ملتقى الشارقة الثقافي «يا زمان الوصل» ينطلق بثنائية ولاّدة بنت المستكفي وابن زيدون

ملتقى الشارقة الثقافي «يا زمان الوصل» ينطلق بثنائية ولاّدة بنت المستكفي وابن زيدون

المستقل: الشارقة

ظافر جلود

أنطلق أمس الثلاثاء، ملتقى الشارقة الثقافي «يا زمان الوصل»، الذي يقيمه المكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، برعاية كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، خلال الفترة من 15 إلى 20 من شهر أكتوبر/ تشرين الاول الجاري، حضر الافتتاح عدد من عضوات المجلس الاستشاري، ومديرات عدد من الدوائر ومسؤولات من عدة إمارات (الشارقة، ودبي، وأبوظبي، والفجيرة)، وعدد من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي. بحضور جمهور غفير من المهتمين والمثقفين والفنانين المدعوين من الوطن العربي والعالم وعدد من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي وصاحب الافتتاح معرض للوحات الفنية المستوحاة من الأندلس بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة والتصميم في جامعة الشارقة..

بدأ الملتقى بكلمة الافتتاح، وألقاها الإعلامي د. سعيد العمودي، وقال: «الملتقى هو حكاية وصلٍ بين زمنين، بين ثقافةٍ لم تندثر، ولكنها أكملت رحلتها عبر الأزمنة والعصور، لترتدي ثوباً جديداً قد لا يرقى شكلاً إلى الألوان وملمس الحرير والتماعاتالأقمشة التي عرفت في الأندلس، ولكنه يرقى إلى تلك الاستمرارية أو (الاستدامة) التي جعلت من حكاية الوصل هذه حدثاً فكرياً وثقافياً وإبداعياً يتأرجح بين الزمن الأندلسي والزمن العربي المعاصر.

ويستضيف الملتقى أكثر من 35  شخصية ثقافية وإعلامية مؤثرة،  كما يضم عدة محاور تفاعلية، وعدة برامج ثقافية منوعة، على مدار الأيام الخمسة للملتقى، وهي مجالس أندلسية، حيث الفكر والحوار والثقافة، و”إذا الغيث همى” حيث تهطل المشاعر كالغيث في قصائد من هنا وهناك، وكورال الشرق، حيث الكلمة الشاعرة يحملها النغم على جناحين، والفن الآتي من هناك ليحط هُنا كطائر يعيش ملكاً بألوانه في معرض فني تشكيلي يعكس عمارةً حديثة مستلهمة من الطراز الأندلسي، وفي الختام يوم لأديبات الإمارات في برنامج “إشراق و أخواتها”، وتم اختيار الاسم، لأن إشراق هي سيدة أندلسية تقلدت مهنة التعليم، فكان تلامذتها أبناء رجالات الدولة الذين وجدوا في التعلم وجاهة وهيبة يريدونها لأبنائهم.

وانطلقت بعدها أولى فعاليات الملتقى، وهي قراءات شعرية تحت عنوان «ثنائية ولاّدة بنت المستكفي وابن زيدون»، للشاعرة نجاة الظاهري التي لعبت دور ولادة، والشاعر محمد المنصوري، في دور ابن زيدون، وبمشاركة كورال نوارس الشرق، الذي أسسه مسرح العائلة في المكتب الثقافي في المجلس، وتغنّى بموشحات أندلسية، ولاقت إعجاب واستحسان الحضور.

ومن ثمّ بدأ أول مجالس الملتقى، تحت عنوان: الامتداد الحضاري بين المشرق والمغرب، حكاية ذاكرة عربية، وقدمها الدكتور سيف البدواوي، والدكتورة نورة الكربي، وأدارت الحوار الإعلامية عائشة الرويمة، حيث ناقشا التأثيرات الحضارية المشتركة بين المشرق والمغرب العربي، وركزا على الذاكرة العربية التي تربط هذه المناطق من الناحية الثقافية والتاريخية.

وتتضمن جلسات الملتقى الكثير من المحاور والقضايا الفكرية والثقافية المطروحة للنقاش، منها جلسة «الأمن الفكري ودوره في حفظ الهوية الوطنية والإسلامية»، و«قراءات في محتوى خطاب حاكم الشارقة عن العرب ولغتهم»، وغيرها.

وفي مساء اليوم نفسه انطلقت ثاني المجالس، تحت عنوان “القرآن الكريم سر ثقافتنا العربية والإنسانية، في السادسة مساء في مجلس الحيرة الأدبي، وقدمها الدكتور امحمد المستغانمي، والدكتور عبد الله الحوسني، وأدار الحوار الإعلامي د. عبد السلام الحمادي.

هذا ولازالت جلسات الملتقى مستمرة، وتتضمن الكثير من المحاور المهمة والقضايا الفكرية والثقافية المطروحة للنقاش، منها جلسة “الأمن الفكري ودوره في حفظ الهوية الوطنية والإسلامية”، و”قراءات في محتوى خطاب حاكم الشارقة عن العرب ولغتهم” وغيرها العديد من المجالس، إضافة للقراءات الشعرية، وقراءات قصصية للأطفال في المدارس.

(Visited 5 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *