امير الخطيب
من بعض الاشتغالات التي عملت عليها خلال دراستي تاريخ الفن، كانت المقارنة بين الفن الاوربي و الفن الشرقي، عبرالتاريخ، حيث وجدت فروقات في التفكير و ليس في الشكل او الاخراج حسب.
درست مثلا الآلهة عند الاغريق و الآلهة عند السومريون و الفراعنه، وجدت ان هذه الالهة لم تصور على شكل منحوته او ربماصورت و لكن لم يبق منها اي شيء، فالمنحوتات الاغريقية للآلهة كثيره، زيوس اشهرها و فينوس و باريس و هكذا… بينما لميصور المصريون القدامى ” الفراعنه هذه الالهة على شكل منحوتات، و هكذا الحال بالنسبة السومريين.
و اعتقد شخصيا ان الهة العصر الجاهلي، اتت من اليونان، اعني الات و العزه و مناة كما ذكرت في التاريخ العربي القديم،لان هذه الالهة لم تكن موجودة في ستلف الازمان اعني السومرية و الفرعونية.
و هذا لعمري فرق في التفكير و طريقة تناول الافكار، فالانسان في الشرق حالم لا يعير اهمية للمادة او انه بحاجة الى الاهيراه و يتعامل معه، مثل الاغريق و الرومان، و هذا الاختلاف قديم قدم الحضارات البشرية. لدينا ملوك و انصاف الهه،مصورون مثل كرديا و اوركاجينو و غيرهم.
نعم تم العثور على تحت بارز للآلهة تموز او عشتار و لكنها الوحيده بين التماثيل و المنحوتات التي عثر عليها، انا هنا اعنيالآلهة عند الاغريق و الرومان بكل اشكالها آلهة الحرب و آلهة الحب و الخمر و الشمس و القمر و غيرها من الالهة.
هذا جزء من الفوارق بيننا و بينهم، نعم هم مختلفون في طريقة التفكير و طريقة التعاطي لاغلب الامور، لكن ليس في فسلجةالعقل او الاطباع البشرية المشتركة، ربما الجغرافيا و تضاريس الارض تلعب دورا كبيرا في تكوين العقل البشري.