الشارقة: المستقل
•ظافر جلود
انطلقت فعاليات النسخة الـ 11 من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب التي تقام تحت رعاية قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، بحضور الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، والشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مدير عام مؤسسة (فن) والمهرجان، وكوكبة من الفنانين والمخرجين والعاملين في القطاع السينمائي وضيوف الشرف من دولة الإمارات والعالم.
شهد الحفل الذي أقيم في أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية إطلاق مبادرة «ضيف شرف المهرجان»، وتم اختيار فلسطين أول ضيف للمهرجان، وذلك احتفاءً بتنوعها وعراقتها ومساهماتها في إثراء السينما العربية.
يتضمن المهرجان الذي يستمر حتى 12 أكتوبر الجاري عرض مجموعة أفلام فلسطينية ستمكن الجمهور من استكشاف تفاصيل المجتمع الفلسطيني وثقافته وعاداته وتقاليده وتاريخ السينما الفلسطينية وما رافقها من تحولات مكنتها من إثبات حضورها في مختلف المهرجانات السينمائية العالمية والمنافسة على جائزة الأوسكار ضمن فئة أفضل فيلم أجنبي.
وأكدت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي أن المهرجان يحتفي بروائع السينما في أحضان الشارقة التي التزمت بدعم الطفل وعملت على رفع شأنه وإعداده للمستقبل تجسيداً لرؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، اللذين يواصلان العمل على تعزيز وعي الأطفال والشباب الفكري والثقافي والإبداعي وبناء شخصياتهم عبر تمكينهم ودعمهم ودمجهم في مسيرة التنمية والبناء. يواصل مسيرته الهادفة إلى بناء جيل مبدع متمسك بهويته وثقافته وتراثه وقيمه المجتمعية، ما يعكس رؤية إمارة الشارقة وأهداف مشروعها الثقافي الكبير.
وأضافت أنه لأول مرة تحل فلسطين ضيف شرف على المهرجان وهي تحضر بيننا بتاريخها وجمالياتها وروائعها وثقافتها وإنسانيتها وتطل علينا بهويتها العريقة وأصولها العربية وأفلامها السينمائية التي كانت على الدوام شاهداً على المكان والبشر بحكاياتهم وتفاصيل حياتهم لتترسخ في ذاكرتنا جميعاً، حيث نحتفي عبر المهرجان بإنجازات السينما الفلسطينية التي أثرت على مدار عقود طويلة ذاكرة السينما العربية والعالمية بأعمال خالدة.
وتم خلال الحفل الكشف عن أعضاء لجان تحكيم المهرجان التي تضم نحو 18 مخرجاً وخبيراً من مختلف دول العالم، الذين سيتولون مهمة تقييم الأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان المختلفة، والتي تتضمن «أفلام من صنع الطلبة» والتي تشهد منافسة 19 فيلماً وفئة «الأفلام الروائية القصيرة» وتضم 11 فيلماً وفئة «الأفلام الروائية العربية القصيرة» وفئة «أفلام الرسوم المتحركة القصيرة» وفئة «أفلام الرسوم المتحركة الطويلة» وفئة «أفلام روائية طويلة» وفئة «أفلام وثائقية»، فيما يشارك في تحكيم الأعمال المقدمة عن فئة «أفلام من صنع الأطفال واليافعين» 20 محكماً واعداً بينهم مجموعة من الأطفال والشباب الذين يشاركون للمرة الأولى في المهرجان.
وتتضمن نسخة المهرجان الحالية عرض أكثر من 90 فيلماً تم اختيارها بعناية من أكثر من 70 دولة من بينها زيمبابوي التي تشارك للمرة الأولى في المهرجان الذي تمكن هذا العام من استقطاب مجموعة واسعة من الأعمال السينمائية التي تمثل سلطنة عمان ومصر وفرنسا وإيران وروسيا والمملكة العربية السعودية وفلسطين وكوريا الجنوبية وإسبانيا وألمانيا، فيما تستضيف منصة «السجادة الخضراء» 3 أفلام تعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها الفيلم الكويتي «عماكور» وفيلم «الأستاذ» وفيلم المغامرات «ديبلودوكس».
ويستضيف سوق «أفلام المهرجان» الذي يمثل منصة للمخرجين والمهتمين بصناعة السينما من المنتجين سلسلة من اللقاءات التي تتيح لصناع الأفلام وأصحاب المواهب الناشئة والطلبة فرصة عرض مشاريعهم وأفكارهم أمام خبراء الصناعة والتواصل معهم، إلى جانب تنظيم مجموعة من ورش العمل والحلقات النقاشية والجلسات الحوارية بمشاركة كوكبة من المخرجين والفنانين والمتخصصين سيناقشون خلالها العديد من المحاور والقضايا السينمائية وتأثيراتها على الصناعة.