مريم ماجد / بغداد
صعدت القوى المعترضة على نتائج الانتخابات من موقفها من خلال دعوة أنصارهاللنزول الى الشارع والتظاهر احتجاجا على ما تسميه تزوير الانتخابات، فيما بادرت مفوضية الانتخابات الى محاولة تهدئة الأوضاع من خلال إعلانها ان النتائج المعلنةأولية.
تصعيد خطير
وفي تصعيد خطير هددت الفصائل المسلحة من خلال بيان صدر باسم الاطار التنسيقيللمقاومة العراقية، ان “تلاعب الأيادي الأجنبيّة في نتائج الانتخابات وطرق تزويرهاالفاضح بإشراف حكوميّ أدّى بالنتيجة إلى فشل أداء عمل المفوضيّة وعجزها عنالوقوف بوجه الإرادات الخارجيّة، وهو ما قد يتسبب في إيصال البلد إلى حافة الهاوية”.
وأضاف البيان، “لقد كنا نتوقع من المفوضيّة تصحيحًا لهذا المسار الخاطئ لتفادي وقوعالأزمة، إلاّ أننا رأينا إصرارًا مُريبًا لتأزيم الوضع عن طريق الاستمرار بالسير في الاتجاهالخطأ”.
وتابع البيان، “إنّ المقاومة العراقية كانت وستبقى سدًّا منيعًا بوجه كل المشاريع الخبيثةالتي تستهدف أبناء شعبنا الأبيّ، وتؤكد أنّ من حق العراقيين الخروج احتجاجًا على كلمن ظلمهم، ورفض الإذعان إلى مطالبهم، وصادر حقهم؛ وعليه نحذر تحذيرًا شديدًا من أنأيّ محاولة اعتداء أو مساس بكرامة أبناء شعبنا في الدفاع عن حقوقهم، وحفظ حشدهمالمقدّس؛ فضلاً عن إخراج القوات الأجنبية من بلدهم، فإنها سَتُواجَه برجال قُلُوبُهُمْ كَزُبَرِالْحَدِيدِ، وقد خَبِرَتْهُم سوحُ القتال، ولاتَ حين مندم”.
دعوات للتظاهرات
من جانبه اكد عضو الهيئة العامة اتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم ان جمهور الكتلالمنضوية ضمن الاطار التنسيقي الشيعي ستنطلق في تظاهرات حاشدة لمطالبةالحكومة بإلغاء نتائج الانتخابات.
وقال عضو الهيئة العامة لتيار الحكمة فهد الجبوري في صحفي؛ إن “لدينا الادلة الكافيةالتي ستقدم الى الجهات المعنية التي تثبت وقوف جهات خارجية بتواطؤ أطراف داخليةلتسقيط وإقصاء أطراف شيعية مهمة لها ثقلها السياسي والجماهيري في البلاد فضلاعن وجود تسجيلات تكشف تلك المخططات بأنتظار ما ستقرره الجهات العليا المعنيةبالبت بالطعون الرسمية المقدمة إليها”.
وأضاف الجبوري “ننتظر ما ستقرره المفوضية إزاء الطعون وبخلافه سنسلك الطرقالقانونية الرسمية في ذلك”، لافتا إلى أن “جمهور الكتل والقوائم المنضوية ضمن الإطارالتنسيقي ستخرج بتظاهرات كبيرة للمطالبة بحقوقها إذ صودرت استحقاقاتهاالانتخابية من خلال مصادرة أصواتها وإقصاء من يمثلها انتخابيا”.
تراجع تكتيكي
وفي محاولة منها أعلنت مفوضية الانتخابات ان النتائج المعلنة أولية، مؤكدة عدم تأثرهابأي صراع سياسي.
واكدت المفوضية، بحسب الوكالة الرسمية، ان نتائج الانتخابات قابلة للطعن، وانها تقفعلى مسافة واحدة من الجميع، مشيرة الى انها “لن تتأثر بأي صراع سياسي”.
تظاهرات عدة
وسرعان ما شهدت عدد من المحافظات تظاهرات احتجاجية تخللتها قطع للطرق عن طريقحرق الإطارات.
وأفاد شهود عيان ان “العشرات من المعترضين على نتائج الانتخابات في محافظةالبصرة اقدموا على طريق البصرة_المطار في الكزيزة احتجاجا على نتائج الانتخابات،فيما قطع آخرون الطرق في الزبير”.
وقطع عدد كبير في مدينة الموصل، الطريق الرابط بين المحافظة واربيل، احتجاجا علىنتائج الانتخابات.
وحتى ساعة كتابة هذا التقرير شهدت العاصمة بغداد قطع لعدد من الطرق الرئيسية منقبل مجاميع متفرقة محتجة على نتائج الانتخابات