أرنولد يختار الجاهزية لبطولة تايلاند وسعد ناصر والطائي يعلّقان

المستقل / خاص

أعلن المدرب الأسترالي غراهام أرنولد القائمة النهائية للمنتخب العراقي التي ستشارك في بطولة كأس ملك تايلاند الرباعية الودية، المقررة في شهر سبتمبر المقبل. وأسفرت القرعة عن مواجهة أسود الرافدين لمنتخب هونغ كونغ في الدور نصف النهائي، بينما تلتقي تايلاند مع فيجي في المباراة الأخرى.

تضم القائمة 23 لاعباً اختارهم أرنولد بناءً على الجاهزية الفنية والبدنية، مؤكداً أن الهدف من المشاركة هو الفوز فقط، وأن البطولة تمثل محطة تحضيرية حاسمة قبل خوض مباريات الملحق المؤهل إلى كأس العالم 2026.

في حراسة المرمى استدعى أرنولد الثلاثي جلال حسن، أحمد باسل، وفهد طالب، مع ترجيحات بمشاركة جلال أساسياً. أما خط الدفاع فتكوّن من شيركو كريم، زيد تحسين، علي فائز، مناف يونس، ريبين سولاقا، فرانس بطرس، أحمد يحيى، وميرخاس دوسكي، فيما غاب أحمد إبراهيم عن التشكيلة رغم حضوره السابق.

في الوسط ضمت القائمة كلاً من أسامة رشيد، أمجد عطوان، إبراهيم بايش، يوسف الأمين، سجاد جاسم، كيفن يعقوب، أمير العماري، منتظر ماجد، ماركو فرج، وبشار رسن الذي عاد للمنتخب بعد غياب. وفي الهجوم اكتفى أرنولد بثنائي أيمن حسين ومهند علي ميمي بعد إصابة علي الحمادي وغياب محمد جواد.

المدرب شدد في تصريحاته على أن اختياراته جاءت وفق معيار الفورمة بعيداً عن الأسماء، موضحاً أنه تواصل مع اللاعبين المستبعدين وشرح لهم الأسباب. كما أبدى إعجابه بمستوى زيدان إقبال وإيمار شير رغم غيابهما عن القائمة، وأشاد بانتقال علي جاسم إلى الدوري السعودي بعد فترة من الغياب عن الأندية.

أرنولد كشف عن تحضيرات خاصة لاحتمالات اللعب بعشرة لاعبين، وأكد أن مواجهة السعودية في الملحق ستكون تحت ضغط نفسي عليهم كونها على أرضهم. ويرى أن شهر سبتمبر سيكون مرحلة تقوية، وأكتوبر موعد الجاهزية الحقيقية، مشيراً إلى أن هذه الفترة هي الأقوى في مسيرته التدريبية، وأن حلمه هو تأهل العراق إلى كأس العالم وجعل الشعب فخوراً بالمنتخب الوطني.

سعد ناصر لـ”المستقل”: المدرب يختار وفق الحاجة وليس التوازن وعلينا دعمه

في تصريح خاص لـ”المستقل”، قال الحارس الدولي السابق سعد ناصر إن عملية اختيار اللاعبين ليست سهلة إطلاقاً، خاصة في ظل توقف أغلب الدوريات، مما يجعل التقييم الفني أكثر تعقيداً.

وأضاف أن الاختيار لا يُبنى على فكرة التوازن العددي، بل على حاجة المنتخب الفعلية في كل مركز، والمدرب هو الأدرى بمن يستحق التواجد لأنه يعمل وفق قراءات ومتابعة مستمرة.

ناصر شدد على أن لكل شخص رأيه، لكن القرار النهائي يعود للمدرب، وهو من يتحمل المسؤولية كاملة أمام الجمهور والنتائج، داعياً إلى احترام خيارات الجهاز الفني ومنحه الثقة في هذه المرحلة المفصلية.

وختم حديثه قائلاً إن هناك أسماء تستحق، لكن الأهم أن يكون الاختيار مبنياً على الجاهزية لا على السمعة، وهذا ما يبدو أن أرنولد يلتزم به بوضوح.

غياث الطائي لـ”المستقل”: نحتاج مزيجاً متوازناً من المحليين والمغتربين دون محاباة

من جهته، أبدى المدرب الكروي المقيم في لندن غياث الطائي رأيه في القائمة، مؤكداً أن مسؤولية التشكيلة تقع بالكامل على المدرب، لكنه تساءل عن مدى وجود تدخلات خفية قد تؤثر على بعض الاختيارات.

وقال إن هناك أسماء مثل أسامة رشيد وسولاقا، رغم خبرتهما، إلا أن عامل السن يجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار، خاصة مع وجود لاعبين محليين أكثر جاهزية مثل سعد ناطق، وهارون أحمد، ومحمد قاسم، وحسن عبد الكريم، وحتى الحارس علي كاظم.

وأضاف أن المنتخب بحاجة إلى عناصر مغتربة مثل زيدان إقبال، فهم يشكلون إضافة حقيقية، لكن لا يوجد توازن واضح في استدعاء المحليين والمغتربين، وهذا يثير التساؤلات.

الطائي اعتبر بطولة كأس ملك تايلاند بوابة تحضيرية مهمة قبل الملحق، مشيراً إلى أن الحكم على أرنولد لا يزال مبكراً، لكنه يأمل أن تكشف هذه المحطة ملامح التشكيلة النهائية، وأن يتم الاستقرار على مزيج متوازن من اللاعبين المحليين والمغتربين بعيداً عن أي ضغوط أو محاباة.

وختم حديثه قائلاً إنه يدعم المنتخب الوطني بكل قوة ويتمنى أن يتحقق حلم التأهل إلى كأس العالم الذي طال انتظاره منذ عام 1986.


مشاركة المقال :