لوحاتي تذكر من يشاهدها بالجلسات البغدادية وحكايات اجدادنا
قريبا معرضي الجديد ب25 لوحة تراثية
الفنانة التشكيلية مينا الصابونجي بكالوريوس اقتصاد وتجارة، لكنها مولعة بالرسم ونحاتة حالمة بالأجواء البغدادية والموروث العراقي الاصيل .حاولت ان تقدم رؤيا تراثية تصور من خلالها عاداتنا البغدادية وحكايات اهلنا واجدادنا بكل صورها وقد نجحت في ذلك تماما. شاركت في عدة معارض تشكيلية في قاعة الاورفة لي،لكنها بعد الاحتلال البغيض اصطدمت مشاريعها بجدار دفعها لمغادرة العراق نحو بلدها الثاني الاردن،لتجد ارضا خصبة لإكمال مشوارها الفني .فأصبحت عضوة في رابطة الفن التشكيلي الاردني وشاركت في كل معارض الرابطة بعد عام2003.وافتتحت غاليرها التشكيلي(سبع عيون ) في ارقى منطقة بعمان ليكون الغاليري شاهد عيان على تجربتها الفنية التي حاولت فيها الربط بين المعاصرة والتراث، بطريقة الفن التعبيري لتؤكد عراقتها وتمسكها بالتراث العراقي الاصيل كما حال اساتذتها الكبار جواد سليم وجيله الذهبي .مينا اليوم تقف على ارض صلبة وتحمل تراثا مجيدا في اعمالها من اجل ان يكون ذلك رابطا متينا بينها وبين بلادها العراق التي اذاها التنكر لتراثها ولقيم مجتمعها الاصيلة.وقد تسنى لي زيارة كاليري سبع عيون لأشاهد على الطبيعة الاجواء البغدادية والتراثية الحميمية في المعرض الثابت للقاعة.
سبع عيون. محطة لأحياء التراث
قلت لمينا الصابوني :- من اين نبدأ الحديث من السبع عيون ام التراث العراقي ام؟ فقالت:- نبدأ من اللحظة التي تريدها وافضل من السبع عيون. وهوغاليري انشأته ليكون محطة عراقية لأحياء الموروث العراقي والبغدادي على نحو خاص. وليكون ايضا محطة تلاق لجميع العراقيين في الاردن ،وهم يشكلون نسبة كبيرة في عمان. وأيضا ملتقى ثقافي للثقافة العراقية من خلال الندوات والتجمعات الثقافية لنجمع ما تشتت بعد الاحتلال.والحمدلله القاعة صار لها موقع جيد وتقوم بدور فني في نشر الثقافة العراقية في الاردن والخارج عموما.
من التجريد الى التعبيرية
*وهل تتبعين اسلوبا معينا في العمل؟
– بدأت بالتجريد وانتهيت بالواقعية التعبيرية لأنها تناسب ما اشتغل عليه واهتم به من التراث والبغداديات واستخدم اليوم الإكليرك في الوصول الى ما ابغيه.لاسيما في الموضوعات التي تعبر عن الفرح البغدادي والجلسات الحميمية.
*طبيعة رسوماتك قريبة من البورتريت؟
نعم لكنها لا تهتم بالوجوه كثيرا بحكم تأثري بالتعبيرية. فأرسم شخصيات عامة موجودة في حياتنا وخيالاتنا تذكرنا بجلساتنا ايام الصبا والطفولة.
الموسيقى لا تفارقني
*وهل هناك طقوس اثناء الرسم؟
ابرز طقوسي، هي ان الموسيقى اولاً ولا تفارقني اشكال الاعمال الفنية التي كان ينفذها أحد إخواني، لذلك الطقوس مهيأة مسبقاً، لاسيما اني ايضا اعزف البيانو منذ صغري ولا جمال للفن التشكيلي بلا موسيقى، وللحديث عن رسوماتي، فاني اشتغلت او خضت مضمار العمل باتجاهين يستهوياني جدا أولهما التجريد اللوني، والاتجاه الاخر التعبيري الجميل جدا بالنسبة لي والاقرب إلى روحي حيث اني مغرمة بتجسيد الحياة البغدادية والموصلية في اغلب اعمالي التعبيرية. وأضافت: يمكن ان يكتفي الفنان المجتهد بطموح محدد، كلمة الطموح هي كالشعاع لها بداية ولا توجد له نهاية اطلاقا.
*ترسمين بوتريه؟
لا… لكن انحت بورتريه نصفي
*اصعب لوحة؟
كانت الفكرة صعبة وليس الرسم ذاته او اللوحة.
الهم العراقي
*اجمل لوحة.؟
ربما كل لوحاتي جميلة ولامفاضلة بينهن… وكلهن يحملن ذات الهم العراقي والجمالي والفني.
*اكثر شيء تودين رسمه؟
الطفولة العراقية والاجواء البغدادية وهو ما احرص على وجوده في لوحاتي.
شاركت في معظم المعارض الجماعية
*ماذا عن المعارض الخاصة والجماعية؟
لدي مشاركات في قاعة الاورفلي في بغداد وكذلك هنا في عمان. كما شاركت مع الفنانين الاردنيين في معارض رابطة الفن التشكيلي الاردن وكذلك في باريس وامكنة اخرى.
تأثيرات جواد سليم
*رسومك البغدادية هل تعود الى تأثرك بأحد من التشكيليين العراقيين؟
نعم تأثرت بجواد سليم وناطق الالوسي ومحمد غني حكمت ،وافخر واجاهر بذلك دائما. تأثرت بالروحية البغدادية لهؤلاء الفنانين.
*هل قدمت جداريات خلال مشاورك الفني؟
نعم نفذت جدارية كبيرة في غير مكان لرسوم وشخصيات ومناظر طبيعية
الكانفاس والا كليرك
*الخامات التي تستخدمينها؟
استخدم خامات الكانفاس والورقيات والزيت والا كليريك
قريبا المعرض الشخصي للتراثيات
*هل نترقب معرضا شخصيا لمينا الصابوني قريبا تجمع فيه اشكال تجربتها الفنية؟
نعم سيحدث وانا استعد بحماس لمعرضيالشخصي الجديد ويضم 25 لوحة للتراثيات والبغداديات وسيقام في احدى القاعات المهمة في عمان بالأردن.