أزمة الكهرباء في العراق بين الرابط والمربوط / نوري لطيف

أزمة الكهرباء في العراق بين الرابط والمربوط / نوري لطيف

نوري لطيف

تابعت حديث السيد رئيس الوزراء في إجتماعه الطارئ مع المحافظين وفريق أزمة معالجة الكهرباء ، وتساءل عن سبب عدم اتخاذ قرارات الربط الكهربائي طوال 17 عاما مع دول الجوار والعالم ؟ عدا الجارة إيران ونحن جادون لإيصال كل الأموال المترتبة
علينا الى إيران نتيجة لإستيراد الغاز
والكهرباء للسنوات السابقة .
إن مايثير الإستغراب هو التطرق الى احد الحلول للأزمة وهو الربط مع الاخرين كما ( دول الجوار ودول العالم ) اَي ان العراق يبقى مستهلكا يدفع دون حل جذري ويبقى تحت رحمة ومزاج دول الربط .
أليس الحل الأمثل ان يكون منتجا لحاجته الضرورية على الأقل ويستعين بالآخرين عند الحاجة والنقص وربما ستكون تلك الدول بحاجة للعراق في نفس الامر ، لماذا
ليهم فائض ولدينا عجز رغم ما تم إنفاقه لحل مشكلة الكهرباء تجاوز ستين مليار دولار حسب بعض التصريحات وليس لدي المبلغ الحقيقي .
فالحل المطلوب ان يكون انتاج الطاقة محليا والتحكم بها كما يشار
حاليا الى إقليم كوردستان واذا جاء المدد مدفوع الثمن من الجيران خير وبركة لان التعاون وتبادل المنافع مطلوب .
لماذا تجاهل ولم يتحدث عن الأسباب الحقيقية للأزمة والجهات
المسببة لها ، ولماذا تجاهل الحلول
التي طرحت من شركة سمنس والصين مع العلم ان مصر لجأت الى شركة سيمنس بعدعرضها على العراق بمدة واصبحت دولة مصدرة للعراق بالذات .
نوري لطيف
السيد حسين الصدر

انخفاض المنسوب الأدبي
-1-
لو وجهنا سؤالا الى ثلة من أدباء العصر وقلنا لهم :
” صِفُوا لنا اللسان ”
لجاءت الأجوبة ضامرة مختصرة
فقد يقول بعضهم :
ان اللسان هو الترجمان لما يعتمل في النفس من مشاعر وخواطر .
وقد يقول البعض الآخر :
اللسان هو الأداة الفاعلة للكشف عما في قلبك وما يدور في ذهنك من أفكار
وهكذا …
-2-
والآن :
لنسمع ما قاله (الجاحظ) – عمرو بن بحر عن اللسان :
قال :
هو أداة يظهر بها البيان ،
وشاهدٌ يعبر عن الضمير ،
وحاكِمٌ يفصل الخِطاب ،
وناطق يرد به الجواب ،
وشافع تدرك به الحاجة ،
وواصِفٌ تُعرف به الأشياء ،
وواعظ ينهي عن القبيح ،
ومُعَزٍ يرد الأحزان ،
ومعتذر يدفع الضغينة ،
ومُلْهٍ يُونق الأسماع ،
وزارع يحرث المودّة ،
وحاصد يستأصل العداوة ،
وشاكر يستوجب المزيد ،
ومادح يستحق الزلفة ،
ومؤنس يُهذب الوحشة ”
راجع تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج12 ص213
-3 –
ان ظاهرة العزوف عن مطالعة كتب الأدب والتراث عند معظم المثقفين المعاصرين ملحوظة ، وهي مؤسفةٍ للغاية ، وقد يُعزى اليها السبب في انخفاض المنسوب الأدبي عندهم .
والعلاج سهل متيسر وهو أنْ يتناغم هذا الجيل مع الأجيال التي سبقته في الاقبال على السياحة في رياض الأدب المونقه ، ومتى ما تم ذلك ارتفعت مناسيب المعرفة الادبية والقدرة البيانية عندهم .
انّ الاقبال على الروايات المترجمة – وهو ما يستهوي شبابنا اليوم- لن يؤدي الى ثراءٍ أدبي، ولا الى مقدرة متميزة يُمكن أنْ تكون لها مردوداتها الايجابية الكبيرة في الوسط العام ، وهو منحى لا يسعنا القبول به أو السكوت عن أثاره السلبية .
حسين الصدر
Husseinalsadr2011@yahoo.com

 

(Visited 12 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *