كاتب محب
في هذا الليل حيث تضج الملايين بحزن عميق وأسى كبير لاستشهاد سيد المقاومة..
تأخذني الأفكار في حال سيدنا الشهيد الآن وهو في مقعد صدق عند مليك مقتدر، في عالمه الجديد..
إذ استقبله هناك في محطّته الأولى سيد الشّهداء الحسين (ع) وتشرّف السيّد برؤية نور وجه مولاه الحسين وهو يحمل جراحات كربلاء الّتي طالما ذكرها وبكى وأبكى عليها.. وهناك يتشرّف برؤية أمير المؤمنين وأبنائه الأئمة الطاهرين وتلك غاية المنى للموالين..
وفي محطّة ثانية يستقبله العلماء والشّهداء مرحّبين به مهلّلين قدومه، هناك حيث يحتضنه (روح الله الخميني) ويعتنقه (محمد باقر الصّدر) ويقبّله من جراحه النّازفة (موسى الصّدر)..
وبعد ذلك محطّة مهمّة يجلس فيها سيدنا المنصور في مجلس قد اشتاق للجلوس فيه، واشتاق أهل ذلك المجلس لقدوم السيد إليه..
يجلس (السيد حسن المنصور بإذن الله) وعن يمينه (راغب) وعن شماله (عباس)، ويحيط به من هنا وهناك (قاسم) و(جمال) و(عماد) و(فؤاد) وعشرات بل مئات من أصحابه الّذين سبقوه وكانوا يستبشرون بمن يلحقهم من خلفهم، ويجلس هناك يستبشر مع إخوانه بنعمة من الله وفضل، فرحين بما آتاهم الله من فضله بأنَّ الله لم يضع أجرهم..
وصل السيد حسن إلى غاية منى المؤمنين نصر في الدّنيا بعمل الخير والجهاد وحب الملايين له، وفوز في الآخرة بمجاورة الصالحين الشّهداء وحسن أولئك رفيقاً..
هنيئاً لك ولإخوانك الشّهداء هذه العاقبة الحسنة
أبا هادي اذكرنا عند ربّك، وإنا على نهجكم سائرون مواصلون إلى أن نلحق بكم …
إنّما الميّتُ مَن عاشَ ذليلا !!!
مبارك لك أيها الشهيد الكبير هذا الختام العظيم ، وهنيئا لك المجد والشرف والخلود .نم قرير العين
رايتك ستبقى عالية بنصر الله وتأييده .