مشتاق الربيعي
الانسداد السياسي الذي تواجهه العملية السياسية ليس بجديد ، فمنذ ان اسدل الستار على الانتخابات في اكتوبر الماضي ، بدأت معركة الرئاسات ، حسم امر واحدة وبقيت رئاستان، لازالت الكتل والاحزاب تتصارع .
واسباب التأخير عديدة ، وعملية الولادة متعسرة.
يعتقد البعض ان احد اهم اسباب تاخير تشكيل الحكومة هو الصراع
على مقعد رئاسة الحكومة صراع ازلي وليس بالجديد
كون معظم القوى السياسية لاتبالي
بمصلحة البلاد والعباد
وينصب اهتمامها بمصالحها الخاصة فقط
ولا نعلم هل سوف يعاد سيناريو انتخابات
عام 2010 عندما التافت معظم الكتل السياسية على القائمة العراقية بذلك
الوقت وضغطت على المحكمة الاتحادية
واطلقت تفسيرها الغير موفق بأن الكتلة الاكبر تشكل بعد انتهاء الانتخابات
وهذا ما حدث مع القائمة العراقية
بزعامة السيد رئيس الوزراء الاسبق
د اياد علاوي بذلك الوقت
وهذا الشيئ مخالف ما نص اليه الدستور
وهو الشيئ الذي انهى العملية الديمقراطية بالبلاد والدليل
كل انتخابات تتاخر تشكيل الحكومة لخصعوها لتوافقات
والان الصراع بين كتلة الاطار التنسيقي
وبين الكتلة الصدرية
على مقعد رئاسة الحكومة
ولا نعلم الى من سوف يحسم الصراع
او ربما نشهد قدوم رئيس وزراء غير جدلي
من خارج القائمة الفائزة
وان حصل ذلك لاجدوى من اقامة انتخابات كون ستشكل حكومة بعيدة عن روح الدستور وهذا يعني الابتعاد عن مصالح ألشعب الحقيقية
م