مصيري

مصيري

د. احمد مشتت

من يعرف أن تلك المراسيم القذرة هي حياتي
توهمت في رماد الثلاثين إنني زهرة لونها الضياع
ألقيتُ البنفسج عن كاهلي ومرغت في النهر صلابة وردي
ركبتاي داميتان في الساحة
وأنفي يرشح منذ ليلتين
هيأت العناد الذي معي
لأظفر بالحب
مطرٌ أحرج فتاتي الملولة

ركبتاي هائمتان في الساحة
وحلمي تهيا منذ ليلتين
لضرب التعاسة في الصميم
قد أكون الذي في الغرفة الآن ينصب مشنقة للعمر البغيض
أوالذي حدث السماء في شارع السعدون من أعلى البنايات.. أغيثيني
أومن يحتج في التاكسي ضد الكوابيس
ومال على عمود الكهرباء يردد لحناً حزيناً
قد أكون منتظر البريد
ومحترف البقاء في الثكنات

توهمتُ في انحسار الثوب عن ساقيها
أنني لم أفهم الحياة كما يجب
تسلقت الأنوثة في احتفال السلالم
وأصابني دوار الحب بالدهشة
تكسرت ضلعاً فضلعاً
تمايلت موجةً فموجةً
لن يصيبكِ يأسٌ مثل يأسي
قد تكونين التي في الباب تنتظر اعتذاراً من الأنبياء
لأنهم هنّأوا القادة العسكريين بالنصر
أوتلك التي مسّدَت جثماني الذي لم ينتظر حتى انحسار الثوب عن ساقيكِ
والتي نامت أخيراً ولم تكترث
أوتنشرين ثوبك الأسود على ريش الحمام
لعل الشمس تنثر فضتها عليه
أو تفهمين
الضيم في عمري
أو ترجمين الخطر
هيأت البقايا للشروع
وهيأت الغرف للخداع
إن لنا..سروراً
نلوذُ معاً قبل موتي بهذه الحماقة
أنا حين ينحسر الثوب عن ساقيكِ.. أنتحر
وأُبلل الطقس لوإختنق بحبر دمي
كنتِ الموجة التي سأُطيل النظر أليها ولا أستسيغ البحر
كنتِ الفتنة التي اختفت بمجرد أن تيمتُ في الخاكي
الحكاية التي لا أُفسرها حين أعرفها
هيأتِ وحلاً لعمري
وقلتِ: كي لا تغترب
ركبتاي تائهتان في الساحة
زاحمتني نساء السوق.. بصلٌ
ومسك
وكوارث
خلفت عند الأرامل بعض بعضي
واستدرت إلى الملاعب
كانوا يسجلون الفرح بالسراويل النهائية
واقتدتُ الانضباط العسكري إلى أوراقي
حزين مكلف
لم أتكاسل عن الموت حين هيأ الأنبياء حملتهم
كنتِ خلفي تقودين الأرامل لاحتمال الدمع
توهمت أنني بلا جسدٍ أعيش أفضل
ورتبت الرصاص على عمري
ثلاثين في الرأس..والبقية في الفحولة
توهمت ثوبي سماءً
وقلت حين أفزعني غروب القبر:
هكذا أعيش أفضل
ركبتاي.. لا بأس..سنقفز في حضن الذهول
وننام مثل الكائنات لانكترث
واستدرتُ إلى حياتي: مراسيم قذرة
ألقيت البنفسج عن كاهلي
وارتديت الخاكي..أبدي
واستدرت إلى السلالم
أي الأنوثة أنتظر؟
وعلقت بقايا العمر في الموج
ليهرب
ليهرم
ليهزأ

(Visited 8 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *