تعزيز الحوار والتبادل الثقافي أهم أهداف معرض ابو ظبي في دورته الـ 34 

أبو ظبي: المستقل

متابعة: ظافر جلود

يفتتح معرض ابو ظبي الدولي للكتاب في نسخته الـ 34 أبوابه الشهر. القادم للفترة من 26 أبريل إلى 5 مايو 2025.

وضمن خططه المنهجية ستحتل عملية

تعزيز الحوار والتبادل الثقافي، وتحفيز الابتكار في صناعة النشر فضلاً عن أن زيادة الفسحة الزمنية للحدث الأبرز في العاصمة اهم الأهداف لاقامة هذا الحدث الكبير، كما ستسهم في تقديم دعم أكبر للكتّاب المحليين والعرب لعرض أعمالهم، ومنحهم وقتاً أطول للتواصل مع ناشرين عالميين .

 

ويعمل معرض أبوظبي الدولي للكتاب إلى تعزيز مكانته العالمية عبر تقديم محتوى ثقافي رفيع المستوى ، كما يعتبر منصة حيوية لتعزيز التعاون بين قطاعات النشر الإقليمية والصناعات الإبداعية، مما يسهم في نمو ثقافة شاملة تتبنى الوسائط المقروءةوالمرئية والمسموعة والتفاعلية.

 

يوفر معرض أبوظبي الدولي للكتاب منصة تتيح للناشرين وبائعي الكتب والوكلاء والمنظمات الثقافية والصحفيين التلاقي، وتبادل الأفكاروتحديد فرص الأعمال المحتملة في قطاع النشر.

تأسس المعرض منذ 29 عاماً على يد المغفور له الشيخ زايدبن سلطان آل نهيان رحمه الله، وقد حاز مكانة عالميةكحدث تجاري وثقافي رائد في المنطقة.

يجمع المعرض كل عام دور النشر العربية والإقليمية والعالمية البارزة تحت سقف واحد، ويستضيف النقاشات والفعاليات التي من شأنها تعزيز قطاع النشر في المنطقة.

 

من التقاليد الأساسية للمعرض “ضيف الشرف” وهو حدث يُركز على دولة مختلفة كل عام، وكذلك”شخصية العام” التي تحتفي بأحد المؤلفين المتميزين، وتهدف إلى تعريف الزائرين والمشاركين بالتقاليد الأدبية لمختلف دول العالم.

ومن المنتظر أن يترافق توسيع الإطار الزمني للمعرض مع تحسين البنية التحتية للحدث، من حيث توفير مرافق أفضل للعارضين والزوّار وتوسيع برامجه لتشمل مواضيع متنوّعة تستقطب فئات عمرية ومهنية أكبر.

 

تفاعلية، وتؤثّر في زيادة استخدامها عالمياً.

وتنسجم الخطوة مع معايير القدرة التنافسية الإقليمية، ولا سيما أن مدة إقامة المعارض في المنطقة تتراوح بين 10 و12 يوماً، كما تزيد التفاعل بين العاملين في قطاع النشر والمحتوى الإبداعي وصناعة الكتاب، لتنمية وتطوير الشبكة المهنية لمعرض أبوظبي الدولي الكتاب ومركز أبوظبي للغة العربية، وصولاً إلى ترسيخ مكانة أبوظبي عاصمة للنشر العربي والمحتوى الإبداعي مع نظرة مستقبلية تقدّمية إقليمياً وعالمياً.

وأكد الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبو ظبي للغة العربية، أن زيادة أيام معرض أبوظبي الدولي للكتاب ستعزز تنافسيته على المستويين الإقليمي والعالمي، كما ستتيح للزوار والعارضين الاستفادة بشكل أكبر من مخرجات هذا الحدث الثقافي الأبرز في الدولة.

وأوضح بن تميم أن قرار التمديد سيعزز مكانة المعرض على الساحة العالمية، بإتاحة مزيد من الوقت للوفود الدولية والضيوف من مختلف أنحاء العالم للمشاركة والتفاعل.

، وتالياً زيادة فرص البيع والترويج.

وسيستثمر المركز قرار تمديد أيام “معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025” في تحفيز التفاعل الثقافي والتواصل بين الكتّاب والجمهور عن طريق تنظيم عدد أكبر من الفعاليات الثقافية، مثل الندوات وحفلات التوقيع ووُرش العمل، وفي إتاحة فرصة أكبر لزيارة المعرض ولا سيما للطلبة والموظفين الذين قد لا يتمكنون من زيارة المعرض خلال أيام الأسبوع، بالإضافة إلى توظيفه في تعزيز السياحة الثقافية عبر جذب السياح المهتمين بالثقافة والكتب إلى أبوظبي، وصولاً إلى تكريسها وجهة ثقافية وسياحية رائدة.

وفي سياق متصل، أكّد سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغةالعربية، ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أن اعتماد مواعيد تنظيم معرض أبوظبي الدولي للكتاب حتى العام 2030 ينطلق من رؤية شاملةيتبناها مركز أبوظبي للغة العربية ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب لتكاملية الفعاليات الثقافيةفي المنطقة ترسيخاً لثقافة القراءة، كما أنه ينسجم مع أهداف المركز، فالإعلان عن مواعيد المعرض مسبقاً يفتح مجالاً أوسع للتنسيق بين مختلف الفعاليات على الأجندة المحلية والإقليمية والدولية،ويضمن عدم تضارب مواعيدها، ما يحقق فرصاً أوسع لنجاح مساعيها في نشر الثقافة، وتعزيزالقراءة في المجتمع.

وقال الطنيجي: “إن مركز أبو ظبي للغة العربية ملتزم بالمواعيد المعلنة، ويؤكد حرصه على المشاركة في الفعاليات والمعارض في المنطقة كلها،

ويقود معرض أبوظبي الدولي للكتاب قطاع النشر والصناعات الإبداعية عبر برنامجه الثقافي والمعرفي المتكامل، وما يتخلله من مؤتمرات عالمية متخصصة تعزز التواصل بين صناع النشر في العالم .

 

واضاف الطنيجي: ان معرض أبو ظبي الدولي للكتاب هو أحد أبرز المنابر الثقافية في العالم،والذي يُقام سنوياً في قلب العاصمة الإماراتيةأبوظبي، ويُعدّ المعرض منصة حضارية تجمع بين الثقافات المختلفة، بهدف تعزيز حُب القراءة ونشرالثقافة والمعرفة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتعزيزالتبادل الثقافي والحوار بين الشعوب.

 

وعن قصة المعرض قال الطنيجي: انطلق معرض أبوظبي الدولي للكتاب عام 1981 تحت اسم”معرض الكتاب الإسلامي”، تحقيقاً لرؤية الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، المغفور لهالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وتؤكد انطلاقة المعرض على أن التعليم والثقافة هما الدعامتان الأساسيتان لبناء دولة قوية متطورة،بجانب تطوير علاقات دولية ومدّ جسور التواصلبين مختلف دول العالم، حيث شكّل المعرض حافزاًلتأسيس نقطة التقاء لدور النشر في العالم العربي.

وأسهم توالي الدورات الناجحة لمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب في ترسيخ مكانته لدى أقطاب صناعة النشر على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

 


مشاركة المقال :


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *