العام الجديد يشهد اول حالة انتحار في الناصرية

العام الجديد يشهد اول حالة انتحار في الناصرية

كانت تحلم ان تتخرج من جامعتها لتعيش كبقية خلق الله ، كوردة تنتظر
موسم الربيع لتفتح ذراعيها لقطرات الندى على جبين اوراقها البراقة .
لكنها واجهة الفقر والمشاكل الاسرية والاوضاع الاجتماعية والقيود
الدينية المزيفة ، ورأت ان الابواب توصد امامها، فقررت ان تنهي حياتها
بالانتحار.
فتاة عراقية في ربيعها الثاني 22 « سنة » من الناصرية يتدلى جسدها
من مروحة وسط احدى غرف منزلها.
شنقت نفسها هربتً من مستقبل مجهول وحياة مكرهة عليها. فقد
سجلت شرطة محافظة ذي قار هذه الحادثة مطلع هذا العام ، اذ تعتبر
اول حادثة انتحار في العام الجديد.
وطبقا لاحصائيات الطب العدلي العراقي تعتبر الناصرية من اكثر مناطق
العراقي من حيث عدد الشباب المنتحرين .
تعود اسباب الانتحار كما يقول الباحثون الاجتماعيون إلى الحرمان والفقر.
و أن مثل «هذه الحادثة تكررت خال الأشهر الماضية لعدة شابات،
وبعضهن من خريجات الجامعات، أو يملكن وظائف .»
وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، الأسبوع الماضي، حصيلة
حوادث الانتحار في عام 2020 ، والتي بلغت 375 حالة، وكانت العاصمة
بغداد هي الأعلى من حيث نسب الانتحار ب 71 حالة، وتلتها البصرة ب 49
حالة، وذكرت المفوضية ، أن 2020« يعد عاماً مأساوياً بسبب الانتهاكات
التي طاولت حقوق الإنسان في الباد ». لكن ناشطون من الناصرية
قالوا إن «الناصرية تسجل أعلى أرقام الانتحار في العراق، لكن معظمها
لا يتم تسجيلها في مراكز الشرطة أو لدى السلطات المحلية، وتدخل
ضمن حالات الوفاة الطبيعية أو جرائم الشرف وغيرها »
أن «أسباب الانتحار هي الفقر، وعدم الحصول على وظيفة، أو فشل
علاقات الحب، إضافة إلى الابتزاز الإلكتروني للفتيات، فضا عن إدمان
المخدرات .»
لكن مصدراً في منظمة حقوق الانسان العراقية رفض الكشف عن اسمه
قال : أن «أعداد المنتحرين التي تعلنها السلطات أو مفوضية حقوق
الإنسان ليست دقيقة، ويبدو هذا واضحاً من خال ما يُعلن في مواقع
التواصل الاجتماعي »
واضاف أن اقليم كردستان هو الأكثر من حيث تسجيل حالات الانتحار،
ثم بغداد، ثم محافظات الجنوب، وتحديداً ذي قار، وبات الشنق هو
الطريقة الأكثر شيوعاً .»
وأكد أن «بعض قرى وأرياف الجنوب تسجل معدلات انتحار عالية، ولكن
العادات والتقاليد تمنع الكشف عنها.

(Visited 2 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *