المستقل – متابعة
بعث أمير الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح ببرقيتي تعزية إلى رئيس جمهورية العراق برهم صالح ورئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي عبّر فيهما عن خالص تعازيه بوفاة آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم الذي توفي اليوم في النجف إثر سكتة قلبية عن عمر قارب ال ٨٦ عاماً وقد سأل الأمير المولى تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر وحسن العزاء. وبيّنت وكالة الأنباء الكويتية أن ولي العهد أرسل برقيتي تعزية أيضاً بوفاة المرجع سائلا المولى تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر وحسن العزاء. يذكر أن رئيس مجلس الوزراء الكويتي بعث أيضا بدوره برقيتي تعزية.
السيد محمد سعيد محسن الطباطبائي الحكيم المولود سنة 1934 ميلادي في مدينة النجف هو مرجع شيعي معاصر، ويعد واحداً من كبار المرجعيات الدينية في النجف. والثاني من كبار رجال الدين الشيعة في العراق وهو ابن محمد علي الحكيم – أحد رجال الدين الكبار في النجف.
بعد أن أتم السید عدة دورات في تدريس السطوح العالية للدراسة الحوزوية شرع في عام 1388 هـ بتدريس البحث الخارج على كفاية الأصول حيث أتم الجزء الأول منه عام 1392 هـ ثم وفي السنة نفسها بدأ البحث من مباحث (القطع) بمنهجية مستقلة عن كتاب الكفاية حتى أتم دورته الأصولية الأولى عام 1399 هـ، ثم بدأ دورة أصولية ثانية وقد واصل التدريس والتأليف رغم ظروف الاعتقال القاسية التي مرّت به منذ عام 1403 هـ لحين عام 1411 هـ، ومن ذلك ابتداؤه بدورة في علم الأصول ـ بتهذيب ـ خلال هذه الفترة. وأما الفقه فقد بدأ تدريس البحث الخارج على كتاب مكاسب الشيخ الأنصاري في عام 1390 هـ ثم في سنة 1392 هـ بدأ بتدريس الفقه الاستدلالي على كتاب منهاج الصالحين للمرحوم السيد الحكيم واستمر بالتدريس رغم الظروف العصيبة التي مرّت به خلال سنوات عديدة، وقد تخرج على يديه نخبة من أفاضل الأعلام الأجلاء في الحوزة العلمية فكان من أعيان الأساتذة في الحوزات العلمية في حواضرها العلمية.