باتجاه “الهوير” /   عبد الكريم گاصد

باتجاه “الهوير” / عبد الكريم گاصد

 

عبد الكريم كاصد

في الطريق إلى ناحية “الهوير” ثمة علامات لأسماء مواكب تطالعنا بلا انتهاء، و صور لرجالٍ معممين، وشهداء ما يدفعك إلى التساؤل: ماذا لو كان هناك ما يُعلن عنه أيضاً: معمل ألبان مثلاً، مصانع منتوجات أخرى، مكان استراحة، ولاسيما أنّ المنطقة غنية بجواميسها، وألبانها، وثروتها السمكية الهائلة، بل وما ينبت فيها من شجر وزرع.
لم تكن “الهوير” في رحلتنا غير محطة ليلية نغادرها فجراً باتجاه أهوار الجبايش بصحبة ابني زياد والفنانين خالد خزعل، وحامد سعيد ومضيفَينا الفنّانَين أسامة وطيف، لكننا تأخرنا قليلا لنصل الجبايش، وقد استقبلنا مدخلها ببيوت تفصل ما بينها حواجز من الصفيح، وحوانيت تتدلى على مداخلها خرقٌ وأقمشة مهلهلة، وأكداسٌ من السلع، إلا أنَّ هذا المدخل المحتشد سرعان ما ينفتح على رصيف تزينه الأشجار، ومنظرٍ مبهر لنهر الفرات العظيم، وأرضٍ خضراء على امتداد النظر عبر الضفة الأخرى.. امتداد لا نهائيّ قطعناه بقاربين تلوح فيه أكواخٌ بعيدة، من بينها كوخٌ يتوسط نخلتين، وتقف أمامه نخلة ثالثة كأنها حارسٌ، وهذا ما أضفى عليه جمالاً نادراً. كان ثمة جسر وأنابيب لكرْي النهر فتذكرت نهر العشار الذي يشق مدينة البصرة نصفين، وكيف تحوّل إلى مستودع للأوساخ، غير أن هذا الامتداد سرعان ما انقطع حين انحدرنا منه إلى نهرٍ أصغر جانبيّ كان فيه الماء أشدّ اخضراراً.
فجأة تطالعني الأوساخ ثانية على ضفتيه قلتُ: “اللعنة دخلنا عالم الإنسان” وإن كانت لا تقارن أبداً بمزابل نهر العشار حيث امتدت إلى قعره، وأحالته إلى مزبلة حقاً. لكن ما يستوقف المُشاهد ويثير استغرابه هو وجود الحاويات وسط المزابل.. حتى يكاد يكون المشهد سريالياً. ما يخفف هذا المشهد هو وجود شرائع ماء هناك، وهي المواضع التي يُنحدر منها إلى الماء، وأطفال على حافة النهر وزوارق تلامس الضفة، وجسر آخر.
ضفتا النهر تستعيدان عافيتهما كلما ابتعدنا عن عالم الناس. ثمة نفق نجتازه وبيوت معزولة وفضاء. ها نحن إذن عند حافة الهور.. اخضرار ودروب مائية واختفاء للإنسان تماماً.
الدرب المائيّ يوصلنا إلى قارب وامرأة وحيدة هناك بين القصب.. قصبةٌ تنفض ماءها في وجهي فأغلق عينيّ.
عباس الذي يقود قاربنا البخاريّ يسرع. بضع قصباتٍ تهزّ رؤوسها نافضةً رذاذها في وجهي ثانية.. الدروب المائية تتسعُ وتضيق.. تدور وتنحني وتتشعب، بينما النسماتُ الباردة تأتيني حانية بليلة.
ينفتح الدربُ المائيّ على أكواخ قصب وسط المياه. يسرع عباس ثانية في ممرٍّ مائيّ ليس ضيّقا تماماً فيتناثر ماؤه رذاذاً كما كان يفعل القصب.
ضاق الممر.. القصب والنهر ينفضان ماءهما معاً كنافورتين.
ثمة جزر من قصب.. وامرأة وحدها تطعم الأبقار.
نتغلغل الآن في أعماق الهور.. المشاهد ذاتها: ممرّ ضيق.. مساحاتٌ مكشوفة.. جزر خضراء.. وسماء زرقاء تتخلّلها غيومٌ بيضاء.
الآن ندخل مساحاتٍ مائيةً شاسعة.
يهدأ القارب.
يلتحق بنا القارب الآخر.
كوخ، امرأة، قارب وبقايا جسر أقامه النظام السابق حين استحال الهور أرضاً جافّةَ، وثمة ممرٌّ عسكريّ.
القاربان يسرعان.
لم أسأل: لماذا؟
في القارب الأول: زياد، طيف، حامد، سمير وعبدالله.
في القارب الثاني: أنا، خالد، أسامة، عباس الذي يتفنن بإظهار مهارته.. فها هو يشق طريقاً بين القصب، ويفتح ممرّاً مائياً.
الظهيرة تعلو..
السماء تصفو..
والغيوم تتضاءل..
سماء زرقاء حقّاً.
سأل خالد: أين القارب الآخر؟
وحين لم يسمع ردّاً من عباس أعقب سؤاله هذا بسؤال آخر: وأين البيوت التي سنصلها؟
أجابه عباس: إنها أمامنا.
سألتُ: لماذا القصب المصفرّ الذي ينتشر هنا وهناك؟
أجابني أسامة: من الشمس.
ولكن عباس عقّب مصحّحاً: من البرد. غير أن هذا القصب سيستعيد خضرته في الربيع المقبل.
ثم أضاف: المصفرّ سيذوي ويختفي ليعمّ الاخضرار.
نسمة أخرى تهبّ.
نصف ساعة مضتْ..
نبتة تبزغ وسط الماء فجأة متلألئة وكأنّها ماسةٌ من بعيد.
قابلنا ثانية منظرٌ غريب:
طريق متبقية من الأهوار في مرحلة جفافها حين صارت معبراً للعسكر، لمطاردة الهاربين من جنود وثائرين ضدّ النظام.
كان الماء يصل حدود المدينة، غير أنه انسحب مخلّفاً أراضيَ جافة بسبب السدود التركية.
ثلاثة جواميس تعلو ما تخلف من الطريق وسط المياه، وقد لاح فوقه كوخ وأعشاب متناثرة أحالته أخضر، تكاد لا تتعرف عليه باعتباره طريقاً إسفلتياً إلا من جانبه المحاذي للماء.
طفلان ثم جواميس أربعة تسير بوقار، وعلى مبعدة جواميس أخرى في طابور مهيب.
أحد الراعيَين شرع بالغناء ليجلب انتباهنا ولكنه ابتعد الآن.
الجواميس تتوقّفُ عند كوخين.
عباس الآن يستدير نحو جهة أخرى، وكأنه وصل إلى حائط مغلق وفي الاستدارة عدنا إلى الخلف وإلى أغنية الراعي:
أيا ويلي…
قال عباس:
هذا ما يعرف غير “أيا ويلي”…
الآن نحن في الاتجاه الآخر.
أكواخٌ مغطاةٌ بقماش أبيض وقرمزيّ وهي تلوح في كلّ مكان.
الجواميس تدخل الماء
الأثل يلوح في الهور أيضاً.
جاموسان يتطلعان إلينا وهما على اليابسة وكأنهما تخلّفا من آلهة قديمة انقرضتْ.
كأننا في هذه البقعة من الماء وصلنا آخر الهور، بل آخر الكون بآلهته وخضرته وكوخه الأبيض الشبيه بالمعبد.
دائرةٌ من خضرة، تتوسطها الجواميس الآلهة، تنفتح على طريق عودتنا ربما.
عباس الطفل هو من يقودنا في هذه الأبدية التي تمتدّ ماءً وسماءً.
كوخان أبيضان. بينهما حبل غسيل بملابس منشورة وسوباط  من الخشب والصفيح.
يقول عباس:
هذه الأكواخ المتناثرة البعيدة ستقترب غداً لتشكل مدينة تجذب الأنظار.
استوقفتني عبارته هذه. هل هي حكمة؟ حلمٌ؟ نبوءة؟ ما أعمق ما يتفوه به الناس البسطاء أحياناً؟
توقفنا عند بقعة عالية وحين نزل منا خالد وعباس وأسامة لم يجدوا المكان مناسباً.
هتفت بنا صبية:
تفضلوا غداكم عندنا اليوم مشيرة إلى أعمامها في بقعة بعيدة.

* سوباط: لفظة شعبية سائدة في جنوب العراق وتعني تعريشة أو ركائز قصبية يعلوها سقف قصبيّ للراحة أو النوم في الصيف.

من مفكرتي الفنية
صفحات من تاريخ المسرح
قحطان جاسم جواد
كثيرون الذين يكتبون في المسرح ويهتمون بجوانب عديدة من هذا العالم الساحر. من بين هؤلاء الباحث في شؤون المسرح والكاتب عقيل ابراهيم العطية.الذي عاش دهرا من حياته في ارشيف المسرح العراقي وكتبه ومسرحياته على طول اربعين عاما من عمره. اذ كان يعمل في شعبة الاعلام بدائرة السينما و المسرح التي تضم بين تشعباتها التوثيق والارشيف واضابير الفنانين واعمال المسرح منذ بداياته الاولى.ورغم ان احداث التدمير الذي تعرضت له الدائرة وارشيف المسرح، لكن عقيل العطية ظل يواصل ويسجل كل ما في المسرح بطريقته الخاصة، ويحتفظ بدفاتر خاصة الكثير من الوقائع المسرحية منذ اول مسرحية وحيدة والكثير من مهمتمين بالمسرح يلجأون اليه لمعرفة معلومات او التأكد منها.والعطية من عائلة عشقت الثقافة وعملت بها (من والدهم الى ابنائه الكبير د خليل كان واحدا ممن يشار اليهم بالبنان في مجال تحقيق اهم الكتب والمعاجم، لكن (في ظروف خاصة وغامضة اعتقل وتوفي في زمن النظام السابق ويقال ان انه سقي سما قبل الافراج عنه مات بسببه) والاصغرد جليل خريج السوربون ومن افضل المحققيين والكتاب كان يحرر زاوية شهيرة في الصحافة بعنوان جهين في الستينات ينتقد فيها كل شيء حتى النظام السابق، رغم انه كان بعثيا انذاك.وغادر العراق وخرج عن حزبه بنصيحة من الرئيس البكر وهو الان من الاسماء المهمة في اختصاص تحقيق الكتب التراثية العريقة. والاصغر منه نبيل وهو ايضا كاتب ومحقق وله شانه الكبير في عالم الثقافة.واخر العنقود عقيل الذي يبحث في المسرح بكل تفاصيله وله غير كتاب فيه لعل اخرها(صفحات في كتاب المسرح) الذي يأخذنا في سياحة ثقافية في عدة مجالات تخص المسرح. فاول ما يتحدث عنه هو وجود المرأة كمؤلفة في فن التاليف المسرحي ويعدد اهم وابرز الاسماء التي كتبت في المسرح سواء كمسرحيات او في شؤون المسرح الاخرى.كما يتناول ظاهرة وجود الفنانين التشكيليين في المسرح سواء كممثلين او مخرجين. ويتحدث عن العنوان واهميته في المسرح وهو اول من نبه عن ذلك بحيث ظهرت من بعده اطاريح في المسرح تتناول موضوعة العنوان وهذا شيء يحسب لعقيل العطية.في مبحث اخر يتعرض الى منهج تشيخوف  ومنهج ستانسلافسكي والاعمال التي قدمها او تاثر بهما في العمل المسرحي المعاصر، ويؤشر بدقة كل الاعمال التي قدمت في مسرحنا متاثرة بمنهج تشيخوف وستانسلافسكي.ويعرج على شيخ نقاد المسرح الكاتب الراحل علي مزاحم عباس ،والعطية شديد التأثر به وبنقوده. ويتناول ايضا قضية المصطلحات المسرحية الجديدة ويقدم ايضاحا ونموذجا عنها في اعمالنا.من تلك المصطلحات التي شاعت عندنا الرؤية الفنية كما يستخدمها الفنان عزيز خيون في اعماله.وكذلك مصطلح مسقطة التي استخدما الكاتب ستار الناصر ولفظة الذاكرة او ذاكرة الرؤيا الصورية او مسرح الصورة كما يسميها د صلاح القصب. وتناول بعض اسماء من عمل في المسرح وقدم فيها اسهامات فاعلة وكبيرة مثل الفنانة اسيا كمال وحميد محمد جواد وعلي عيسى ويوسف سواس.عموما قدم العطية في هذا الكتاب جهدا رائعا من الضروري الاطلاع عليه لاسيما لطلبة المسرح او العاملين فيه، لما فيه من فائدة جمة لاهل المسرح

كارولين ماضي…. صوت مغرد من الاردن
للمستقل
انا
معجبة جدا بالاغنية العراقية التي تعد
سبب ثراء الاغنية العربية

الغناء الصوفي عالم ساحرواخاذ

حوار /قحطان جاسم جواد

المطربة”كارولين ماضي”من الاصوات الجميلة في الاردن ،وصوتها يقترب الى حد بعيد من حنجرة فائزة احمد .صوتها رخيم ومثقف وواسع جدا، وقادر على تادية اصعب انواع الغناء.وهي ابنة المطرب الكبير مالك ماضي نقيب الفنانين السابق ونقيب الموسيقيين الاردنيين.وقد تربت حنجرتها على ذائقة والدها المطرب الملتزم وحاولت ان تؤسس فنها على روح الأصالة في الغناء والكلمة،تقدم فناً جديداً معاصراً عريق الجذور.وخريجة جامعة اليرموك تخصص الأدب الإنجليزي فرعي اللغات السامية والشرقية.وتجيد العزف على آلة العود والبيانو.درست على أيدي موسيقيين نظريات الموسيقى والمقامات الشرقية وفن الغناء. وهي مطلعة بشكل جيد على التراث الموسيقي العربي والشرقي وموسيقى العالم. جريدة المستقل حاورت هذه الفنانة صاحبة الشدو الجميل،وهي متزوجة من شاب لبناني وتعيش في لبنان وحققت شهرة واسعة في البلدين …قلت لكارولين :-

*عشت في الاردن ولبنان فمن أي بلد جاءت شهرتك الفنية؟؟

-الشهرة موضوع نسبي لا يمكن حصره بمكان،خاصة في عصر الانترنت والعولمة. لكني بدأت من الاردن بلدي الذي ولدت وتعلمت فيه.ولبنان محل سكني بحكم زواجي واطفالي،وقد اضاف لي اشياء جميلة.في الاردن شاركت بعدة مهرجانات على مستوى المحلي مثل مهرجانات الفحيص ، جرش العالمي ،اضافة للامسيات الثقافية في دور الفن والشعر والتشكيل،حتى ابقى على تواصل مع الاجواء الفنية التي احتاجها لشحن طاقاتي.

*سمعت لك اغان صوفية حدثيني عنها؟
– الغناء الصوفي تعلمته وتمرست فيه على يد والدي الفنان مالك ماضي.وهوعالم ساحرواخاذ ياخذك بعيدا في عالم الروحيات والعبادة. وحين تشدو فيه تشعربراحة نفسية. وهو نوع من الغناء الراقي وقدمت فيه الكثير من الاعمال منها البومي”الحب لايخفى”ويضم سبع مدائح لحنها والدي وكلمات عبدالقادرابو قرون. ويحتاج هذا النوع من الغناء امكانية كبيرة في الاداء ومعرفة المقامات، واجادة مخارج الحروف ،والتلوين حتى تستطيع التعبيرعن الكلام الذي تؤديه .من اغاني الالبوم( شوقي اليك وامل الحب والمدينة المنورة وعلقت بكم روحي).
الجورجينا في العراق
أيّة لهجة أحبّ إليكِ؟*
-كلّ لهجة لها إيقاعها ولحنها المُختلِف.لو أخذنا (العراق) كمثال، يتميّز العراقيون بـ “الجورجينا”،و عندهم خمسة أو ستّة مقامات مميزة منها “المخالِف” و”المحمداوي”وبعض الإيقاعات الخاصّة بهم مثل “الهيوة”. حين نتحدّث عن بلاد (الشام) نجدهم يحبّون أكثر و”اللف”و”المقسوم” و”الوحدة” و”القدود الحلبية” التي كلّنا نُحاول أن نُغنّيها في بداية حياتنا كفنانين. في (الأُردن) الأُغنية الشعبية هي الأقرب كـ “الاهزوجة” و”الترويدة.

*كيف تنظرين الى رحلتك مع الزواج والفن ؟
الزواج والعائِلة أهمّ شيء في حياة الفنان إذا كان فناناً صادقاً ،لأنّ الفنّ إجمالاً عواطِف جيّاشة، هذه العواطف لا بدّ من أن يكون لها مكان أيضاً،والشهرة مهما كانت والفن مهما كان،لا يوجد أجمل من أن يسمع المرء كلمة “ماما” يعني أو “بابا”. ليس من اللازم أن أشبه أحداً من الفنانين، أكيد، لأنه إن لم تكن لي بصمتي الخاصة ورؤيتي وعطائي المُختلِف عن الآخرين لن أكون أنا “كارولين ماضي”. الفنان من اللازم يتميزبخصوصيته، وإذا يريد أن يشبه غيره ويمشي على خطّ غيره فهذا يعني أنه لم يُنجِزالإنجازالمطلوب.طريقي في الفنّ، متعتي فيه، وكلّ أُغنية أقوم بها أنا وأبي، كلّ مسألة نعيشها معاً كفنانين أوأنا وزوجي أو أنا وأولادي،الرِحلة في حدّ ذاتها هي المُتعة.الكثير من الفنانين وصلوا للشهرة المُطلقة إذا أردنا أن نعتبرها مُطلقة،لكن استمرارية الموضوع أصبحت في حياتي الفنية بالنسبة لهم عبئاً، فدائِماً عندي حافز، دائِماً عندي شيء حلو أقوم به، على مهل، لأنه طوال ما الانسان يعيش في إمكانه أن يعمل.الرحلة لم تنتهِ ودائِماً عندي شيء أفعله. أتوقف عندما لا يعود عندي شيء أفعله.

*اغنية الشهرة؟

– في طفولتي غنيت في مهرجان اغنية”عصفور الحرية” الحان والدي. وفي اول البوم “عشقتك” وهي اغنية شعبية. في الانترنت اشتهرت اغنية “تندم”للفنانة وداد على العود في برنامج البيت بيتك مع محمود سعد .وكان ادائي مميزا عن جميع من اداها.

*رصيدك من الاغاني؟
-ثلاثة البومات واغان اخرى لم تسجل بعد .كما لحنت اغنيات لنفسي.البوم عشقتك فيه 8 اغنيات منها لحن وكلمات عراقية لحيدرالساعدي والحان حسن فالح.البومي الثاني 8 اغنيات بعنوان شهرزاد ترحل الى الغرب ، يتحدث عن فكرةان المرأة هي المرأة اينما ذهبت في كل العالم. واخترت اغنية من كل بلد عربي قدمتها على العود .من العراق قدمت قهوة العزاوي.الالبوم الثالث بعنوان الحب لا يخفى وهو من الغناء الصوفي ،يتحدث عن المديح النبوي والحب للذات الالهية فيه سبعة قصائد للمفكر السوداني عبد القادر ابو قرون ،والحان والدي. وقصيدةالشاعرالعراقي سلام قزاز “اهل العشق” تقول كلماتها:-
يا اهل العشق تعالوا نبني للعشق مدينة
من الشعر اسوارها ومن الغزل جداول
تعالوا نبني من عش الحمام مساجد

والدي وفر لي يبيئة خصبة
• كيف كانت البداية مع الغناء ؟

لا انكر وقفة والدي في حياتي الفنية ،و تعلمت منه الكثير في الغناء والموسيقى حيث وفر لي بيئة خصبة لكل ما هو فني، و عرفني على الفنانين والشعراء الاردنيين والعرب .اضافة الى ذلك اخذت منه حلاوة الصوت وثقافته والالتزام وتعلم الموسيقى.والبيئة مهمة في اغناء الشخصية والمسيرة ….وكما تحدّث الكثير من العلماء في أنه لو كانت الموهبة موجودة، إذا لم تكن متوافرة البيئة، مثل الشجرة التي تحتاج الماء وتحتاج إلى شمس وتحتاج إلى تفاصيل، أيضاً الفنان لا بدّ من أن تكون حوله مؤهِلات، وهذا من فضل الله يعني، أنّه الحمد لله بابا كان مهتماّ في هذا الشيء.

الرست مليء بالاحاسيس
*هل تميلين لاداء نغم معين ؟
-احب كل شيء كلاسيكي شرقي او غربي،واحب الاغنية الشعبية التي تحكى بلهجة البلد،سواء في الاردن او العراق او تونس او مصر.واحيانا اميل لنغم الرست الملئ بالاحاسيس والشجن.

العود والبيانو
*هل تعزفين على الة موسيقية؟
– اعزف على العود والة البيانو .

* الصفة الأقرب إلى نفسكِ.. مُلحّنة، عازِفة، مغنية؟
– المُطرِبة… ولا بدّ أن يكون عندها قُدرة على ارتجال اللحن،و اذا لم يتوفر لن تستطيع أن تبدع باللحن.

الاغنية العراقية مدرسة
*مارأيك بالاغنية العراقية ؟
-.الاغنية العراقية مدرسة لوحدها وانا معجبة جدا بها. وهي سبب ثراء الغناء العربي ليس فقط على مستوى الغناء والمقامات بل ايضا الايقاعات والنغم والاسلوب واللهجة التي تؤثر على اسلوب الاداء والمشاعر .

*من يعجبك من المطربات العراقيين؟
-هناك الكثير من الاصوات النسائية الجميلةاحبها واحرص على سماعها مثل سليمة مراد وزهور حسين وانوار عبد الوهاب ومائدة نزهت.

معجبة بالاغنية العراقية

*هل ترغبين باداء اغنية عراقية ومن تختارين من الملحنين؟
انا غنيت باللهجة العراقية وسبقني الى ذلك والدي ،اذ انه غنى من الحان القدير جعفر الخفاف. وشخصيا معجبة جدا بالغناء العراقي بكل الوانه .واتمنى ان اغرف من الحان العراقيين الكثير من الاغاني.كما اتمنى زيارة العراق وادعو له بالسلام والتقدم.

فدوة عراقية
*اجمل كلمة عراقية سمعتيها؟
– احب سماع كلمة “فدوة “.ومامن عراقي او عراقية اعرفهما الا واطلب منه ان يذكرها امامي…اشعر ان فيها موسيقى.
*تذوبين رقة حين تغنين؟
– نعم لاني اطرب لصوتي وكاني اغني لنفسي وللناس في آن.واذا لم اسمع نفسي تغني بشكل صحيح وانسجم معها واذوب فيها فكيف ساوصل ذلك للمتلقي.

*والشهرة العربية؟
-الحمدلله انا بدأت ذلك من خلال مشاركاتي في البرامج العربية المصرية واللبنانية وبدات انتشر عربيا.كما اني اسعي لتحقيق مشروعي الثقافي الخاص في الغناء،وهو الغناء البديل عن السائد الذي يتضمن الكلمة واللحن الملتزم المعبر عن هموم الوطن العربي ومواطنيه.صحيح لم يحقق الشهرة الكافية لكن بدأت الناس تتقبله ونامل خيرا في المستقبل.

التراث الشعبي الاردني
*جديدك؟
-مجموعة اغنيات اردنية شعبية تحاكي التراث ،لكن بكلمات جديدة معاصرة واغنية جديدة كتبها الشاعر الاردني قاسم العتوم .

رأي مالك ماضي بابنته

وقال عنها والدها:- انها فنانة ذكية ومثقفة وواعية ونادرا ماتجد مثل هذا النموذج بين مطربات اليوم اللاتي يعتمدن على جمال الشكل والموضة، وليس على خامة الصوت وقوته وحلاوته.وقد درستها وعلمتها كل شيء في الغناء والموسيقى.ومازلت اسهر على تفوقها ومشاريعها الغنائية.

(Visited 39 times, 1 visits today)

One Comment

  1. I’ve been surfing online greater than 3 hours today, but I by no means discovered any fascinating article like yours It¦s lovely value enough for me In my view, if all site owners and bloggers made excellent content material as you did, the web will be a lot more useful than ever before

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *