في بغداد حراك ثقافي مستمر.. السينمائي مثالا

في بغداد حراك ثقافي مستمر.. السينمائي مثالا

في بغداد وعلى الرغم من الصعوبات و الفساد الاداري
و المالي و الاجتماعي، الا ان الحراك الثقافي لم ينتهي
او يشل ، فالعراقيون جميعا و بكل فئاتهم و طبقاتهم
يحاولون الافضل في الحفاظ على اللحمة الاجتماعية
من خال خلق اجواء ثقافية وفنية.
فكل يوم نسمع ان المسؤول الفلاني افتتح معرضا
للفنون التشكيلية ، او ان جريدة صدرت هنا او هناك او
ان مهرجانا موسيقياا ومسرحيا في هذه المحافظة او
تلك، هذا ما يبعث على الامل و التفاؤل في الاستمرار
و من ثم مستقبل افضل دون ادنىشك.
سمعنا جميعا ان الزميل الاستاذ المخرج السينمائي
سعد نعمه ، رئيس تحرير مجلة السينمائي ، وبجهود
قوية مع مجموعة متخصصة ، تعبت خال السنين
الثلاثين الماضية من حياتها ، بل وفانت عمرها
في البحث و التقصي وراء الفن السينمائي المحلي
والعالمي ، منهم نذكر الاستاذ عبد العليم البناء
والمؤرخ السينمائي الاستاذ مهدي عباس، الذي كتب
في العدد الجديد والسادس عن مهرجان النهج
السينمائي الدولي ، الذي استمر من سنة 2015 حتى
سنة 2019 .
كما كتب كذلك عن تاريخ السينما العراقية منذ
البدايات وحتى حتى فلم «الملك غازي .»
واحدة من اهم الدراسات التي جاءت في هذا العدد
، هي دراسة ياسر البراك عن السينما والمقدس
الديني الشعبي، حيث عرض في دراسته او التي
اسميها دراسة والحقيقة هي مقال، عرض فيها عن
اهمية الاولياء الصالحين وكراماتهم وكيفية تناولهم
في السينما المعاصرة.
وهناك حوارات وموضوعات متنوعة و مشوقة لهذه
المجلة الفتية، لقاءات متعددة مثل لقاء الاستاذ عقيل
مهدي مع الفنانة المتنوعة عناء محمد ، الذي تناول
سيرة حياتها في السينما و المسرح و التلفزيون ،
وكذلك لقاء الزميل الاستاذ عبد العليم البنا بالمخرجة
زهراء غندور صاحبة فلم « بغداد في خيالي .»
جاء هذا العدد السادس غنيا ومتنوعا بموضوعاته
الفنية و التاريخية ، التي لم يطلع بل لم يعرف الجيل
الحالي عن السينما اي شيء.
فالف تحية للقائمين على هذا المشروع الحضاري
النهضوي المتميز والف تحيه للرعاة في هذا الزمن
الصعب لمجلة رصينة ما احوج الجمهور العراقي لها
وما احوج الانسان لها في عموم المعمورة.
بقي ان نقول ان هذه المجلة لا تهتم بالشؤون
السينمائية المحلية فقط ، بل تهتم بالشؤون
السينمائية العربية و العالمية ايضا، نشد على اياديكم
و نقول الى امام.

(Visited 2 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *