د. صائب غازي
رجل مصري و زوجته كويتية يمتلكان مدرسة وهذه المدرسة أبعد ما تمت بصلة للتعليم ، لذلك يُفضلأن يطلق عليها ملهى ليلي أو كباريه وليس مدرسة …
مالذي يحدث في هذه المدرسة :-
الرجل صاحب المدرسة متزوج من ثلاث نساء سرا بدون علم زوجته والثلاثة يعملن معه في المدرسة ،وهذا الزوج يحول مكتبه داخل المدرسة الى غرفة للنوم مع زوجاته الثلاثة على التوالي ، ولأن الزوجاتلسن كويتيات ومن جنسيات عربية يرضين بالمشاركة مع زوجهن بالتحايل في خداع الزوجة الكويتيةحتى لا تعلم بزواجهن منه ، والمشكلة أن الفتيات الثلاثة جميلات وصغيرات في السن لكن ارتضين أنيضعن أنفسهن في مواقف ذليلة و مهينة كالجواري ونحن نعيش في زمن التطور والتمدن والحداثة ، كماأن جميع من يحيط بهذا الرجل يعلمون بزواجه سرا حتى الأطفال ماعدا زوجته الكويتية تجهل ذلك
بنات الرجل يعملن كذلك في المدرسة الى جانب والدتهن وثلاثتهن يقمن بإبتزاز الأب ماديا بمقابل عدمإطلاع الأم على حقيقة زواج الوالد سرا ، والذي لايتوانى عن ابداء تصرفاته الصبيانية بالتحرش بكل امرأةيلتقي بها حتى بحضور بناته
وطبعا إحدى بناته الثلاثة تستغل فرصة معرفتها بزواج والدها سرا فتعلن أمام والدها وشقيقاتهاوزوجاته السريات أنها متزوجة بالسر أيضا منذ أشهر وحامل دون علم أبوها وأمها
أحدى البنات الثلاثة مستهترة جدا وتتعامل مع والدها و زوجاته وكأنها سمسارة وليست أبنة كما لديهاهواية الزواج والطلاق واللعب على مشاعر الرجال
مالذي يدور أيضا داخل هذه المدرسة الاستثنائية :-
أستاذ يضع كاميرات مراقبة داخل حمامات الطالبات وهن أطفال وبعمر المراهقة ، ويبتز بعضهن حتىيستجبن لرغباته المريضة كما يتورط بمحاولة قتل أحدى طالباته التي كادت أن تكشف افعاله المشينة
طلبة يستدرجون أستاذتهم الى بيت أحدهم ويعتدون عليها ويقومون بتصويرها بموقع مخل للآدابوهي مخدرة .. والمدرس الذي كان يتعرض للتنمر الشديد والسخرية الدائمة من الطلبة ويخشاهم ، كانيحب هذه الأستاذة فيقوم الطالب المعتدي بفبركة محادثات غزل معها قبل ان يعتدي عليها حتى يوهمالأستاذ بانها تعمل ذلك برغبتها ورضاها
أستاذ طلق زوجته ويحب زميلته المُدرسة والتي هي أيضا مطلقة و يهمل ولده الطالب الذي يمر بمشاكلنفسية في البيت والمدرسة فتتربص به زوجته السابقة ، بينما الأستاذ يكون غارقا في حب زميلتهالمُدرسة لدرجة أنه يذهب للمبيت في المدرسة لأن تلك الأستاذة التي يحبها تبيت سرا في المدرسة ليلا ،فيذهب هو ليلتحق بها هناك من أجل التقرب اليها وأثبات حبه لها
طالب يأخذ مسدس والده العسكري ويطلق على نفسه الرصاص داخل المدرسة ليموت بسبب تنمرزملاءه واحتقار والده له كذلك واتهامه بالضعف بدلا من مساعدته على مواجهة تنمر زملاءه
مساعدة مديرة المدرسة تنال من زوجها بلسانها السليط أمام زميلاتها المدرسات والمدرسين بينمازوجها يبقى غائبا عن وعيه دوما بسبب إدمانه على المخدرات والخمر وتصل بها الأمور الى نشر غسيلهاومشاكلها العائلية باستخدام المايكرفون دون أن تدري وذلك أثناء تحية الصباح المدرسية و أمام جميعالطلبة ولم تبالي عندما علمت أنها كانت تتحدث عبر المايكروفون على الرغم من سخرية الطلبة منهاأثناء سماع حديثها المشاع بالميكروفون ، وبالمناسبة هذه الأستاذة أيضا علمت بزواج صاحب المدرسةسرا وكادت أن تخبر صديقتها المديرة والزوجة المخدوعة ، فتعمد أحدى بنات الرجل الى تهديدها فيحال أخبرت والدتها بهذا الأمر
أب يقتل ابنته الطالبة ويدفنها سرا بمساعدة ولده الشاب المراهق دون أن يعرف حقيقة ماجرى لأبنته أويستمع اليها ، وعندما تواجهه المديرة يقول لها “انا غسلت عاري وما يهمني شي” ، مع أنه لم يعلم أحدبقصة أبنته ، وأي عار الذي غسله سرا
والكثير الكثير من هذه القصص والألفاظ والسلوكيات البعيدة كل البعد عن مكان وحرم المدرسةوالتعليم ، فمالذي يجري أيها السيدات والسادة ، ما هذا ؟ ومالذي تفعله الدراما بنا ! هل أصبح التنافسفي الإنتاج وبسبب كثرته يلجأ البعض الى عرض كل أنواع الرذائل من أجل الحصول على المشاهدات ؟
ماذا عن رسالة التعليم والمدارس والأخلاق ، حتى لو كان ما يحدث في المدارس حقيقيا يجب أن لانقدمه بسياق عرض مغري على طبق من عسل لمجتمعاتنا العربية التي لم تعد تحتمل المزيد منالترهات في الواقع وفي الدراما على حد سواء ، بالذات ونحن نعيش في أيام شهر رمضان الكريم