تقرير: مريم ماجد
هو أحد أنواع العنف وأهمها وأخطرها، وقد حظي هذا النوع من العنف بالاهتمام و الدراسة كون الأسرة هي ركيزة المجتمع، وأهم بنية فيه، والعنف الأسري هو نمط منأنماط السلوك العدواني والذي يظهر فيه القوي سلطته وقوته على الضعيف لتسخيره في تحقيق أهدافه وأغراضه الخاصة مستخدماً بذلك كل وسائل العنف، سواء كان جسدياً أو لفظياً أو معنوياً، وليس بالضرورة أن يكون الممارس للعنف هو أحد الأبوين، وإنماالأقوى في الأسرة، ولا نستغرب أن يكون الممارَس ضده العنف هو أحد الوالدين إذا وصل لمرحلة العجز وكبر السن.
وعلى ذلك فإن العنف الأسري هو أحد أنواع الاعتداء اللفظي أو الجسدي أو الجنسي و الصادر من قبل الأقوى في الأسرة ضد فرد أو الأفراد الآخرين وهم يمثلون الفئة الأضعف،مما يترتب عليه أضرار بدنية أو نفسية أو اجتماعية.
ضحايا العنف الاسري
الأفراد الأضعف في الأسرة ممن لا يستطيعون أن يصدون عن أنفسهم الأذى الواقععليهم من قبل من هم الأقوى بين أفراد الأسرة، إذن ضحايا العنف هم الذين يقع عليهمضرر أياً كان نوعه، نتيجة تعرضهم للعنف على يد أحد أفراد أسرهم.
** الأساس (الاسرة)
أهم وأخطر مؤسسة تربوية في المجتمعات، ففي أحضانها يبدأ النشء بتعلم مبادئالحياة، والأسرة هي عبارة عن مجموعة من الأفراد يجمع بينهم رابط مقدس وهو الزواج،ونتيجة هذا الرابط تمتد الحياة من خلال الأطفال الذين يواصلون مسيرة الحياة، وهمجميعاً يعيشون في بيت واحد والاعتماد الاهم يقع عليها
وليعلم الزوج والزوجة أنهما في هذه الحياة امتداد للجنس البشري ، لهما رسالة فيالحياة ستنتهي بنهايتهما وسيحملها غيرهما من بعدهما ، فليتركا لهما ذكرى حسنةوحميدة 0
كما أنني أرى أن الأسرة المبنية على الأسس الصحيحة لتكوين الأسرة الإسلامية لنيحدث فيها العنف، لأن الزوج الموصوف والمتسم بالأخلاق والدين لن تمتد يده لزوجتهوأبنائه ، وتلك الزوجة التي اختيرت على أساس دينها لن تمتد يدها لتضرب زوجها ، ولنينطق لسانها بما يؤذي زوجها ، وسيمنعها حياؤها ودينها ومن ذلك ، وقد قال رسولناالكريم عليه الصلاة والسلام : (( خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي )) وقال أيضا : (( أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة..))
من هم الأكثر تعرضاً للعنف الأسري:
تُبين جميع الدراسات التي تجريها الدول العربية على ظاهرة العنف الأسري فيمجتمعاتها أن الزوجة هي الضحية الأولى وأن الزوج بالتالي هو المعتدي الأول.
يأتي بعدها في الترتيب الأبناء والبنات كضحايا إمّا للأب أو للأخ الأكبر أو العم.
فبنسبة 99 % يكون مصدر العنف الأسري رجلا … هناك المئات او المليارات من ضحاياالعنف الاسري في العراق فقال لواء، سعد معن ان وقال اللواء سعد معن، المتحدث باسمالوزارة، في إحصائية نشرها وتلقت المستقل ، إنه “تم تسجيل 5 آلاف و292 حالة عنفأسري في العاصمة بغداد وبقية محافظات البلاد خلال النصف الأول من العام الجاري“.
وأضاف معن أن من بين الحالات الموثقة سجلت 3 آلاف و637 حالة اعتداء من الزوج علىزوجته، فيما تم رصد 453 حالة اعتداء من الزوجة على زوجها. وهناك ايضا الاف الحالات لضحايا العنف الأسري لا يتم توثيقها بمحاضر رسمية“.
ويعود ذلك الئ تكتم عليها من قبل اهل الضحايا بحجة الفضائح او العقوبات
وهنالك دوافع عديده وراء ضاهره العنف الاسري منها العادات والتقاليد او الدوافع الاقتصادية او الاجتماعية او النفسيه…
وتلجأ الشرطة العراقية عادة إلى أخذ تعهدات على المتسبب بالضرر في حالة كان والد أووالدة المجني عليه أو الزوج، وتكتفي بإجراء “مصالحة” بين الطرفين في بعض الأحيان،وفي حال كان الطرف المتسبب الأب، فإنها تلزم الأطفال بالعودة إلى المنزل
بينما سهل رئيس، القضاء، العراقي مهمه تسهيل كافة الاجراءات لتسجيل حالات العنفالاسري بكافه صنوفه
مشاهد تحبس الانفاس…
ولعل اخر الحالات التي حدثت لشابة بالغة من العمر ١٦سنة وتلقت انواع التعذيبالجسدي والنفسي من قبل والديها وتمت علئ اثرها فقدانها لعقلها ولازلت الئ تلك لحظهتسكن شوارع بغداد بلقرب من منطقة المشاتل ويقوم سكان تلك المنطقه بتصدق عليهاببعض الطعام ولكنها ترفض رفضا تامٱ وصمت غريب من قبل الجهات الحكومية علئرغم من انتشار، القصة بشكل واسع
حالة هستيرية ..
لامراة من اهلي محافظه الكوت وهي تناشد السلطات العراقيه الحكومية عبر وسائلالتواصل الاجتماعي الفيس بوك باانقاذها مع اولدها من حكم زوجها المتسلط الذييمارس شتئ انواع العنف بحقها وحق اطفالها
آثار العنف على المجتمع
يترتّب على العنف أمورٌ خطيرة قد لا يدركها العقلُ البشريّ، ولكن مَن يدركُها بالحقيقة هوالشخص المتعرّض للعنف بأنواعه المختلفة، يتسبب العنف في نشوء العقد النفسية التيقد تتطور وتتفاقم إلى حالات مرضية أو سلوكيات عدائية أو إجرامية.
– زيادة احتمال انتهاج هذا الشخص الذي عانى من العنف النهج ذاته الذي مورس في حقه.
– أثر العنف على الأسرة: تفكك الروابط الأسرية وانعدام الثقة وتلاشي الإحساس بالأمانوربما نصل إلى درجة تلاشي الأسرة.