المستقل / وكالات
انطلقت الجولة الثالثة من المفاوضات الإيرانية الأميركية في العاصمة العُمانية مسقط،
وقد وصل وزير الخارجية الإيراني عراقجي إلى مسقط، أمس الجمعة، إذ التقى بنظيره العماني مرّتين،لإجراء مباحثات بشأن “الترتيبات التنفيذية” للجولة الثالثة من المفاوضات، وتميزت هذه الجولة ببدءالمباحثات الفنية الأولى بين وفدَين فنيَين إيراني وأميركي، إذ سترفع مخرجات هذه المباحثات إلىالمفاوضات بين عراقجي وويتكوف لبحثها.
ومنذ الثاني عشر من شهر إبريل/ نيسان الحالي، باتت تعقد كل سبت جولة تفاوضية بين الطرفَين،وصلت حتى اليوم إلى ثلاث جولات، في تطور غير مسبوق، إذ لم تشهد المفاوضات الإيرانية الأميركية التيسبقت إبرام الاتفاق النووي عام 2015، هذا الحراك المتتالي المكثف. وُوصفت أجواء المفاوضاتبجولتيها السابقتين بأنها “إيجابية وبنّاءة“، وسط تفاؤل حذر بشأن آفاقها.
وتُعقد الجولة الثالثة بعدما نجح الطرفان في التوصل إلى “تفاهم أفضل على مجموعة مبادئ وأهداف“،من دون تسميتها، وفق تصريحات لعراقجي.
وعشية مفاوضات الجولة الثالثة ، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحات للصحافيين فيالبيت الأبيض، توقعاته الإيجابية حولها، قائلاً “أعتقد أن الأوضاع مع إيران تسير على ما يرام. سنرى ماسيحدث“، وذكر مسؤول أميركي، وفق وكالة رويترز، أن المناقشات أحرزت “تقدماً جيداً جداً“. ورداً علىسؤال في المقابلة عمّا إذا كان منفتحاً على لقاء المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أو الرئيس الإيرانيمسعود بزشكيان، قال ترامب “بالتأكيد“، ورداً على سؤال عمّا إذا كان يخشى من أن يجرّ رئيس حكومةالاحتلال بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة إلى حرب مع إيران، قال ترامب “لا“.
وفي ظل تقدم المفاوضات، باتت تنتاب الجانب الإيراني مخاوف من محاولات إسرائيلية لإفشالها.
في غضون ذلك، أعربت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني،عن أملها في أن تُفضيالمفاوضات إلى النتيجة في زمان مناسب، مؤكدة أن طهران تخوض “أي تفاوضٍ بثقة، وتفعل ما يلزملأجل المصالح الوطنية“، مشيرة إلى أنها “حذرة حول النيّات الحقيقية للإدارة الأميركية، وتريد حواراً مندون ضغط وتهديد“.
في السياق، عزا وزير الدفاع الإيراني عزيز نصيري نيا، دخول الإدارة الأميركية في مفاوضات مع طهران، إلى“القوة الرادعة” الإيرانية، قائلاً إن هذه القوة “جلبت العدو إلى طاولة التفاوض“، مضيفاً أن “القدراتالعسكرية سندٌ حقيقي للدبلوماسية“.
vkn64u