تجارب شعرية متنوعة قدمتها أمسية شعرية احتضنها مقهىالشعر، ضمن فعاليات الدورة 43 من معرض الشارقة الدوليللكتاب، شارك فيها كل من الشاعر المصري جمال فتحي، والشاعرالأردني عبدالله أبوبكر والشاعرة الفلبينية استر فارغاس كاستيلو، وأدارتها الشاعرة والإعلامية وجيهة خليل.
مضامين منوعة
الشاعر جمال فتحي، قرأ مجموعة من القصائد اللهجية تميزتبالطرافة وتنوعت مضامينها بين الغزليات والقضايا الاجتماعيةوالنقد الساخر والوجدانيات، وجاء في قصيدته الأولى “أحب بوسالجبين/ وأحب شكل الإيدين وهي بتسلم/ ضحكة العين للغريب/ الحضن من غير حساب/ والدق على الأبواب“، كما قرأ من قصيدةأخرى: “يا نظرة الآن/ يا نظرة شقيانة/ يا نظرة وقعت من عيونمشتاق“، كما ألقى قصائد أخرى وختمها بقصيدة جاء فيها: «عيونك آخر الرحلة/ وقلبك آخر الأوطان“.
حنين ووطن
الشاعر عبدالله أبوبكر، استهل الأمسية بتحيته للحضور، خاصةالوجوه الذين لا يعرفهم، وهم من أعز الأصدقاء في الحالة الشعريةحسب تعبيره، وبدأ مشاركته بقصائد مهداة إلى الأم وأخرى إلىبلاده، ومما جاء في الأولى: «فكرة الشعر/ تلك أمي التي علمتنيالكلام/ وصارت تقاسمني فكرة الشعر/ أحمل فوق عيون المعانيلأكثرها/ ثم تخبرني أن أقود النهار أمامي/ وأحمله في الورق»، والقصيدة الثانية: «هكذا بعد سبعين عاماً مضت/ وانحنى ظهرأيامنا/ لا تزال الخطى تمسك الأرض/ والكف موثوقة بالزناد»، إضافة إلى مقطوعات شعرية أخرى.
من رحم الألم
مفاجأة الأمسية كانت الشاعرة الفلبينية استر فارغاس كاستيلو، وهي مساعدة منزلية لكنها شاعرة متمكنة تكتب بالإنجليزيةوالفلبينية، وتدور قصائدها حول معاناة المرأة وتحاول تسليط الضوءعلى قضاياها وتقديم الأمل، وقد ألقت قصائدها بحماس متناغم معمواضيع قصائدها، مؤكدة أنها تكتب الشعر لتستمر في الحياةوتغوص في بحار الكلمات لتعبر عن مشاعرها ومشاعر صديقاتها، ومن القصائد التي قرأت قصيدة «المغفرة»، وتقول فيها «تشغلنيهذه الافكار التي تمتليء يأساً/ أحاول ان أنسى لكن الذكرى تبقىوالزمن كفيل بجعلنا نتجاوز هذا الألم/ الخذلان الذي يعتصر القلب/ ومع ذلك يمكننا أن نسامح»، كما قرأت قصائد أخرى.