د. عبد الحسين الطائي
بمبادرة من جمعية المدارس العربية التكميلية
في المملكة المتحدة وبدعم من سفارة جمهورية العراق تمت دعوة الأستاذ هشام الذهبي، رئيس مؤسسة البيت العراقي للأبداع ” بزيارة إلى العاصمة البريطانية لندن تقديراً لدوره الرائد في رعاية الأطفال الأيتام وكبار السن في العراق. جاءت هذه الفعالية في إطار نشاط الجمعية لدعم الشخصيات التي تترك بصمات إيجابية في تعزيز التعاون والعمل الإنساني
في مجتمعنا العراقي.
تضمن برنامج الزيارة فعاليات، بدأها يوم السبت الموافق 19/10/2024، صباحاً بزيارة الى بيت لكبار السن في لندن أطلع خلال هذه الزيارة على كيفية التعامل مع هذه الشريحة من النساء والرجال وكذلك توفير مايحتاجونه من رفاهية في هذا العمر مع توفير الرعاية الصحية أبدى اعجابه وهو يستمع الى مدير الدار الذي يشرف ويتابع كل دقائق الأمور من خلال كادر متخص يعملون فريق واحد متعاون في سبيل توفير الرفاهية والأمان والرعاية ، وكذلك اطلع على الألية التي تستقبل بها الدار كبار السن للإقامة فيها في ختام الزيارة توجه بالشكر والتقدير إلى القائمين على الدار وفي مساء يوم السبت حل ضيفاً على ديوان الشذر الثقافي في أمسية لندنية مميزة ضمت العديد من الوجوه الثقافية والأكاديمية ، تحدث أليهم عن بدايات مشروعه الإنساني لتربية الأيتام والصعوبات والتحديات التي واجهته خلال مسيرة عمله. وقد تابع الحضور بإعجاب وتقدير حديثه ورغبته الأكيدة وإصراره على المضي قدما لتحقيق هدفه الإنساني على الرغم من الظروف القاسية التي كان يمر بها العراق، حيث تمكن من توفير الأمان الى الأيتام في وقت عصيب كان الجميع في بغداد يفتقدإلى الأمان في تلك الظروف الاستثنائية.
وفي الختام جرت العديد من المناقشات والحوارات حيث أبدى اغلب الحضور تعاطفاً واهتماماً بالغاً لحديثه ورغبتهم لدعم مشروعه الإنساني الرائد من خلال العديد من المقترحات التي توفر الرفاهية والتعليم والرعاية للأيتام في العراق بمبادرات معنوية شخصية أوجماعية. وفي ختام الأمسية قدم الأستاذ هشام الذهبي درع البيت العراقي للإبداع الى مؤسس الديوان د. سعدي الشذر الذي أبدى شكره وتقديره للأُستاذ هشام الذهبي وتحربته الإنسانية النبيلةوتواصله مع أبناء الجالية العراقية في بريطانيا مبدياً استعداد ديوان الشذر الثقافي للدعم في البرامج التي يقدمها البيت العراقي للإبداع. وقدم الذهبي شكره وتقديره للحضور، وخُتِم اللقاء بوجبة عشاء عراقية على شرف المناسبة.
وفي اليوم التالي الأحد الموافق 20/10/2024، قام بزيارة ميدانية خارج لندن متوجهاً إلى مدينة برمنكهام لزيارة مؤسسة مستقبل التعليم و مدرسة الكوثر لتعليم اللغة العربية لأجيال المهجر من الجيل الثاني الثالث من ابناء الجالية العراقية والعربية استقبله مدير المدرسة الأستاذ سامي فارس والهيئة الإدارية في جولة في بناية المدرسة اطلع خلالها على الوسائل التعليمية الحديثة والمناهج المتخصصة التي توفرها المدرسة لكي تجعل من اليوم التعليمي يوماً محبباً للطلبة زار صفوف الطلبة واعجب بحبهم للغة العربية ورغبتهم في تعلمها وشعورهم بأهميتها كلغة عالمية والتقى مع الطلبة في وقت الأستراحة معرفاً اياهم بعمله من اجل رعاية الأيتام في العراق وكيف استطاع توفير سبل الرفاهية والرعاية لهم والتقى كذلك بنخبة من أولياء الأمور وتحدثوا معه عن ادراكهم لأهمية عمله الأنساني وتجربته الرائدة والمتميزة في ختام الزيارة التقى مع الهيئة التعليمية معرباً عن شكره لجهودهم في تعليم الأبناء في المهجر لغة الام فهي الهوية التي يجب أن يتمسكون بها ثم توجه الأستاذ سامي فارس بالشكر والتقدير الى الذهبي الذي تحمل عناء السفر من اجل التواصل مع ابناء الجالية والإطلاع على المؤسسات الإجتماعية البريطانية والعراقية
وفي مساء يوم الاثنين 21/10 أقامت جمعية المدارس العربية التكميلية في المملكة المتحدة فعالية مميزة مخصصة لتكريم الأُستاذ هشام الذهبي الذي حظي بترحيب كبير من أبناء الجالية العراقية والعربية المقيمة في بريطانيا.وبحضور مجموعة من كادر السفارة العراقية في لندن و الشخصيات الأكاديمية وممثلي منظمات المجتمع المدني والجمعيات الإنسانية والمنظمات الخيرية المحلية.
بدأت الفعالية، بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، وبعدها كلمة جمعية المدارس العربية التكميلية التي ألقاها الأُستاذ سامي فارس الأمين العام للجمعية، الذي أشاد بدور الذهبي ومسيرته الحافلة بالعطاء في سبيل تحسين حياة الأطفال الأيتام وتأمين مستقبل أفضل لهم. وأشار إلى حجم التحديات التي واجهها الذهبي وحرصه على حماية الأطفال وتوفير بيئة آمنة لهم بعيداً عن الفقر والحرمان والضياع. وبعد ذلك قدمت الطالبة جيهان كلمة ترحيبية مؤثرة
ثم عرض فلم قصير عن مؤسسة البيت العراقي للإبداع ثم تحدث الذهبي عن تجربته الإنسانية مقدماً الشكر والتقدير على الدعوة له لزيارة لندن وقال .
كانت الزيارة تهدف إلى مسألتين مهمتين الأولى زيارة مؤسسات رعاية كبار السن والأيتام والإطلاع علىها ، والهدف الثاني اللقاء مع أجيال المهجر وتوصيل رسالة لهم عن الوجه الإيجابي للعراق.سلط الأُستاذ هشام، في حديثه للحضور، الضوء على جهوده الإنسانية ودوره الرائد في تقديم الدعم والرعاية للأطفال الأيتام والمشردين في العراق. وتحدث عن التحديات التي واجهها خلال مسيرته، لا سيما فيما يتعلق بتوفير بيئة آمنة وتعليمية للأطفال المتضررين من النزاعات والأزمات الاقتصادية في العراق. كما قدّم الذهبي عرضًا موجزًا عن مشاريعه الخيرية في العراق، والتي تشمل توفير المأوى، الرعاية الصحية، والتعليم والدعم النفسي للأطفال. وأشار إلى أهمية تضافر الجهود بين الداخل والخارج لدعم قضايا حقوق الإنسان ورعاية الأطفال، مؤكداً على دور الجاليات في الخارج في تعزيز هذه الرسالة الإنسانية.
لاقى هشام الذهبي ترحيباً حاراً من أبناء الجالية العراقية والعربية، الذين أبدوا إعجابهم وتقديرهم لجهوده الإنسانية . واعرب الحاضرين عن أملهم في أن يكون هذا التكريم بمثابة رسالة دعم وتشجيع إلى كل من يعمل في مجال رعاية الأطفال الأيتام.وشهد اللقاء تفاعلاً ايجابيا ، حيث تم توجيه العديد من الأسئلة حول كيفية المشاركة والدعم للأنشطة الإنسانية التي يقوم بها الذهبي في العراق. وأبدى الحضور رغبة في تقديم الدعم اللازم، التطوعي للمساهمة
اختتمت الأمسية بكلمة شكر وتقدير قصيرة من الأستاذ سأمي فارس وتقديم هدية رمزية “درع الجمعية” للأُستاذ هشام الذهبي تقديراً لدوره الملهم، ومساعيه الخيرة ومبادراته الإنسانية بدعم الأطفال الأيتام، حيث أكدت جمعية المدارس العربية التكميلية على التزامها الدائم بتقديم كل الدعم الممكن لمؤسسة البيت العراقي للإبداع.وكذلك وجه رئيس الجمعية الشكر والتقدير الى سفارة العراق التي دعمت المبادرة والى مؤسسة ديوان الكفيل في لندن على جهود الدعم والتنظيم لهذا اللقاء والملتقى الثقافي
وقدم الذهبي درع مؤسسة البيت العراقي للأبداع إلى جمعية المدارس العربية وذلك لدورها في تعزيز الهوية الوطنية من خلال تعليم اللغة العربية والقرآن الكريم تسنمه الأستاذ سامي فارس خلال كلمته الختامية عن امتنانه لأبناء الجالية العراقية والعربية وقدم شكره لجمعيةالمدارس على الدعوة و التكريم، وأكد على أهمية التعاون وأهمية هذه اللقاءات التي تُعزز من الروابط المجتمعية وتُسهم في بناء جسور التواصل بين العراق وأبنائه في الخارج.