تحقيق / المستقل
هذا الفنان التشكيلي الهادئ في سلوكه والمسكون بالمتمرد على الألوان استطاع في كل خط ولون وكتلة خطتها انامله أن يستولي على انتباهي ونقلي من مكاني حيث اقف الى ساحته حيث يبدع ، تكويناته وشخصياته وازمنته تشدني واشدها فنتعايش معا بسحر الفكرة والمعنى والرسالة هذا الفنان العراقي الأصل السويسري الجنسية له عشرات المعارض العالمية وقد انتشرت لوحاته في عدد من دول اوروبا وله جدارية اطلق عليها (السلام) وضعت في مدينة فيري بجنيف أعماله تمتلك خصوصية مميزة جدا فهو يشتغل على الرموز والتمائم القديمة ويستلهم مواضيعه من تاريخ العراق القديم حيث يتمرد على الألوان حين يقوم بتعتيق اللوحة ليمنحها قِدماً تفوح منه رائحة وعبق التاريخ وكأن اللوحة قد اخرجت الآن من باطن الأرض ، أنا لست متخصصا في الفن التشكيلي ولا أدعي امتلك ادواته النقدية لذلك تركت المساحة هنا لبعض مما قيل في أعمال وأسلوب فائق العبودي
الناقد المغربي
د. محمد ايت لعميم
—————————
فنان اصيل جمع في فنه التشكيلي بين عراقة العلامات وحداثة الرؤية التشكيلية وهو بذلك ينتمي الي سلالة المبدعين الذين يؤمنون بان الحداثة ليست تقاس بالزمن الحديث بل هي النظرة الجديدة للكون ولو في الازمنة السحيقة هي الرؤية المؤسسة على الاتيان باشياء ضد المألوف المبتذل وللوصول الي هذه اللحظة الابداعية المتميزة ، لديه نزوع نحو الكتابة فوق القماش وكانه يصنع مخطوطات قديمة .
الناقدة السويسرية
Laurence Faulkner sciboz
—————————————
لوحات العبودي تذكرنا بالحقول الملونة للرسام الانطباعي التجريدي Mark Rothko فمجموعة أعمال العبودي يستعمل فيها ألوانا غامقة وأكثر عضوية كالألوان الطينية والرمادية والتي تطرح فكرة الألواح القديمة للكتابة المسمارية اللوحات كأنها قطع أثرية منقب عنها حديثا وما زالت تحمل تراب وتآكل الزمن وتعاقبه.
الناقد العراقي
عادل كامل
—————-
وجد فائق العبودي ثمة علاقة بين بواكير الفن العراقي القديم والرؤية المعاصرة له إنه وجد بنية شديدة التماسك في العناصر والوحدات والاشكال والمناخ لكنه بدافع حبه للطبيعة وغنائيته الحزينة أعطى للألوان هذا الطابع الأقرب إلى الموسيقى أو المقام العراقي بما يمتلكه من خصوصية تقنية ونفسية وجمالية متوازنة بين العالم الخارجي وما يختلجه في أعماق الفنان.
التشكيلي العراقي
علي النجار
——————-
العمل عند فائق العبودي أثر لا يغادر أزمنته إلا ليدل على تقادمه فهو حينا يحاول التعتيم على مدوناته وحينا آخر تغريه ملونتها الأثرية مسعى آخر للتغريب ومن خلال كل ذلك لا يود إلا أن يترك انطباعا في العديد من أعماله بكونها سطوح منسوخة بهاجس استشعار ما للأثر من مقدرة على البوح بما لا يستطيعه اللسان ، أعماله وضمن هذا التوصيف اعتقد أنها لا تمثل إلا اللسان بصرا لا بصيرة لغموض أو عتق زمنها الافصاحي بالنسبة للمتلقي ميزتها البصرية لا الدلالية الغامضة.
الناقد السوري
حازم سليمان
—————-
الاستغراق في عوالم الرموز الحضارية هو السياق الموضوعي الذي يجمع بين عموم اعمال الفنان العبودي وفق استحداثات وتوليفات بنائية وايقاعية تحاول ان تعيش الحداثة واللحظة الراهنة دون قطعها عن حيوية الاستمرارية وحركة الزمن الذي لا يتوقف ثمة قراءات واضحة المعالم يقوم بها الفنان لتراثه وموروثه الذي يحاول ان يضع منه عالما جديدا متداخل العناصر والمفردات.
التشكيلي العراقي
مخلد المختار
———————
الفنان فائق العبودي يرسم الواقع الذي يتخيله برمزية ذكية والمعاني لهذه الرمزية قد تداخلت مع أحلامه وتواصلت إلى مدلولاتها وكشوفاتها لتصل في النهاية إلى تأثيرات يعكسها الواقع التنفيذي على اللوحة بمفهوم حسي مملوء بشغف الإنسانية المتأثر بما تعرض له الفنان ومجتمعه العراقي من ألم وفرح وحب وتضحية وحاجة واغتراب وغيرها من العثرات المركونة على طريق المفهوم الإنساني لكن الفنان استطاع أن يستمر في الطريق الصحيح بمحرك وشعور الهمة القوية والإصرار لتحقيق هدفه الإبداعي لإغناء المفهوم الإنساني الذي التصق به كفنان.
الناقد العراقي
د.حسن السوداني
———————-
تجربة الفنان فائق العبودي تأخذ أبعاداً تطورية مختلفة تتموضع بين التعبيرية والواقعية التشخيصية فإنها تستخدم نوعاً من الإيقاع غير التمثيلي الذي ينتقل فيه البصر بين أجزاء اللوحة دون محددات أو عوائق بصرية ويحاول أن يخلق نوعاً من التكوينات في أجزاء معينة من اللوحة تنقاد العين لها لا إرادياً بفعل الإيقاع غير التمثيلي فيتحوّل هذا الجزء منها إلى موضوعة اللوحة الأصلي وتصبح هذه الموضوعة هي الخلفية التي تنعكس عليها فعلية الجزء التالي والذي سيتّخذ ميزتها وهكذا تستمر المتوالية في التكوين والتأسيس المتعدد. وعندما يتأسس موضوع جديد في جزء جديد يصبح الجزء السابق أقل أهمية تاركاً للجزء الجديد أن يأخذ مساحته من اهتمام المتلقي دونما نهاية.
الناقد اليمني
د. عمر عبد العزيز
———————-
يرسم الفنان العبودي كما لو كان يكتب نصاً مفتوحاً وبروحية مترعة بالحزن الشفيف ومتباعدة عن القلق الذي لا طمأنينة فيه وفي منطقة ما من أشياء ذاته يتخطف مع اللون ويُصعق الرائي بلمسات بهيجة ، كل شيء يدور في إطار الناموس الفني الخاص بالعراق الشقيق بلد الحضارات والأسئلة الكبرى والحالة التشكيلية المتميزة في العالم العربي.
الكاتب
عبد الحفيظ العبدلي
————————-
لوحات الفنان العبودي رؤية جمالية تعززها صنعة محبوكة تقوم على خلط الألوان الناصعة واختيار الخامات المناسبة وإثارة الموضوعات الجادة وما أكثرها القضايا التي ترمز إليها لوحات هذا العراقي في زمن احترفت فيه مؤسسات إعلامية كبرى تشويه كل ما هو عربي وإسلامي.
التشكيلي العراقي
زياد جسام
——————
يؤسس الفنان العبودي لوحاته بـ (ريليفات) الوانها نقية زاهية التقطها من الواقع العياني واحالها إلى مفردات رمزية مسطحة بأسرار خفية تشبه الطلاسم، اشتغل على سطوح غير صقيلة ، أغنى لوحاته بمفردات مكثفة ومشتغلة بعناية عالية وكل هذا يعود إلى تشبعه الثقافي والتقني ، فرض نفسه بإبداعه في الساحات الفنية العالمية بدأبه على مواكبة جديد المنظومات الفنية العالمية فهو احتل الان حيزا كبيراً في الأوساط التشكيلية انخرط في عالم التجريب والحداثة حيث أصبح لأعماله مغزى من نوع اخر لعل فائق العبودي ساهم باستنهاض الفن العراقي المعاصر في العالم عبر رسالته التي لا تنتهي الى حد.
الكاتبة السوريةu
لبنى ياسين
————-
اللوحة عند العبودي تتكون من فسيفساء لعدة لوحات صغيرة كل منها لوحة مكتملة بحد ذاتها تحمل التوزان واللون والضوء بشكل يفي بحاجتها كلوحة إلا أنها وبطريقة فريدة قطعة من لوحة كبيرة فهي جزء من كل وهي الكل أيضاً مما يكسبها تنوعاً فريداً وقراءة مختلفة في كل مرة تمر عين الناظر عليها ليكتشف ببصره أو ببصيرته شيئاً لم يره في المشاهدات السابقة.