سوء الخدمات والعذر واحدُ / د. حسنين جابر الحلو.

سوء الخدمات والعذر واحدُ / د. حسنين جابر الحلو.

كتب : د. حسنين جابر الحلو.
كلما تسأله عن السبب في تراجع الخدمات ، من كهرباء وماء وطرقات ، تكون الإجابة حاضرة ، بسبب الضغوط ، فكانه كل اربع سنوات هناك ضغوط جديدة تعمل على ان تخلق نمطا من التحدي ، أما أن يصدقها الشعب ويسكت واما ينتظف ولا مجيب ، في كلا الحالتين هناك مشكلة ، وأقول أما آن الأوان حتى نجد متنفسا جديدا في حياتنا يزيل ولو جزء من هذه الضغوط ، الضغوط الموسومة هل هي خارجية ام داخلية ؟ اذا كانت خارجية طبعا حلها مشروط من خلال التنازل او التطبيع ، وهذا لايتماشى مع مشروعنا العربي ، وأن كانت داخلية ، فلها حل ، من خلال تقديم تنازلات من بعض الأطراف لا لصالح حزب أو جهة ، وإنما لصالح الشعب ، وهل الشعب لايستحق التضحية ؟ يبقى التقدير لأصحاب التقدير ، وأن كان عند بعضهم لاتقدير للشعب ، لأنه منغمس بحب الذات حبا جما ، وهنا في عراقنا نجد الضغوط تتطور ، ولا فرج لها ، كلما تتقدم السنوات نحن إلى الوراء ، وكما يقول محمد فال : ” الانحراف والقصور والتراجع كانت سمات طبعت مراحل معينة من مسيرة حقوق الإنسان، لكن الوضع لم يكن في أي وقت أسوأ ممّا هو عليه الآن، فقد أفرغت حقوق الإنسان من مضمونها التحرري الأصلي وكادت تفقد غطاءها الأخلاقي ” ، نعم حتى الغطاء السياسي والاقتصادي اخذ بفقد محتواه ، مما سبب شدة الضغط حتى الانفجار، فهل نبقى نتحدث عن الانفجار حتى يقع ؟ طبعا لابد من إعادة فرض التقنيات والخطوات الرادعة، للحفاظ على ما تبقى من المنظومة ، والمحمية النفطية التي أصبحت مفتوحة لكل من هب ودب ، وتحت عنوانات مختلفة ، لتشتري وتبيع في النفط كما تشاء ووقت ما تشاء، حتى وإن كان النفط له سعر عالمي ، إلا أنه يختلف باختلاف الميول والطاعة ، كلما زادت الطاعة قلت الضغوط مع السعر ، حتى تنفرج الأزمة بقدرة قادر في الدولة “أ” بعدما كانت قد سحقت، وهكذا هي لعبة السياسة تريد منا ان ننتج ولكن للغير لا لشعبنا ، حتى يستسلم او يقع ، وهذا مستحيل ….

(Visited 66 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *