متابعات المستقل
بعد وصول وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الى عاصمة سلطنة عمان حاملاً رسالة من الملك سلمان ، لم يكشف عن تفاصيلها ، لكنها متعلقة بملف الحوار بين طهران والرياض , والتي تزامنت مع الرغبة السعودية في نقل مكان الحوار بينها وبين طهران الى سلطنة عمان ، معللة ذلك بالوضع الامني، في بغداد . فهناك استعدادات غير رسمية جارية في مسقط لاستضافة هذا الحدث والتحضير لهذا الاجتماع الذي يبدو قريباً . يذكر ان بغداد إحتضنت في الاشهر الماضية الجولات الاولى من الحوار السعودي الايراني، الذي كان بمبادرة عراقية ومباركة امريكية. والمعروف ان عمان ترتبط بعلاقات جيدة مع طهران ، وانها قد استضافت سابقاً جولات الحوار الامريكي الايراني ابان مرحلة التفاوض حول الملف النووي، ولها خبرة مع الايرانيين. المؤشرات تقول ان رغبة السعودية في استمرار الحوار وتسريع وتيرته والوصول الى نتيجة ، هي بنفس القوة للرغبة الايرانية ، لذا يتوقع المراقبون ان تسفر جولة عمان عن طي صفحة الماضي والبدأ بـ صفحة جديدة من العلاقات بين الطرفين ،خصوصاً وان طهران شهدت انتخابات عامة حددت هوية الرئيس القادم.بالاضافة الى اعلان عراقجي المتحدث باسم الوفد المفاوض في فيينا الى قرب التوصل الى اتفاق مع الاتحاد الاوربي والامريكان وتوقيع ذلك الاتفاق قريباً حسب قوله، وكذلك موافقة ايران على تحديد دور الفصاءل المسلحة في العراق.
فالايرانيون يريدون ان يبدأوا علاقاتهم في المنطقة بشكل مغاير لما كان عليه في السابق، وتغيير الصورة بعد المتغيرات التي طرأت على اوضاع المنطقة , كما ان هناك اندفاع سعودي للتغيير كذلك.
لكن هناك ملفات لابد من تسويتها قبل اعلان التوقيع، منها ملف اليمن الذي تساوم به ايران مع السعودية،
ولاختيار عمان مكاناً للجولات القادمة وربما الاعلان، هناك اسباب عديدة ، منها الوضع الامني ، وتخفيف الضغط على المتحاورين ، لوجود مواليين للطرفين في العراق ، قد يشكل نوع من عدم الارتياح للوفد المفاوض. كما تتمتع السلطنة بخبرة في التحضير لمثل هذه الاجتماعاتو تشارك بنشاط في صناعة القرارات وإجراء المشاورات، و لا تكتفي الدبلوماسية العمانية بتوفير منصات للقاءات، إنما تشارك أيضا بنشاط فيها. وبطبيعة الحال، فإن السلطنة غير متورطة في اي عمل عدائي او ارهابي في المنطقة ، وتقف على مسافة متساوية من كلا الجانبين“.
وزير يميني متطرف يطالب بوقف تدفق اللاجئين الى ايطاليا
أعلن زعيم حزب الرابطة الإيطالي اليميني الشريك في الائتلاف الحاكم، ماتيو سالفيني أنه طلب من رئيس الوزراء ماريو دراغي التدخل لوقف تدفق قوارب المهاجرين عبر المتوسط نحو السواحل الإيطالية
وقال سالفيني للصحفيين ، في أعقاب اجتماع مع دراغي بمقر رئاسة الوزراء، إن “الموضوع الساخن هو موضوع تدفق المهاجرين، لقد طلبت من دراغي والوزير المختص التدخل”، مشيرا إلى أن التدفقات “تضاعفت ثلاث مرات” مقارنة بالعام الماضي، وأضاف أن “عدد الوافدين تجاوزا 18 ألفا، رغم وباء كوفيد-19“.
وشدد سالفيني على “أنها مشكلة اجتماعية وأمنية”، وقال: “لا يمكن أن تكون إيطاليا وجهة للمتاجرين بالبشر والوافدين غير الشرعيين”، مضيفا أن “إيطاليا بحاجة إلى تدخلات جادة.. لا يمكننا التفكير في فصل صيف مع هذا الكم من إنزالات المهاجرين“.
وكانت محكمة باليرمو في صقلية جنوب إيطاليا أعلنت في أبريل الماضي مقاضاة اليميني المتطرف ماتيو سالفيني بتهمة احتجاز مهاجرين في البحر بشكل غير قانوني عام 2019 عندما كان وزيرا للداخلية. ورد سالفيني بتغريدة على قرار المحكمة قائلا “الدفاع عن الوطن واجب مقدس على كل مواطن. سأحاكم لأنني دافعت عن بلدي؟ سأذهب إلى السجن ورأسي مرفوع“.
وستنطلق محاكمة الوزير السابق الذي كان أيضا نائب رئيس الوزراء في حكومة جوزيبي كونتي، في 15 سبتمبر المقبل.