المثقفون والكتاب يترقبون انطلاق جائزة زايد للكتاب 2021\2022.
الدكتور علي بن تميم : جائزة الشيخ زايد للكتاب صنعت فارقاً نوعياً في فضاء الجوائز الثقافية المتعلقة بصناعة الكتاب.
• «جائزة الشيخ زايد للكتاب» هي إضافة نوعية إلى أمهّات الجوائز العربية والعالمية.
• استلمنا للان 1000 ترشيح من حول العالم في مختلف فروع الجائزة .
دبي / المستقل / ظافر جلود
تقديراً لمكانة الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيب الله ثراه”، ودوره الرائد في التوحيد والتنمية وبناء الدولة والإنسان، تقرَّر إنشاء جائزة علمية تحمل اسم “جائزة الشيخ زايد للكتاب” منذ عام 2006، وهي جائزة مستقلة تُمنح كل سنة للمبدعين من المفكِّرين، والناشرين، والشباب، عن مساهماتهم في مجالات التأليف، والترجمة في العلوم الإنسانية التي لها أثر واضح في إثراء الحياة الفكرية والأدبية والثقافية والاجتماعية، وذلك وفق معاييرَ علمية وموضوعية. تأسست هذه الجائزة بدعم ورعاية من “هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة”.
وسجلت جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الأخيرة عدداً قياسياً من الترشيحات بلغ 2349 ترشيحاً من 57 دولة، في زيادة بلغت 23% عن الدورة الـ14 من الجائزة، وذلك في فروعها التسعة: الآداب، والترجمة، والتنمية وبناء الدولة، والثقافة العربية في اللغات الأخرى، وأدب الطفل والناشئة، والفنون والدراسات النقدية، والمؤلِّف الشاب، والنشر والتقنيات الثقافية، وشخصية العام الثقافية. وبذلك يصل إجمالي عدد الترشيحات التي تلقتها الجائزة منذ دورتها الافتتاحية إلى 19 ألفاً و95 ترشيحاً.
وقد صنعت جائزة الشيخ زايد للكتاب فارقاً نوعياً في فضاء الجوائز الثقافية المتعلقة بصناعة الكتاب وتثمين دور المؤلف، والارتقاء بالمحتوى المعرفي وتنمية الذائقة الجمالية، وما عزز من دور الجائزة وتأثيرها هو شموليتها، وتعدد أفرعها، واهتمامها بالحقول البحثية والمجالات المعرفية والإبداعية بمختلف صنوفها وأطيافها.
في هذا الحوار يضيء الدكتور علي بن تميم أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وأستاذ النقد الأدبي في جامعة الإمارات ، عضو لجنة تحكيم في برنامج «أمير الشعراء» منذ دورته الأولى، لديه العديد من المؤلفات، منها: «السرد والظاهرة الدرامية – دراسة في التجليات الدرامية للسرد العربي”. على تفاصيل وحيثيات مهمة تتعلق برؤى الجائزة ومكانتها وإنجازاتها، كذلك بأفقها المستقبلي تحت مظلتها الجديدة بمركز أبوظبي للغة العربية في دائرة الثقافة والسياحة.
• أخر ما يستجد من مشاركات لجائزة الشيخ زايد للكتاب ؟
– لقد استقبلت جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، 1000 ترشيح من حول العالم في مختلف فروع الجائزة منذ فتح
الترشح في حزيران / يونيو الماضي. وجاءت الأعمال المقدمة حتى الآن بـ«العربية» و«الإنجليزية» و«الإسبانية» و«الإيطالية» و«الألمانية» و«الفرنسية»، وشهدت ارتفاعاً، نسبة إلى الدورات السابقة، في الأعمال المرشحة باللغة الروسية. وهذا مؤشر على المكانة التي تحظى بها الجائزة على الساحة الدولية، والدور الحيوي الذي تلعبه كجسر ثقافي في التواصل والحضور.
• وما هي المراحل التي سيتم فيها الإعلان عن الكتب المرشحة ؟
-سيتم الإعلان عن القوائم الطويلة في نوفمبر المقبل لتبدأ لجان التحكيم أعمالها لدراسة وتقييم الترشيحات وفق المعايير المعتمدة، والتي تشمل التخصص المعرفي، ومستوى عرض المادة المدروسة، ومدى الالتزام بمنهجية التحليل والتركيب المتبعة فيها، وجماليات اللغة والأسلوب، وكفاية وشمول ومعاصرة وأهمية وموثوقية المصادر والمراجع العربية والأجنبية، والأمانة العلمية في الاقتباس والتوثيق، والأصالة والابتكار في اختيار الموضوع، والتصدي له بحثاً ودراسة، فضلاً عن جماليات النشر والإخراج الفني في كل مشاركة. وستواصل لجان التحكيم عملها حتى نهاية يناير 2022، على أن تبدأ اللجنة العلمية خلال فبراير المقبل بدراسة تقارير المحكمين، ومن ثم الإعلان عن القوائم القصيرة في مارس المقبل، والتي ستخضع لتقييم الهيئة العلمية ومجلس الأمناء لاعتماد أسماء الفائزين للإعلان عنهم في أبريل 2022.
• بعد 15 عاماً من انطلاق جائزة الشيخ زايد للكتاب ،كيف تنظرون إلى مستقبل الجائزة من حيث التنويع والإضافة والابتكار؟
– ما حققناه في الدورة السابقة ، والتي ننتظرها اليوم من نجاح يضاهي بل يتجاوز الدورات السابقة من الجائزة، لم يكن وليد الصدفة، بل هو من ثمار التخطيط الدقيق والعمل الدؤوب على كل الأوجه لضمان أن تظل جائزة الشيخ زايد للكتاب في المكانة التي حققتها كواحدة من أهم الجوائز الأدبية العالمية، والحاضنة العربية الأبرز للنشر والثقافة والترجمة”، علما أن جائزة الشيخ زايد للكتاب شهدت منذ انطلاقتها نمواً كبيراً وتطورات إيجابية أسهمت في إحداث نقلة نوعية في مسيرتها الثقافية الملهمة، حيث كانت الموضوعية والشفافية هما عنوان المرحلة التأسيسية للجائزة، والتي قامت بشكل فاعل في ترسيخ قيمة الجائزة الثقافية والأدبية والمعرفية عربياً وعالمياً، ولأنها تقدم منظوراً ثقافياً متكاملاً يعزز من صناعة الكتاب، وتظهر رؤية شاملة لجميع عناصر صناعة الكتاب من أدب وترجمة ونشر، تؤسس لبنية ثقافية شاملة، إذ حققت 2349 مشاركة خلال الدورة السابقة كونها إحدى ركائز المركز لتحقيق أهداف أشمل لدعم اللغة العربية وتطويرها، وسيكون لها دور رئيسي في الإسهام في تحقيق ذلك ضمن منظومة واسعة من البرامج والمشاريع التي تعمل للهدف ذاته.
* برايك كمثقف عربي ماذا حقّقت جائزة الشيخ زايد للكتاب مقارنة بغيرها من الجوائز العربية والعالمية؟
– «جائزة الشيخ زايد للكتاب» بالتأكيد هي إضافة نوعية إلى أمهّات الجوائز العربية والعالمية، التي تسعى إلى تكريم الفكر والإبداع، وهي تمثل استكمالاً وإضافة نوعية وفريدة إلى تلك الجوائز من جانب شموليتها، وتعدد أفرعها، ولاسيما في الحقول البحثية والمجالات المعرفية والإبداعية، التي لم تلتفت إليها منظومة الجوائز العربية، بحيث تمثل هذه الجائزة تكريماً للمبدعين والمفكرين والباحثين، واحتفاءً بهم وتقديراً وتشجيعاً مادياً ومعنوياً، وتعريفاً بهم عربياً وعالمياً، عبر حرصها على عقد الندوات الثقافية، وحضورها في معارض الكتاب الدولية .
* ما هو حجم الاهتمام فئة الناشئة والشباب العربي بالذات، في المنظور الآني والمستقبلي للجائزة؟
– جائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب هي شكل من أشكال الدعم المادي والمعنوي لهذه الفئة، ومساعدتها كي تجد هويتها الثقافية وتحافظ عليها. ومما يعزز هذا التصور اهتمام الجائزة أيضاً بما يقدَّم إلى الأطفال والناشئة من كتابات وإبداعات عبر تخصيصها فرعاً لأدب الأطفال والناشئة، والذي يشمل المؤلفات الأدبية، والعلمية، والثقافية للأطفال والفتيان في مراحلهم العمرية المختلفة ما هو إلّا وسيلة لتعزيز الحوار والتسامح ومحاولة لتفعيل طاقات الشباب الإبداعية الخلاقة، وتكريسها في سبيل الارتقاء بالمستقبل.
•التفت الجائزة الى عناصر الأبداع في التحليل لعدد من الفنون البصرية .. كيف نفاعل المؤلفين مع هذا الاتجاه ؟
-لقد أضفى على الجائزة قيمة مضاعفة من خلال التفاتها إلى ميادين بحثية أغفلتها منظومة الجوائز العربية والعالمية كدراسات النقد التشكيلي، والنقد السينمائي، والموسيقى، والمسرح، وفنون الصورة، والعمارة، والخط العربي، والنحت، والآثار، كما غطت الجائزة مجالات وتخصصات جديدة لم تلتفت إليها الجوائز الأخرى من قبل، كفرع أفضل تقنية في المجال الثقافي، الذي تمنح جائزته لدور النشر والتوزيع الورقية، ومشاريع النشر والتوزيع والإنتاج الثقافي الرقمية والبصرية والسمعية، مما جعلها قبلة اهتمام الباحثين والمفكرين وصناع الثقافة في العالم أجمع، ذلك أن منحها في بعض الفروع لا يقتصر على الباحثين والمفكرين وصناع الثقافة العرب، لاسيما بعد أن استحدثت الجائزة فرعاً للثقافة العربية في اللغات الأخرى، الذي يشمل جميع المؤلفات الصادرة باللغات الأخرى عن الحضارة العربية وثقافتها.
* وما الدور الذي سيقوم به مركز أبوظبي للغة العربية لتعزيز ودعم ريادة أبوظبي للثقافة؟
– تشمل اختصاصات المركز وضع الخطط والاستراتيجيات الخاصة للنهوض باللغة العربية، وتطوير تقنيات لتمكين اللغة العربية رقمياً وتعزيز المنصات المختلفة للتواصل باللغة العربية في كافة ميادين الحياة العملية والتكنولوجية، وإعداد سفراء للغة من جميع أنحاء العالم. كما سيعمل المركز على دعم الإبداع والتأليف والبحث العلمي في مختلف فنون اللغة العربية ومجالاتها والقيام بأعمال الترجمة والتأليف والنشر، بما يضمن مواكبة متطلبات العلوم والآداب والفنون المتجددة، علاوة على إطلاق المبادرات لدعم متعلمي ودارسي اللغة العربية من الناطقين بغيرها.
• ما أهم الإصدارات التي ستنشرها كلمة في المرحلة المقبلة؟
هناك سلسلة من الروايات الأدبية والدراسات الهولندية، وسلسلة من الروايات اليابانية المعاصرة، وسلسة الحياة اليومية التي ترصد الحياة المهملة في القرون الوسطى، وفي العهد القديم، والحضارات اليابانية. وترصد كذلك الحياة في مرحلة الطاعون، أو ما يقال عنه «الموت الأسود»، وهو ما يدخلها في سياق التأريخ الاجتماعي للناس في تلك العصور، سواء في الحرب العالمية، أو في اليابان، والتي صورت في العهد القديم والحديث. وإلى جانب هذا هناك سلسلة من الكتب التي ستصدر عن الطاقة المستدامة.
• اهتمامكم بإصدار كتب أنيقة تجمع بين الغلاف الجميل، والورق الخفيف ، هل سيكون له أثرا في تقديم محتوى متميز؟
– أعتقد أن جودة الطباعة تصب في خدمة القارئ العربي، وتسهم في إيجاد خيارات فنية جديدة لجذب القُراء، خاصة وأن هناك بعض الأمور الهامشية تلعب دورا في تشجيع اقتناء الكتاب وقراءته، مثل حجم الكتاب ووزنه، فالوزن الخفيف قد يمكن الشخص من حمل عشرة كتب معه عند السفر، من دون أن يشعر بثقلها، وهو ما حرصت عليه «كلمة» إلى جانب بعض الأمور الفنية الأخرى. فمثلا كتاب «الشاي» الذي يعتبر من أكثر الكتب مبيعا في العالم وزود بالصور المختلفة على الرغم ان الأصل كان يخلو من الصور ،، وفعلنا ذلك حتى نجذب القراء، فالكتاب المصور يحفّز على قراءته، وهناك كتب أخرى قمنا بترجمتها كانت في الأصل مستواها الطباعي ليس ممتازا، لكننا عملنا على تقديمها بشكل مختلف بما يتناسب مع تصور ومستوى «كلمة».
الأخرى، الذي يشمل جميع المؤلفات الصادرة باللغات الأخرى عن الحضارة العربية وثقافتها.
* وما الدور الذي سيقوم به مركز أبوظبي للغة العربية لتعزيز ودعم ريادة أبوظبي للثقافة؟
– تشمل اختصاصات المركز وضع الخطط والاستراتيجيات الخاصة للنهوض باللغة العربية، وتطوير تقنيات لتمكين اللغة العربية رقمياً وتعزيز المنصات المختلفة للتواصل باللغة العربية في كافة ميادين الحياة العملية والتكنولوجية، وإعداد سفراء للغة من جميع أنحاء العالم. كما سيعمل المركز على دعم الإبداع والتأليف والبحث العلمي في مختلف فنون اللغة العربية ومجالاتها والقيام بأعمال الترجمة والتأليف والنشر، بما يضمن مواكبة متطلبات العلوم والآداب والفنون المتجددة، علاوة على إطلاق المبادرات لدعم متعلمي ودارسي اللغة العربية من الناطقين بغيرها.
• ما أهم الإصدارات التي ستنشرها كلمة في المرحلة المقبلة؟
هناك سلسلة من الروايات الأدبية والدراسات الهولندية، وسلسلة من الروايات اليابانية المعاصرة، وسلسة الحياة اليومية التي ترصد الحياة المهملة في القرون الوسطى، وفي العهد القديم، والحضارات اليابانية. وترصد كذلك الحياة في مرحلة الطاعون، أو ما يقال عنه «الموت الأسود»، وهو ما يدخلها في سياق التأريخ الاجتماعي للناس في تلك العصور، سواء في الحرب العالمية، أو في اليابان، والتي صورت في العهد القديم والحديث. وإلى جانب هذا هناك سلسلة من الكتب التي ستصدر عن الطاقة المستدامة.
• اهتمامكم بإصدار كتب أنيقة تجمع بين الغلاف الجميل، والورق الخفيف ، هل سيكون له أثرا في تقديم محتوى متميز؟
– أعتقد أن جودة الطباعة تصب في خدمة القارئ العربي، وتسهم في إيجاد خيارات فنية جديدة لجذب القُراء، خاصة وأن هناك بعض الأمور الهامشية تلعب دورا في تشجيع اقتناء الكتاب وقراءته، مثل حجم الكتاب ووزنه، فالوزن الخفيف قد يمكن الشخص من حمل عشرة كتب معه عند السفر، من دون أن يشعر بثقلها، وهو ما حرصت عليه «كلمة» إلى جانب بعض الأمور الفنية الأخرى. فمثلا كتاب «الشاي» الذي يعتبر من أكثر الكتب مبيعا في العالم وزود بالصور المختلفة على الرغم ان الأصل كان يخلو من الصور ،، وفعلنا ذلك حتى نجذب القراء، فالكتاب المصور يحفّز على قراءته، وهناك كتب أخرى قمنا بترجمتها كانت في الأصل مستواها الطباعي ليس ممتازا، لكننا عملنا على تقديمها بشكل مختلف بما يتناسب مع تصور ومستوى «كلمة».