د. حيدر سلمان
مقارنة بي الاسمين للرئاسة، ينطبق عليها القول: «كالمستجير من الرمضاء بالنارٍ»
مبدئيا؛ لا اعرف سر اصرار البارتي على زيباري الذي اقيل من اعلى سلطة شرعية بالبلاد ولو مرروه ممكن جدا ان تكون هناك حالة عدم رضا عارمة في البلاد وهنا انا لست معنيا برأي الاطار او اليكتي ولكنه الواقع.
من الممكن ترشيح غيره فمن غير المعقول كل القوة الرقمية التي يتمتع بها الحلف الثلاثي (الصدر – البرزاني – الحلبوسي) ويصرون على ترشيح شخص ثبت تقصيره بالمال العام وللان عليه قضايا واستدعاء من هيئة النزاهة (ومسوقيه ينكرون ذلك).
الاجدى والافضل للبارتي دون غيره باعتباركم اقوى الان والاكثر عددا بتحالفه مع الصدر والحلبوسي تسمية غير “زيباري” ولديكم من القياديين ما لا يعد ويحصى، ومراعاة رأي الناخبين امر حيوي وذات اهمية.
علما ان ما نتحدث لا يغير حقيقة ان زيباري قيادي في حزبه وهو امر مختلف تماما عن كونه رئيس جمهورية وهو خاص بالحزب و خاصة الاحزاب الكردية التي هي ابعد ماتكون عن الامتثال للقانون العراقي ولايملك احد ارغامهم.
للاسف، اصبحنا نتوسل ترشيح واخد “زين” او بالاقل “مقبول”، ومع سير الاحداث ممكن جدا بعد سنتين صباح الكناني يرشحونة رئيس وزراء، علما ان كثير من المثبتة عليهم قضايا حساسة لهم عودة ميمونة بظل هذه الانظمة، وكل من يمسك مقاليد الحكم يعيد فاسديه معتبرا اياهم صقورا في حزبه وهو امر للاسف ليس بجديد ولكن ان تصل لمنصب رئيس الجمهورية فهذه اهانة كبيرة بحق العراقيين.
الحديث الثاني لليكتي، من المسلم به ان برهم سياسي وتفاوضي ولا قضايا عليه، واقل الشرين، ولكن اولا لاتملكون كحزب رقما نيابيا لإيصال مرشحكم ناهيك عن ان المزاج العام مال كثيرا لاقالته لاحداث مرتبطة بالاحتجاجات وماتلاها، واعيد نفس الكلمة السابقة:
“لديكم قياديين كثيرين والاصرار على عملة مستهلكة يضركم انتم اولا قبل غيركم”، خاصة وانكم في تراجع كبير ومستمر.