المستقل – خاص
غيب الموت يوم الأربعاء الموسيقار العراقي فتح الله أحمد عن عمر ناهز الـ64 عاماً بعد تدهور حالته الصحية إثر اصابته بمرض خبيث .
ويعد الراحل من أشهر الموزعين الموسيقيين في العراق والوطن العربي. كما شغل منصب قائد الفرقة الموسيقية الخاصة بنجم العراق كاظم الساهر، إضافة لكونه عميداً سابقاً لمعهد الدراسات الموسيقية في العراق.
انتمى الراحل إلى الفرقة القومية التركمانية منذ سنة 1970، ولتلك الفرقة فضل كبير على فتح الله في مسيرته الفنية، وبدأ منذ سنة 70 بتسجيل أعمال غنائية في تلفزيون كركوك، وكان من أاساتذته يحيى حمدي، وناظم نعيم، ووديع خوندة، وأحمد الخليل، ومحمد جواد أموري، وفؤاد عثمان، و علي مردان.
قال فتح الله في الفترة السابقة “عملت الكثير وحوربت من قبل الكثير ووشاية كادت توصلني إلى حبل المشنقة بتهمة تخريب الموسيقى العراقية، ولم ينتبني الخوف وما تراجعت، أضفتُ بعض الآلات التي كانت محرمة في المعهد مثل :البيانو والتشيللو و الكونترباص والفيولا والفايولين والفلوت و دراسة علوم النظريات والتأليف الموسيقي وعلم الهارموني، الأمر الذي أدى إلى استياء بعض المدرسين الذين كانوا أصلاً لا يصلحون للتدريس، وبعكسهم كان الطلبة فرحين وشعروا بأنهم بدأوا يدرسون بجد،
ومن أشهر أعماله المقدمة الموسيقية التي صنعها للمسلسل العراقي “الأماني الضالة ” في عام 1989، كما قدم 3 سيمفونيات 2 منها لدولة الإمارات وواحدة لمسقط رأسه في العراق مدينة كركوك، بالإضافة إلى الكثير من اللوحات الموسيقية التي حققت شهرة واسعة وتغنى بها نجوم الوطن العربي وكاظم الساهر منها: يا ساكنة حينا، اغسلي بالبرد، يا سيدي المحترم، يضرب الحب، التحديات، يا مدلل، ها حبيبي.
يذكر الراحل فتح الله أحمد وُلد فتح الله في مدينة كركوك في حي بريادي، من أبويين تركمانيين، وحين كان طالباً كان يحلم بالانضمام إلى الفرقة السمفونية الوطنية العراقية،