انتخابات ايران  محافظون مدعومون واصلاحيون على الهامش

انتخابات ايران محافظون مدعومون واصلاحيون على الهامش

ستشهد ايران في 18 من هذا الشهر انتخابات رئاسية عامة ، لانتخاب رئيس جديد للبلاد.

تاتي هذه الانتخابات في ظرف صعب تمر به ايران ، فهناك  تحديات داخلية وخارجيةتواجه الدولة، فايران المحاصرة من قبل الولايات المتحدة بسبب نشاطها النووي تعانيمن صعوبة اقتصادية بالغة ، كما انها تعاني من وضع داخلي  تتزايد فيه المعاناة علىشعبها جراء انخفاض قيمة العملة الوطنية وجائحة كورونا .

بالاضافة الى عوامل اخرى منها العلاقات الاقليمية بينها وبين جيرانها وحوار فييناالذي لم تتوصل بعد الى نتيجة مرضية فيه .

لكن هناك من ينتظر نتائج الانتخابات ليحدد بوصلة العلاقة مع ايران   . فبلاشك يراودبعض الدول شكوك من مجيئ شخص محافظ على رأس السلطة التنفيذية في ايران ، كماحصل ايام  الرئيس احمدي نجاد ، الذي بلغ التصعيد ذروته بين ايران والغرب .

وازدادت شكوك البعض حينما اقصيَّ المرشحون الاصلاحيون في بادئ الامر ، لولا تدخلالمرشد الاعلى لتصحيح الامر ، لكن المراقبين يعتقدون ان  السياسة الايرانية. لا يرسمهارئيس الدولة ، بل هي بيد المرشد الاعلى ، وبالتالي  لا تأثير كبير في السياسة الخارجيةالايرانية بانتخاب رئيس محافظ او إصلاحي.

  ولكن  الاعتقاد الجازم لدى كثير من المعنيين بالشأن الايراني  ان ثمة عملية تبادل ادواربين  المحافظين والاصلاحيين  ليس إلا .

وان من يميل الى جهته المرشد الاعلى خامنئي سيصبح رئيساً .

واكثر التوقعات تشير الى رئيس مجلس القضاء   السيد رئيسي هو الاوفر حظاً من بينالمرشحين .

وان  البقية سيحصلون على اصوات بفارق كبير .

لكن يا ترى من هو الرئيس الايراني الثامن ؟

ومن تتوفر فيه الشروط الخمسة التي تنص عليها المادة 115 منالدستور ؟

حدد الدستور الايراني وبحسب المادة 115  الشروط الواجب توفرها في المرشح المتقدمالى منصب رئيس الجمهورية .

١ان يكون عمره بين 40-75

٢ان يكون حاملاً لشهادة الماجستير  او ما يعادلها.

٣له خدمة في مؤسسات الدولة  والمناصب الادارية ما لا يقل عن 4 سنوات .

٤تقديم  شهادة حسن سير وسلوك من قبل الجهات الامنية اي ان لا يكون محكوم بقضيةجنائية .

٥  ويمكن ان يكون المرشح من قادة الجيش  برتبة لواء  فما فوق او الوزراء او رؤساءبلديات

من هم المرشحون الحاليون للانتخابات الرئاسية الإيرانية؟

تدور المنافسة حول منصب الرئيس هذا العام بين 7 مرشحين. وفي ما يلي نبذة عنهم:

سعيد جليلي:

يعتبر سعيد جليلي  مواليد  1965 استاذ جامعي و  من المقربين للمرشد الاعلى واحدرموز المحافظين ، ومسؤول ملف مفاوضات النووي الايراني حتى عام 2007  ، كان أمينالسر السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي، وأحد نائبي المرشد الإيراني علي خامنئيفي المجلس، وعضو كامل العضوية في مجمع تشخيص مصلحة النظام.

محارب قديم أُصيب خلال الحرب العراقية الإيرانية. عمل نائباً لوزير الخارجية ، و فيالعام 2001 ، أ صبح مديراً أول لتخطيط السياسات في مكتب المرشد الاعلى .

رشح سابقاً في انتخابات 2013 وحل في المرتبة الثالثة، فحظوظه ليست كبيرة. في الفوز.

محسن رضائي:


محسن رضائي

قائد الحرس الثوري الايراني السابق مواليد 1954 يتحدر من اصول عربية ، خريججامعة طهران التكنولوجية ، اقتصادي ،  يشغل منصب الأمين العام لمجمع تشخيصمصلحة النظام. مقرب من المرشد الاعلى .

يذكر ان محسن رضائي  هو مرشح دائم لمنصب الرئاسة في إيران، لكنّه خسر في جميعالانتخابات التي خاضها، وهو يعدّ من أشد منتقدي البرامج الاقتصادية للحكومة.

إبراهيم رئيسي:


إبراهيم رئيسي
واحد من اهم رجالات الدولة الايرانية ولد في مشهد 1960 , عينه الخامنئي

للسلطة القضائية للسلطة القضائية، وكان قبل ذلك اميناً للعتبة الرضوية  فيَّ مشهد ،وشغل منصب نائب رئيس مجلس خبراء القيادة، و وهو أحد المسؤولين الإيرانيينالمستهدفين بالعقوبات الأميركية.

أمضى رئيسي معظم حياته المهنيّة في القضاء. بدأ كمدّعٍ عام إقليمي.

خاض الانتخابات الرئاسية قبل 4 سنوات، واستطاع نيل أكثر من 15 مليون صوت، لكنّهفشل بالفوز أمام الرئیس حسن روحاني. يركّز رئيسي على تأسيس اقتصاد مقاوم وتعزيزالإنتاج المحلي أكثر من المفاوضات مع الغرب.

في حال انتخابه، سيصبح أول رئيس قضاة في الجمهورية الإسلامية يصل إلى سدةالرئاسة.

علي رضا زاكاني:

من المحافظين والمقربين للمرشد الاعلى مواليد 1965 , خريج جامعة طهران ، وهو طبيبحاصل على شهادة في الطبّ النووي. شغل منصب رئيس منظمةالباسيجالطلابية،وأسَّس جمعيةرواد الثورة الإسلامية، وشغل منصب أمينها العام لثلاث فترات.

أدى زاكاني دوراً بارزاً كمشرّع، حيث شغل منصب رئيس اللجنة البرلمانية للاتفاقالنووي. كان منتقداً لإدارة روحاني في ما يتعلق بالمفاوضات مع مجموعة 5+1. وعلىالرغم من دوره القيادي في البرلمان، تم استبعاده من الترشح للرئاسة في انتخاباتالعامين 2013 و2017.

أمير حسين قاضي زاده هاشمي:

من صقور المحافظين ، والمقربين من المرشد الاعلى .
أصغر مرشّحي الرئاسة سناً مواليد 1971 جراح ومختص بالأنف والأذن والحنجرة، وكانرئيس جامعة سمنان للعلوم الطبية لبعض الوقت

يشغل حاليا منصب النائب الأول لرئيس البرلمان الإيراني.

أحد أوائل أعضاء حزبجبهة الاستقرار، والمتحدث باسمها خلال العامين 1992 و1993،وكان عضواً في البرلمان الإيراني منذ العام 2008، ولا يُعرف حالياً بأي انتماء تنظيمي

كان أحد الدّاعين إلى الانسحاب من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، في حال تمتإحالة قضية إيران إلى مجلس الأمن الدولي، وكان أحد أكبر الداعمين للقانون الذي أدّىتدريجياً إلى تصعيد برنامج إيران النووي، رداً على الانسحاب الأميركي من الاتفاقيةالنووية.

محسن مهر علي زاده:


من الاصلاحيين مواليد 1956 شغل مناصب عدة في فترة رئاسة رفسنجاني وخاتميوروحاني ، تسلّم الموقع الثاني في المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية نائباً لرئيسها بينالعامين 1993 و1995.

شغل منصب حاكم خراسان في حكومة خاتمي الأولى. وفي حكومته الثانية، كان رئيساًلمنظمة التربية البدنية. وفي فترة رئاسة روحاني، انتُخب حاكماً لأصفهان، لكنه استقالبعد عام واحد فقط، بسبب قانون يحظر توظيف المتقاعدين.

في العام 2005، ترشّح للرئاسة، لكنَّه حصل على أقل عدد من الأصوات.

عبد الناصر همتي:


من الاصلاحيين  شغل منصب  محافظاً للبنك المركزي الإيراني، بعد أن عيَّنته إدارةروحاني في العام 2018 خلفاً لولي الله سيف، الذي وجّهت إليه لاحقاً لائحة اتهام بسببسوء الإدارة، قبل أن يُقال همتي من منصبه عقب ترشّحه للرئاسة.

عمل سفيراً لإيران لدى الصّين لفترة قصيرة، وكان عضواً في اللجنة الاقتصادية للمجلسالأعلى للأمن القومي الإيراني، ونائباً لمدير الإذاعة والتلفزيون، إضافةً إلى تقلّده عدداً منالمناصب الادارية .

هناك اختلاف في الرأي حول توجّهه السياسي، إذ يرى البعض أنَّه إصلاحي، بينما يرىالبعض الآخر أنه مستقل. ومن المرجّح أن يسعى إلى جذب تحالفٍ من الإصلاحيين.

من يتصدّر الانتخابات الآن؟

لا تبدو هناك بوادر حتى الآن لحسم أحد المرشّحين الانتخابات من الجولة الأولى، وكذلكهُوية المرشحَين المفضلين للجولة الثانية، لكنَّ آخر استطلاع للرأي أجرته وكالة استطلاعالطلبة الإيرانية (وكالة حكومية) في الفترة الممتدّة من 26 إلى 27 أيار/مايو، يشير إلىتصدّر المرشّح إبراهيم رئيسي، فيما يأتي المرشّح محسن رضائي في المرتبة الثانية، لكنّالاستطلاع يفيد أيضاً بأنَّ 53% من الناخبين لم يحسموا أمرهم بعد، ما قد يفسح المجاللتقدّم مرشّحين آخرين.

(Visited 3 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *