المستقل _ متابعة
سلطت الوكالة الأمريكيّة للتنمية الدولية الضوء على 3 سيدات أعمال عراقيات، في البصرة والرمادي وأربيل أسسن أعمالهن الناجحة وعدتها تجارب مضيئة وتساهم في النمو الاقتصادي للعراق، وهنّ كالتالي:
ـ حسناء نجار تبلغ من العمر 50 عامًا من مدينة البصرة الجنوبية. بصفتها امرأة تعمل في مجال النجارة الذي يهيمن عليه الذكور، كان التحدي الأول بالنسبة إلى حسناء هو إقناع زبائنها بأنها جيدة – إن لم تكن أفضل – من الرجال في صناعتها. منذ افتتاح متجر النجارة الخاص بها في عام 2008، اكتسبت حسناء شهرة في منتجاتها عالية الجودة، بما في ذلك الأبواب الخشبية وإطارات النوافذ والخزائن، بعد أكثر من عقد من الزمان، لاحظت حسناء تحولًا في أذواق عملائها. تلقت طلبات لتصميمات أكثر حداثة وتعقيدًا لا يمكن إنشاؤها بآلاتها القديمة. وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، اشترت معدات جديدة، بما في ذلك مكبس الفراغ، وآلة قطع بتحكم رقمي، وجهاز استشعار يدوي للأداة يلبي طلبات عملائها ويوسع خط إنتاجها.
ـ بسيمة مهندسة مدنية تبلغ من العمر 35 عامًا من أربيل لديه شغف بحماية البيئة والتصميم الأخضر. أسست شركة Kesk (كلمة “خضراء” باللغة الكردية) – وهي واحدة من أولى الشركات العراقية التي تقدم خدمات استشارية وتصميم المباني الخضراء. بدأت Basima Kesk لتقديم تصاميم بناء وطاقة أكثر استدامة، وتحديداً وحدات تكييف الهواء التي تعمل بالطاقة الشمسية، والتي تعد مصدرًا رئيسيًا لاستهلاك الطاقة – في أشهر الصيف الحارقة في العراق. وقد ضاعفت باسمة حجم فريقها وتوسعت في أسواق جديدة، مما ساعدها على خلق فرص عمل جديدة وتوفير بدائل للطاقة المستدامة للشركات العراقية.
ـ حمدية مزارعة عمرها 37 عامًا من جزيرة الرمادي في غرب العراق. بعد سنوات بصفتها نازحة داخلياً، عادت حمدية وعائلتها إلى الرمادي ليجدوا مزرعتهم مدمرة، بصفتها المعيل الوحيد بعد أن فقدت زوجها في الحرب مع داعش، بذلت حمدية قصارى جهدها لإحياء مزرعة العائلة. ومع ذلك، فقد كافحت بدون دفيئة أو مصدر مياه ثابت. في العام الماضي، انضمت حمدية إلى برنامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لدعم المزارعين والأسر التي تعولها نساء من خلال صندوق مارلا روزيكا العراقي لضحايا الحرب. زودت الوكالة حمدية بخزان مياه وصوبات زراعية. يمكنها الآن زراعة محاصيل الفاكهة والخضروات على مدار العام.
وتجدر الاشاره إنَّ لوكالة الأمريكية للتنمية الدولية , هي وكالة تابعة لحكومة الولايات المتحدة الفيدرالية وهي مسؤولة في المقام الأول عن إدارة المساعدات الخارجية المقدمة للمدنيين. أسس الرئيس جون كينيدي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID عام 1961 بأمر إداري لتنفيذ برامج المساعدات التنموية في المناطق بموجب قانون المساعدات الخارجية ، عمل الكونغرس على تحديث التفويض من خلال عدد من قوانين الاعتماد المالي السنوية وتشريعات أخرى. على الرغم من كون الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID إحدى وكالات الحكومة الأمريكية المستقلة من الناحية الفنية، إلا أنها تخضع لتوجيهات السياسة الخارجية لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية ووزير خارجية الولايات المتحدة ومجلس الأمن القومي. يعمل مدير الوكالة ضمن توجيهات السياسة الخارجية وصلاحيات وزير الخارجية. تسعى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى مساعدة الشعوب التي تعاني لتحسين ظروف معيشتهم وللتعافي من الكوارث أو تلك الشعوب التي تكافح للعيش في دول حرة وديمقراطية.”.
حددت الوكالة أهدافها والتي تتضمن توفير المساعدة الاقتصادية والتنموية والإنسانية حول العالم لدعم تنفيذ السياسات الخارجية للولايات المتحدة”. تعمل الوكالة في أفريقيا وآسيا والشرق الأدنى وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وأوروبا وأوراسيا.