التشكيلي قاسم سبتي

التشكيلي قاسم سبتي

قحطان جاسم جواد
جمعية التشكيليين العراقيين منظمة مهنية تجمع التشكيليين المبدعين بشكل خاص،وليس اي فنان تشكيلي.كما الحال في نقابة الفنانين.وحافظت على تشكيلها وصرامة شروط العضوية في كل الازمان.لاسيما ان من قاد الجمعية في الحقب السابقة، كانوا يتمتعون بالآهلية لقيادتها على نحو سليم.وبما يخدم الحركة التشكيلية العراقية.التي تقف اليوم في مركز متقدم من الحركة التشكيلية العربية والعالمية.
حافظنا على ارث الجمعية العريق
رئيس الجمعية الفنان قاسم سبتي تحدث لنا عن هموم وشجون الجمعية وافاق تطورها فقال:- نشكر الله اليوم اننا محظوظون لاننا في زمن صعب تمكنا ان نستعيد الجمعية من اشخاص واحزاب ومؤسسات ارادت ان تسرق الجمعية من اصحابها المبدعين الحقيقيين. واستطعنا ان نزيد من دورها ونقدم مساهمات كبيرة في الانشطة الدورية والمعارض النوعية بما يجعل الجمعية اليوم تفخر بذلك.فسنويا يلتقي الاعضاء في معرضها السنوي في الاشهر الاولى من السنة.كذلك نقيم معرضا خاصا بالفنانات واخر للشباب مع جوائز خاصة من الجمعية لدعمهم وتشجيعهم،اضافة الى معرض النحت والسيراميك الذي يقام حاليا في القاعة الرئيسية للجمعية. لذلك ترى الجمعية خلال السنة كخلية نحل دؤوبة في العمل والتواصل مع الاعضاء.اضافة الى تأسيس فروعها بالمحافظات ودعمهم ماديا.ودعم كل المعارض التي تقام في المحافظات، اما باقامتها في مقر الجمعية ببغداد او دعمها ماديا ولوجستيا اذا اقيمت في محافظاتها.ودعم بعض الفنانين المعوزين براتب شهري نسعى لان يكون دائميا مادمنا على راس الجمعية.
ماحكاية الملك مع الجمعية
واضاف اننا سعداء جدا لان بناية الجمعية تعود لها كملك صرف. وبذلك تحررنا من قيود المؤسسة الحكومية او الحزبية. فقطعة الارض التي تربو على خمسة الاف متراهداها للجمعية الملك فيصل الثاني.وتبرعت مؤسسة كولبنكيان بمبلغ 22 الف دينار في حينها لبنائهاعام 1956. واول رئيس هيئة ادارية كان المعماري محمد مكية.ونشكر كل من اسهم في بناء هذا الصرح النبيل من المبدعين العراقيين الكبار. ونعمل على مواصلة درب الاقدمين للحفاظ عليها من عبث العابثين.واستطيع ان اقول ان حال الجمعية افضل بكثير من كثير من المؤسسات الحكومية والاهلية.
شروط العضوية
وبخصوص شروط العضوية للجمعية وهي تختلف عن شروط العضوية في نقابة الفنانين قال الفنان سبتي:-اهم شرط يجب ان تتوفر فيه هو ان يكون خريجا للكلية او معهد الفنون كشرط اول للقبول كمرحلة اولى.ثم يخضع المتقدم الى اختبار صارم من لجنة متخصصة من كبار الفنانين لكي يقبل اولا.وهناك الكثير من دكاترة الفن في الكليات والمعاهد لم يقبلوا بسبب ذلك.لاننا لسنا جمعية خريجين بل للفنانين المبدعين.وهناك بعض المتقدمين لايملك شهادة عالية لكنه يمتلك موهبة فنية راقية ،وينجح في اختبار العضوية ويقبل بغض النظرعن شهادته.وفي الجمعية اليوم هناك الكثير من الاعضاء لايمتلكون الشهادة بل يمتلكون موهبة كبيرة ،آهلتهم لنيل عضوية النقابة.وليس هناك مشكلة ان يكون عضو الجمعية عضوا ايضا في نقابة الفنانين.ولايتعارض ذلك لدينا.وعضو الجمعية اعلى وارفع من عضو النقابة.لان التشكيل في النقابة شعبة داخل النقابة، اما نحن جمعية للتشكيل والبون شاسعا بينهما. ونحن نعمل سوية من اجل خدمة الفن التشكيل .
عقوبة انضباطية
وقال سبتي عن لجنة الانضباط داخل الجمعية؟ في الجمعية هناك لجنة خاصة للانضباط تحاسب العضو في حالة عدم التزامه بالتعليمات اوالاساءة للجمعية او احد اعضاءها.وترفع قرارها الى اللجنة الادارية.وتتراوح العقوبات بالتجميد او الانذاراوالفصل.ونسعى الى عقوبة تربوية اكثر مما هي تاديبية.لاننا نهتم بالابداع اولا وآخر. وعن شروط الانتخابات وكيفية معالجة الاعضاء المنتشرين خارج العراق.قال:- ليس لنا علاقة او شروط مسبقة الراي متروك لمن يشارك .ولانفرض على من في الخارج اية شروط.وحتى من كان داخل العراق لانفرض عليهم ضرورة المشاركة ،لانها قناعة متروكة للعضو ذاته ووعيه وادراكه.
دعم فروع الجمعية
وبخصوص عدد الاعضاء اليوم؟قال سبتي اصبح العدد بحدود ستة الاف عضووخمسمائة، بين عضو عامل وعضو مشارك. ونحاول التوسع بفروع الجمعية.فكلما وصل العدد بحدود 25 عضوا في اي محافظة فمن حقهم فتح فرعا للجمعية هناك.من اجل تقديم خدمة للفن التشكيلي.ونحن بدورنا نقدم دعما لهم كدفع ايجار مقرهم ودعم المعارض التي يقيمونها او تخصيص راتب اومكافاة للمرضى والمحتاجين منهم.
وعن افاق المستقبل قال:- نستعد اليوم لاقامة المعرض الفني العراقي في معهد العالم العربي في باريس. وهو مؤسسة عالمية ولابد من ترشيح من هو قادرعلى تمثيل العراق،حيث وجه المعهد دعوته لنا للمشاركة بخمسين عملا فنيا مابين الرسم والنحت.وسنرشح من يستحق المشاركة، لانها دعوة لتمثيل العراق.والعراق معروف عالميا برصانة وجودة اعماله الفنية. كما نستعد لمعرض خاص بالمرأة واخر للشباب سيقام قريبا وسنعلن عنها لاحقا.
وكيف ترى الفن التشكيلي؟
اشعران فننا العراقي هو واحد من اهم التجارب العالمية بشهادة الكثير من الفنانين والمؤسسات العالمية والعربية. ومازال الفن العراقي يواصل تطوير تجربته رغم الظروف الصعبة ومنها صعوبات كورونا. فتقنيات الفنان العراقي عالية جدا ويمتلك سمات الفنان العالمي ،وبعضهم يقف الى جانب اكبر الفنانين العالميين.وهذه صارت علامة فارقة في الفن التشكيلي في العالم.
وشخصيا يقول سبتي انا منذ فترة توقفت عن الرسم لاني تعرضت الى جلطة قوية والحمدلله بدات باستعادة عافيتي شييئا فشيئا.وهناك معرض خططت له في ذهني اتمنى ان استعيد كامل نشاطي وعافيتي لاقامته. وشكرا لجريدة المستقل على اتاحتها الفرصة للحديث عن الجمعية وشجونها وافاق مستقبلها.

(Visited 6 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *