرانيين، وهو أكثر تعقيدًا بكثير ويتطلب شرحًا دقيقا. اعتقد انالكثير يحكُّونَ رؤوسَهم الان محاولين تخيّل ما يمكن أن يحدث، ويُسعدني هنا أن أكونقادرًا على تقديم تفسير لذلك.

 

في يوم ما، وبعد أن يخفتَ الجمر، قد أقدم تحليلًا إثنوغرافيًا أكثر شمولاً للظاهرة النازيةالأوكرانية لكن في الوقت الحالي دعوني ان أُقدِّمَ هنا وصفاً موجزا لهذه الظاهرة. لمدة ثلاثةقرون طويلة عَلِقَ جزءٌ من السكان الروس خلف خطوط أعداء عديدين في منطقه ما يعرفالآن بأوكرانيا الغربية. وبسبب انفصالهم عن بعضهم البعض وتفرقهم وتعرضهم لسوءالمعاملة من قبل أسيادهم المستعمرين الجدد، فإن هذه المجموعة السكانية بدأت تتشرذمباضطراد. لم تساعدهم أيضا الحماقة الواسعة النطاق الناجمة عن نقص عنصر اليود،فتربة هذه المنطقة تفتقر إلى هذا العنصر الضروري للنمو البشري الطبيعي. كانت هذهالمجموعة أمّيّةً إلى حد كبير، وانجرفت لغتها بعيدًا عن الروسية السائدة وشكلت مجموعةمن لهجات القرى التي غالبا ما كانت غير مفهومه لبعضها. بعد ذلك، في عام ١٨١٨،أضفى أليكسي سوسنوفسكي ٢ الطابع الرسمي على لهجته الأصلية في منطقة سوميفي كتابٍ نشره في سانت بطرسبرغ بعنوانقواعد اللهجة الروسية البسيطة٣. لقد كانوصفًا أكثر من كونه تجميعاً (يمكنني أن أكتبَقواعد اللهجة الغربية في فيرجينياإذادفع لي شخص معين ما يكفي من المال) ولكن تم استخدامه بعد ذلك لتقديم ادعاءات كاذبةإلى حد كبير حول هوية وطنية أوكرانية منفصلة، وكان السبب الوحيد وراء تشكل هذهالهوية الوطنية هو الجهود المتواصلة التي تبذلها القوى الغربية لفصل هذه المنطقة عنروسيا لأسباب جيوسياسية.

 

وهكذا تشكلت لدينا مجموعة غير نافعة إعتاد افرادها على التمييز ضدهم، على احتقارهمواستبعادهم من قبل كل قوة إحتلال جاءت الى المنطقة، غاضبون دائمًا من العالمومصممون على الانتقام، لكنهم دائمًا ضعفاء للغاية وغير منظمين للقيام بهكذا العمل. ثمجاءت أفضل فرصهم عندما دخلت جحافلُ هتلر الى المنطقة حيث سارع القوميّونالأوكرانيون إلى وضع أنفسهم كمساعدين وضيعين لهتلر ونفذوا سلسلة من الفظائع ضدجيرانهمخاصة ضد البولنديين واليهودوالتي صَدَمتْ حتى النازيين الألمان. كانوايقطعون أثداءَ النساءِ ويرشّون الجراحَ بالملح، وكانوا يفتحون بطون الناس ويملؤونهابأعلاف الخنازير ثم يتركون الخنازير الشرهة تتغذى على أحشائهم، وكانوا يثبتون ألسنةالأطفال على أسطح الطاولات بالمسامير ويتركونهم يتدلون، كل ذلك يترافق بصيحات فرحةمن سكان القرى الذين تحققت أخيرًا أحلامهم المريضة بالانتقام الدموي. ثم دخل الجيشالأحمر وانتهت حفلة كراهيتهم المجنونة بشكل مخزي لكنها مع ذلك لم تنتهِ تمامًا.

 

في وقت الاتحاد السوفياتي إتجهت القوميةُ الأوكرانية إلى السرّيّة، ولكنها لم تنطفئ أبدًا. في نفس الوقت، استقبلت الولايات المتحدة وكندا بعضاً من أسوأ مجرمي الحرب النازيينوتمت رعايتهم وتربية عدة أجيال من القوميين الأوكرانيين الذين تم تكييفهم وغسلأدمغتهم لتمجيد القتل والفوضى مُفْتَتِنينَ بالرموز النازية ومتوحّْدينَ في كراهيّتهم لكل ماهو روسي.

 

بعد أن حصلت أوكرانيا على استقلالها عن الاتحاد السوفيتي قبل ثلاثة عقود، أُعيدَ إدخالهذه المجموعات النازية المدربة الى المجتمع الأوكراني، وتم اغراقهم بمنح مالية سخيّةومنحهم دعمًا سياسيًا ثابتًا، وهم يشكلون الآن جوهر النظام الأوكراني (السابق؟). تضخّمت قوتهم بشكل كبير بعد الانقلاب العنيف في عام 2014 وعلى مدى السنواتالثماني الماضية، تمكنوا من ترويع وغسل أدمغة الشعب الأوكراني بأكمله والذي يمكنوصف معظمه بأنه روسي تقريبًا، لكن ليس تحديدا. هذه النقطة تتطلب بعض التفصيلكذلك، فوفقاً لاعتقاد بوتين الراسخ، فإن الروس والأوكرانيين هم شعب واحد. هناك الكثيرمن الأدلة لدعم هذا الادعاء، فالحاجز اللغوي غير موجود والغالبية العظمى من الأوكرانيينيتحدثون الروسية بشكل أفضل من الأوكرانية، والتي تعلم معظمهم ادعاء التحدث بها منأجل المنفعة السياسية، وخلال جيل واحد أصبح الاوكرانيون لا يُمَيَّزَون عن الروس الآخرين. ثقافيًا، هناك قدر كبير من الوحدة، حيث يقوم جميع نجوم البوب الروس و / أو الأوكرانيينبجولة في كل من روسيا وأوكرانيا، هذا مع وجود بعض العناصر الثقافية الأوكرانية المميزةوالتي تقتصر على ازياء بعض الأعراق وطبيعة الطعام وعدد قليل من القصائد والأغانيالشعبية. لكن عندما نأتي الى ما يسميه الروس بالشفرة الثقافية، فهناك شيء حيوييفتقده الأوكرانيون، وهو فكرةالكل للواحد والواحد للجميعوهذا عنصر أساسي فيالنفس والروحية الروسية.

 

يمكن تفسير هذا النقص بسهولة: فبينما مهدت وحدة الروس طريقهم نحو العظمة، لم تكنللوحدة الأوكرانية أية فوائد على الإطلاقباستثناء، بالطبع، وقت الوحدة مع روسيا. فيالوقت الذي إتحدت فيه أوكرانيا مع روسيا، أصبحت الدولة الأكثر ازدهاراً وصناعةً فيأوروبا، تُنتج صناعاتٍ عالية التقنية مثل الطائرات النفاثة والمحركات الصاروخية والديزلالبحري الكبير ومحركات الهليكوبتر وغير ذلك الكثير. بينما عندما توحدت أوكرانيا معنفسها، تدهورت باستمرار لتصبح غير صناعيه وبعدد سكان يقل باستمرار، متداعيهوعنيفة وعدوانيه، وصارت كظلٍّ لما كانت عليه في السابق. هذا النقص في الوحدة الداخليةمُضِّرْ ويتخلل جميع أجزاء المجتمع: المناطق الادارية الأوكرانية تكره العمل معًا لتحقيقهدف مشترك، حتى دونيتسك ولوغانسك، اللتان تواجهان عدوًا موحدًا، رفضتا التوحدسياسيًا. لا يثق الجيرانُ الأوكرانيون أو يساعدون بعضهم البعض بشكل خاص ولا يوجدمنهج معروف لعكس هذا الاتجاه نحو الانقسام والتفكك الاجتماعي. من السهولةاستيعاب الأوكرانيين من قبل روسيا، ولكن فقط كأفراد وعائلات!

 

وهذا يأخذنا الى ما يجري الان. حاليا تتدفقُ موجاتٌ من اللاجئين الأوكرانيين إلى كلٍ منروسيا والاتحاد الأوروبي. الجيش الأوكراني تم تدميره إلى حد كبير الان والباقي سينتهيخلال ايام. أمّا المجندين الأوكرانيين المستسلمين فيتم إطعامهم وإعادتهم إلى بيوتهم.

 

لكن هناك النازيون. يتجمع عدد ممن كان دونالد رامسفيلد يسميهممقاتلين حتىالنهاية٤ على حدود نهر دونباس، ولا يزالون يقصفون الأحياءَ السكنية بشكلٍ متقطع كماكانوا يفعلون منذ 8 سنوات (العادات القديمة تموت بصعوبة) بينما يتم إستنزافهم تحتالنيران الروسية. عندما يتعلق الأمر بالنازيين، فإن الروس لا يأخذون أسرى، ولذلك يقومهؤلاء النازيون بالرد بإطلاق النار حتى نفاد الذخيرة، ثم يلقون أسلحتهم ويحاولونالهرب. ويتحصن بعضهم داخل المدن والبلدات التي تحيط بها القوات الروسية لكن هذهالقوات تتركهم وشأنهم في الغالب لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين. تحاول القوات الروسيةتنظيم عمليات الإخلاء التي يبذل (المقاتلون حتى النهاية قصارى) جهدهم لإحباطها. ولإبقاء الأمور مثيرة بالنسبة لهم، يقوم النازيون باستفزازات بين فترة واخرى، ثم يلقوناللوم على الروس، أما الصحافة الغربية فتغطي هذه الاستفزازات بحماس لتتجنب تغطيةالأخبار الكئيبة ٥. قد يستمر هذا الموقف لبعض الوقت، ولكن لا يمكن أن يستمر إلى الأبدفمع مرور الوقت سيقوم المزيد والمزيد من المدنيين بالإفلات من الرصاص النازي للوصولإلى الجانب الروسي بينما سينزف النازيون أو يهربون أو يختبئون، وبعدها سيحلالسلام.

 

وهذا ما يقودنا إلى موضوع التخلص من النازية: كيف سيجري ذلك؟ هناك ثلاثة مراحل. اثنتان منها تجريان الآن، وواحدة ستحدث بمجرد إحلال السلام على كامل أراضيأوكرانيا السابقة. المرحلة الأولى هي تصفية النازيين جسديا والجيش الروسي يقوم بذلكالان، حيث يتراكم مئات القتلى من النازيين يوميًا. المرحلة الثانية هي أن يهرب النازيونإلى الاتحاد الأوروبي، فإذا كان الاتحاد يحب النازيين فليأخذهم. سيكون من المفارقاتالكبرى أن ينتهي الأمر بإجبار ألمانيا على تنظيم معسكرات اعتقال للنازيين لتضع كلهؤلاء المجرمين الأوكرانيين فيها. ثم هناك المرحلة الثالثة: وهي مسألة التعامل مع النازيين،أشباه النازيين والمتعاطفين مع النازيين واشكال مشابهة من المجرمين من الذين سيبقونويختبئون في محاولةٍ للتداخل بين السكان المدنيين.  هنا لا شك أن السكان المدنيينسيتذكرون من احتجزهم كرهائن وعذبهم بينما كان الروس يحاولون تنظيم ممرات إنسانيةلهم للفرار أو لإيصال المساعدات الإنسانية لإطعامهم. كل ما مطلوب هو تقديم مكافأة ماليةلأي شخص يقوم بالإبلاغ عن هؤلاء. لكن في كثير من الحالات لن تكون هناك حاجة لذلكفنحن نعيش في عصر البيانات الكثيرة والروس يسجلون كل مكالمة هاتفية وكل رسالةنصية، وقد تم تحديد جميع مواقع النازيين بدقه والحصول على بصمات اصواتهم، وتمإدخال صورهم في برنامج التعرف على الوجوه، ونقلاً عن جورج دبليو بوشيمكنهمالهروب لكنهم لا يستطيعون الاختباء“.

 

في الوقت الحالي، سأترك موضوع أوكرانيا السابقة يطبخ في الفرن الروسي حتى يتمطهيه بالكامل. بعد ذلك سيحتاج الى ان يوضع على عتبة النافذة حتى يبرد ويصبحجاهزا للتقطيع والتقديم. حتى ذلك الحين، سأنتقل إلى الموضوعات التي أجدها أكثر إثارةللاهتمام وحيوية، مثل التضخم البنيوي (غير النقدي)، ولماذا يتحد نصف العالم معروسيا، وما هي الأسباب الهائلة الجديدة التي تجعل روسيا ممتنة جدًا للغرب. سأبدأ فيهذه ابتداء من الأسبوع المقبل.

 

ديمتري أورلوف / مهندس وكاتب روسي أميركي ولد في سانت بيترسبرغ وهاجر مععائلته الى اميركا وهو بعمر ١٢ عاما. شهد انهيار الاتحاد السوفييتي وهو في سانتبطرسبرغ وفي عام ٢٠٠٧ رجع الى نفس المدينة ليعيش هناك بشكل نهائي. له عدة مؤلفاتمن أشهرها (إعادة اختراع الانهيار Reinventing Collapse والمراحل الخمسة للانهيارThe Five Stages of Collapse. يعتقد في كتاباته، ومنذ عام ١٩٩٥، بان أميركا تتبعمثال الاتحاد السوفييتي السابق في السير نحو الانهيار).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الهوامش

١/ يضع الكاتب هنا علامة استفهام بعد كلمه السابق التي حددها بين قوسين ليوصل فكرةإن الرئيس الحالي ممكن ان تطلق عليه صفة الرئيس السابق بعد ان تنتهي هده الاحداث.

٢/ ولد وتعلم في أوكرانيا ثم انتقل الى سانت بيترسبرغ لإكمال تعليمه.

٣/ قضى تقريبا ٣٠ عاما في تأليف القاموس. بعض المتخصصين يقولون انه كان لدىسوسنوفسكي رأياِ متضاربا حول اللغة الأوكرانية، فقد اعتبرها لهجة روسية في اغلبالأحيان.

٤/ تعبير استخدمه سيء الصيت دونالد رامسفيلد لوصف المجاميع التي كانت تدافع عننظام صدام حتى النهاية عندما غزت اميركا العراق عام ٢٠٠٣.

(Visited 12 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *