محمد مزيد – قاص عراقي
فكت قبضتها عن ذراعي عندما أدخلتني الحمام بعنوة ، فوجدتنفسي في الظلمة بعد أن أسدلت الستارة البنفسجية التي تفصلالحمام عن باحة الحوش الصغير المتواضع .
أرتبكتُ ، هذه هي المرة الاولى في حياتي التي أرغم بها علىالأغتسال خارج منزلنا، وليس لدي القدرة على مخالفة أوامرها ، وأناصغير لا افقه من الحياة شيئا ، عمري في الثالثة عشر .
كشفتْ الستارة فوجدتني مازلت أرتدي ملابسي ، قالت بصوتها المزعج” أخلع ملابسك بسرعة، أنت قذر ورائحتك وصلت الى السماوة ” . دشداشتي مقلمة بخطوط حمر وبيض ، فصّلت على مقاسي الهزيلمنذ العيد الماضي وليس هناك شيء أرتديه تحتها ، مثل حال كل أبناءمدينتنا الجنوبية الفقيرة .
ربما تتساءلون، ما الذي يجعل أمرأة في الأربعين من العمر، تأمرصبيا مثلي على الإغتسال في حمامها ؟
ملخص الحكاية ، إنني لم أسجل في المدرسة الابتدائية حتى هذاالعمر بسبب خوفي من المعلمين الذي يضربون التلاميذ بالعصاالخيزران ، وأقنعت والديّ بأنني سأعمل في بيع الصحف والمجلاتوليس لدي الوقت للدراسة .
لكن والدي بادر الى الاتفاق مع ( ملة فطم ) لتعليمي القرآن واللغةالعربية ، ووجدتني اداوم مع ثلة من بنين وبنات تكاد اعمارهم تقاربعمري .
في قاعة الدرس وهو عبارة عن حوش صغير سقفه من السعفوالحصير، كانت لدينا ست فتيات وخمسة فتيان ، كنت كبيرهم ، أتذكرأن الملة حين رأتني مع والدي ، في أول يوم ، أندهشت وقالت له “ هذارجال وليس صبيا كما أخبرتني ، فضحك والدي وقال لها أن القطارفاتني كثيرا ويريدني أن أتعلم عندها قبل تسجيلي في المدرسةالابتدائية بداية السنة الدراسية للعام 63 / 64 .
كنا نجلس في الظل، تحت سقيفة السعف والخوص حيث كانتالشمس الحارقة تتخلل بقعة لم تسقف جيدا فتترك على ملابسناووجوهنا أنواعا من الظلال والرسوم الجميلة،التي كنت أراقب اشكالهااكثر من الدرس .
أجلستني الملة آخر الصف على حصيرة ، وبسبب الملل كنت أقتلعمنها أعواداً وأغرز بها مؤخرات الفتيات او الفتيان فتنتصب ظهورهمفجأة من دون الالتفات الى الخلف ، ومن غير أن تلاحظ الملة طبعا . صاحت رددوا خلفي “ الحمد لله ، رب العالمين “ فنردد خلفها ، كنتأقول الكلمات بصوت خافت ولا أعرف كيف أكتشفت الملة خفوت صوتي، فسحبت عصى من الخيزران تقع خلف السبورة وقالت “ من لايرددمعي اهرش جلده بهذه “ ولوحت بالعصى “ أريدكم أن ترددون بأعلىأصواتكم “ ، “ الرحمن ، الرحيم “ بقي صوتي خجولا، ذلك لاننيأشعر أن فيه خشونة لا تتلائم مع أصوات الصغار الطفولية، فقالتلي “ تعال أجلس هنا وأسمعني صوتك “ جلست في أول الصفوبدأت تتلو الآية “ مالك يوم الدين “ فزعقت بصوتي الأجش مثماأرادت ، فأبتسمت لأنها شعرت بانها أنتصرت علي .
بعد أربعة أيام من الدراسة ، جئت في اليوم الخامس مبكرا ولم يبلغنيأحد أن يوم الجمعة عطلة، كان كل التلاميذ يكرهونني ، بسبب غرزالاعواد في أجسادهم، فلما وصلت الى بيتها ، مسكتني من ياقتيوقالت “ جئت بوقتك “ أخذتني معها الى السوق وأبتاعت الخضراواتوالسمك الصغير “ الزوري “ ورقية كبيرة حملتها بين ذراعي وأنا أسيرخلفها أتراقص مع رقصة مؤخرتها الكبيرة . ولما وصلنا الى بيتهاأشارت الى مكان وضع الرقية، ثم أقتربت مني بعد أن لاحظت تصببالعرق من كل انحاء جسدي ، وشمتني فقالت “ منذ متى لم تغتسل ؟” مسكتني من ذراعي بقوة وأدخلتني الحمام .
لم أخلع دشداشتي ، خجلا ، لكنها أزاحت الستارة فجأة ودخلت علي،بثوب يكشف كل إنحاء جسدها. مسكت دشداشتي من الإسفلورفعتها الى الأعلى وزعقت بي أرفع يديك ، فرفعتهما لأصبح أمامهاعاريا، فتحت صنبور المياه في حوض صغير معد لهذا الغرض، ثمغرفت المياه بالطاسة وسكبتها على رأسي، بعد أن أجلستني على دكةصغيرة وهي واقفة . فركت رأسي بالصابون بقوة ، تخللت أصابعهابين شعري بحماس وهي تسكب المياه ، كنت أستمع الى حمحمتها،ولهاثها وهي تبذل جهدها بين رأسي وظهري ومؤخرتي، كانت تكررهذا العمل كثيرا، حتى إنني أشفقت عليها من الجهد الذي تبذله منأجلي، وبعد هنيهة رأيتها خلعت الثوب الشفاف، تدلى ثدياها علىرأسي، وبدأت توزع حركة يديها على كل انحاء جسدي، وتفركه بالليفةحتى أقتربت من الإماكن الحساسة، حينئذ شعرت المرأة بالذعروالمفاجأة لما رأت ما لاينبغي رؤيته، عندئذ طلبت مني الإستقاء علىظهري كي تفرك جسدي بالليفة، جلست على وسطي وأخذت تمررالليفة على صدري، كررت تمرير الليفة على صدري حتى شعرت أنجلدي سيسلخ من كثرة التمرير والحك ، ثم أخذت تطلق أصواتا عجيبةلا عهد لي بها ، وأصابتني رعشة خوفا من أصواتها العجيبة، التيكانت بين الأنين والحشرجات وأطلاق التأوهات، كانت تزعق باصواتحيوانية، ثم أخذت تقبلني من خدي ومن شفتي بعدها قالت بفرح “ وين كنت مضموم “ ثم بعد دقائق هدأت وسكبت المياه على جسدهاوعلى جسدي، وأرتدت ثوبها الشفاف، وخرجت من الحمام مسرعة،جلبت عصى الخيزران وقالت “ أسلخ جلدك بهذه أن حكيت ما جرىلك ” .. والى هذا اليوم وأنا أخاف العصا الخيزران