احمد ضياء
لم تبرد عيني
النزيف متواصل
الرؤية معناة
وبين أدراج الرياح تكونين أنتِ
أنا حسير القلب
يتجمع في قلبي الكون
وحين تأتيكِ جوع مفرداتي
تجعلينها حياة خضراء
لا شيء في هذا الرواق
غير امرأة نزلت من أعالي السماء
وتعلقنا ببعض
تصور معي
في مشهد الطائرات الكل يلوح لها
وأنا اتلمس ما يسقط من الضحكات على المدرجات
تصور الاعتداء الناجم من الهواء
تخمين تفاصيل الرحلة
القلق ، التوتر ، الرغبة ، الهروب
تصور
بين كل الزحامات
تنطوي أمنياتي على هيأة منديل
يا صديقة السلامة
يجف الصباح بي
تعصف النوافذ
نغمس أصابعنا عند الكتابة بالعيون
يا سيدتي الزهرة
لا نقرأ كل هذا
نحن نهوي على شكل قواسم مشتركة
نزحف منذ الفجر على مواقع التواصل الاجتماعي
وفي كل صوت
يهتز القصب في القلب
لا يكفي ما أنثره من حسرة
ولا حقيقة ما يمضون حذرين في الضباب
ندور حول التبدد
نشعل أغانٍ لا نسمعها
نحلم، ننسى، تتكاثر المخاوف
وعلى شكل تصادم يمر
يعبر المحلقين رجلا ونساءً على علتي
أنا لا أذكر في الكنائس غير عربدة الشموع وهي تشعل ذاتها في تكويرنا
تتأمل في وجهنا الدخيلة
أسمحُ بتقديس ما نخفيه
وفي نفس الجحيم
نعيش على عنق فنجانٍ من الحياة
أسوارٌ عالية
وجوه متلاطمة
وما يأكل خدي تلك المحطات التي تنتظر .