المستقل
عندما اعتدت اسرائيل عام 1981 على المفاعل النووي العراقي ودمرته بعملية عسكريةعرفت انذاك باسم “اوبرا او بابل“ ، أيدت امريكا الخطوة الاسرائيلية ، ولم تعترضعليها، وغدت حكومة مناحيم بيغن منتشيةً بتدمير حلم العراق النووي.
وذهب مع المفاعل العراقي مليارات الدولارات التي انفقت على المشروع ، ولم يحاسبالدولة العبرية احد .
وكانت سياسة المفاجأة والمباغتة هي التي اعطت اسرائيل الحق بالعدوان.
اليوم يدور الحديث في اسرائيل عن تكرار عملية “اوبرا “ بنسختها الايرانية لمهاجمةالمفاعل النووي الايراني. وتدميره ، بحجة ايقاف او منع ايران عن تصنيع السلاحالنووي .
لكن الولايات المتحدة اعترضت على هذا المخطط وابلغت الحكومة الاسرائيلية بعدمالاقدام على مثل هذه الخطوة وان تعتمد سياسة ” اللامفاجئات“ أي اخبار واشنطن بايخطوة من هذا النوع قبل القيام بها .
وقد تعهد وزير الخارجية الاسرائيلي الجديد يائير لابيد بالالتزام بهذا المقترح الامريكي.
إلا ان زعيم المعارضة المتشدد ورئيس الوزراء السابق اتهم لابيد بعدم الالتزام بثوابتاسرائيل، بعدم السماح لاي قوة في المنطقة تتفوق عليها ، كما ان هناك تعهد امريكيبتفوق تل ابيب على كل دول الشرق الاوسط .
وقال نتنياهو خلال اجتماع جلسة كتلة حزب “الليكود” برئاسته، إن لابيد تعهد أمام إدارةالرئيس الأمريكي جو بايدن بأن تنتهج إسرائيل سياسة “لا مفاجآت” فيما يتعلق بإيران،وأن تبلغ واشنطن بأية عملية تنوي القيام بها بشكل مسبق، وفق ما نقلته قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية.
وأضاف نتنياهو: “لو كان (رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم) بيغن قد التزمبسياسة “لا مفاجآت” لما دمرنا المفاعل النووي العراقي (في 7 يونيو/ حزيران 1981)”.
وتابع: “لمدة 15 عاما طلب مني الأمريكيون تقديم مثل هذا الالتزام ورفضت بشكل قاطع“،مضيفا “لا أستطيع التفكير في رسالة أضعف وأكثر تساهلا لأعدائنا في إيران“.
من جانبه، رد لابيد الذي يشغل أيضا منصب رئيس الوزراء البديل بقوله في نبرة تهكمية: “الجزء الأول من الجملة غير صحيح، والجزء الثاني لن يحدث. أشكر رئيس المعارضةعلى النصائح“.
وتعارض إسرائيل بشدة المفاوضات التي انطلقت في أبريل/ نيسان الماضي بالعاصمةالنمساوية فيينا لإعادة واشنطن للاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 والذيانسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018 وأعاد فرض عقوبات قاسيةعلى طهران.
والأسبوع الماضي صادق الكنيست الإسرائيلي على منح الثقة للحكومة الإسرائيليةالجديدة برئاسة زعيم حزب “يمينا” نفتالي بينيت، مسدلا بلك الستار على 12 عامامتواصلة من حكم نتنياهو.
وبحسب الاتفاق الائتلافي فسوف يظل بينيت رئيسا للوزراء حتى 2023 ليتولى لابيدبعدها المهمة حتى نهاية ولاية الحكومة.